ﻫﺬﺍ “ ﻣﺪﺍﻫﻦ”
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
« ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ
ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﻧﻪ ، ﻫﺬﺍ “ ﻣﺪﺍﻫﻦ ” .
- ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻼ
ﺃﺣﺪ ﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ،
ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻓﻼﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺸﺎﻏﺐ ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﻛﻞ
ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ،،
“ﻣﺪﺍﻫﻦً ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ”
ﺇﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﺬﺍ،،
- ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:
‘ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ’
ﻓﻜﻮﻧﻚ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻓﺮﺿﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺭﺿﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻓﺮﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﺎﻳﺔ
ﺗﺪﺭﻙ ﻟﻤﻦ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻤﺮﺿﺎﺗﻪ ، ﺭﺿﺎﻩ ﻏﺎﻳﺔ
ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﻣﻦ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻲ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
« ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ
ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﻧﻪ ، ﻫﺬﺍ “ ﻣﺪﺍﻫﻦ ” .
- ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻼ
ﺃﺣﺪ ﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ،
ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻓﻼﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺸﺎﻏﺐ ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﻛﻞ
ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ،،
“ﻣﺪﺍﻫﻦً ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ”
ﺇﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﺬﺍ،،
- ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:
‘ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ’
ﻓﻜﻮﻧﻚ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻓﺮﺿﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺭﺿﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻓﺮﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﺎﻳﺔ
ﺗﺪﺭﻙ ﻟﻤﻦ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻤﺮﺿﺎﺗﻪ ، ﺭﺿﺎﻩ ﻏﺎﻳﺔ
ﺗﺪﺭﻙ ﻭﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﻣﻦ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ .
<< ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ: ﺷﺮﺡ ﺷﺮﻭﻁ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ
ﺹ102 ﺇﻟﻰ 103
ﺹ102 ﺇﻟﻰ 103