قال شيخنا يحيى حفظه الله في جواب على سؤال عن حكم
"التعصب لبعض المشايخ بحجة أنهم من المزكين من فلان وفلان من المشايخ؟"
قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾; [النساء:165].. وقال جل شأنه: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ﴾; [الشورى:10].. وقال رب العزة والجلال: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾; [النساء:59]، فالمرجع لجميع المسلمين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، على فهم سلف الأمة."التعصب لبعض المشايخ بحجة أنهم من المزكين من فلان وفلان من المشايخ؟"
إن التعصب يجب أن يكون للحق، والنصرة يجب أن تكون للحق وأهله؛ قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾; [الحج:40]، وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾; [التوبة:119]، أما التعصب للباطل فلا يجوز، وبسبب ذلك هلكت أمم كما بيناه في رسالة أضرار الحزبية على الأمة الإسلامية.. بما في ذلك قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾; [النحل:90]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾; [النساء:135]..
من إسبال المنن بالإجابة على أسئلة عدن أبين، بتاريخ: الأربعاء 28 شعبان 1422ه..