إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحســد مــن أخــلاق اليهــود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحســد مــن أخــلاق اليهــود

    قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح حلية طالب العلم (ًص:341 ـ 344):
    7 ـ الحسد: من أخلاق اليهود،وبئس الخُلق خُلق الحسد،فما هو الحسد،الحسدقيل:هو أن يتمنى زوال نعمة الله على غيره،يتمنى فقره إن كان الله أنعم عليه بمال،ونسيانه وجهله إن كان الله أنعم عليه بعلم،وفقد أولاده وعقم زوجته،إذا كان الله أنعم منَّ عليه بالأولاد،وما أشبه ذلك،فقيل:هذا هو الحسد،أن يتمنى الإنسان زوال نعمة الغير.
    وقال شيخ الإسلام رحمه الله: الحسد كراهة نعمة الله على غيره،يعني:ما يتمنى زوالها،لكن يكره أن الله أنعم على هذا الإنسان بهذه النعمة،فأما لو تمنى أن يرزقه الله مثلها،فليس هذا من الحسد،بل هذا من الغبطة،التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم،بقوله:((لا حسد إلا في اثنتين))،والحسد تكلمنا على مضاره في عدة جلسات،وأوصلناها إلى كم؟إلى عشرة.
    1 ـ أنه من كبائر الذنوب قبل كل شيء،من كبائر الذنوب التي لا تكفرها الصلاة،ولا الصدقة،ولا الصيام،ولا غيرها،بل لابد فيها من توبة،هذه واحدة.
    2 ـ أن فيها هذه العقوية العظيمة،أن يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام ـ والحديث ضعيف ـ ((أن يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)).
    3 ـ إنه من أخلاق اليهـود،وأي إنسان منا يرضى أن يتصف بصفة من صفات اليهود؟!!.
    4 ـ أنه ينافي الأخوة الإيمانية.
    5 ـ أن فيه عدم الرضا بقضاء الله وقدره؛لأنه لو رضي بذلك،لقال:هذا قضاء الله هو خير.
    6 ـ أنه سبيل للتعاسة.
    7 ـ الحاسد متبع لخطوات الشيطان،وقد قال الله تعالى:{يأيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.
    يورث العداوة والبغضاء بين الناس.
    9 ـ قد يؤدي إلى العدوان على الغير.
    10 ـ فيه ازدراء لنعمة الله على الحاسد.
    يشغل القلب عن الله.
    11 ـ ينقص الإيمان.
    12 ـ أنه يشغل القلب عن الله ويوجب قسوة القلب،لأن الحاسد يتتبع نعم الله،وكلما ذكرت له نعمة،كأنه ضرب على وجهه،فينشغل بذلك عن ذكر اللهتعالى وعن عبادته.
    13 ـ فيه إخفاء نعمة الله على الغير وستر محاسنه،لأن الحسدة يفعلون ذلك،فتجد أحدهم إذا ذكر عنده المحسود بخير قال:هذا صحيح،هذا طيب ما شاء الله نفع الناس.ولكن يذكر بعد ذلك بعض المعايب،ليضفي عليها هذا الظل،حتى يكون نكتة سوداء.
    ووقوع الحسد بين أصحاب الدنيا قد يعذر،لكن لا يعذر الحسد الواقع بين طلبة العلم بل نقول كما وجَّهَه الله عز وجل:{أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا ءال إبراهيم الكتاب والحكمة}
    ويقول عزوجل:{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله}
    فاسألوا الله من فضله،وإذا كان خيرًا فسابق فيه حتى تتقدم غيرك.
يعمل...
X