الشيخ مقبل رحمه الله يقول: الإخوان المسلمون مبدؤهم هو ما عليه الجمهور.
قال أبوعبدالرحمن: فالشيعة لا يؤمنون بأن الله مستو على عرشه، ولا يؤمنون بأن لله وجهًا يليق بجلاله، ولا يؤمنون بأن لله يدين، ولا يؤمنون بأن الله يتكلم بما شاء إذا شاء بل يقولون: يخلق الكلام، ولا يؤمنون بخروج الموحدين من النار إلى الجنة، وهم أصحاب الكبائر الذين استحقوا النار، ولا يؤمنون بأن الله يرى في الآخرة بلا كيف، ويجيزون دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، ويجيزون النذر للأموات، ويدعون إلى بناء القباب على القبور ويحاربون سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويحاربون أهل السنة.
كل هذا موجود في كتبهم، وفي كتب أهل السنة في الردود عليهم وهم لا ينكرون شيئًا من هذا فعلى هذا إذا كان الأمر كذلك فقول من يقول من الإخوان المفلسين: نحن متفقون في الأصول ومختلفون في الفروع، قول جويهل أو ملبّس. فهل هذه الأشياء التي ذكرت قبل هي أصول ديننا -ولا أقول: من الأصول- أم هي من القشور عند الإخوان المفلسين.
وأنا أظن أن الأصول عندهم هو التمسك بما عليه حسن البنا المبتدع وما خالفه فليس بأصول، فكما قلنا قبل كل هذه الأشياء موجودة عند الشيعة فبناء القباب المشيدة، وعداوة أهل السنة، حتى أنّهم قاموا وفرحوا بصدام صدمه الله بالبلاء، عند أن هجم على الكويت وعلى حدود السعودية، وعند أن كان القتال بينه وبين إيران كانوا يقولون: إنه بعثي، فلما هجم على الكويت وعلى حدود السعودية قالوا: الله ينصر أبا هاشم، وهكذا علي سالم البيض بيض الله عيونه لا يطمئن ولا يستريح إلا إذا وصل إلى ضحيان وباقم بين الشيعة ويقولون: مرحبًا بأبي هاشم. فهم مستعدون أن يتعاونوا مع الشيطان على أهل السنة.
وأقبح من هذا هو استقبالهم كتب أصحاب إيران التي فيها الكفر البواح، وأذاهم لأهل السنة فأنظر لما حصل لنشوان الحميري، ومحمد بن إبراهيم الوزير وصالح بن مهدي المقبلي، ومحمد بن إسماعيل الأمير، ومحمد بن علي الشوكاني، وأخيرًا ذلك العالم البطل الذي تقدمت ترجمته من بيت شاكر جزاه الله خيرًا.
وعلى كل فنستطيع أن نقول: أن شيعة العصر قد غيروا وبدلوا وما بقي إلا من كان سنيًا، حتى المهدي نفسه سيكون سنيًا، وهو من أهل بيت النبوة ولكنه على مذهب أهل السنة، لأنه يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملئت ظلمًا وجورا، وليس من القسط والعدل أن يسبّ أبوبكر وعمر! ومن العجائب والغرائب أن الهادي يقول: لا نسبهما ولا نترضى عنهما ذكر هذا يحيى بن حمزة في كتابه "الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين"، فكيف لا تترضى عنهما، وقد رضي الله عنهما وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أبا بكر وعمر من أهل الجنة، كما في حديث سعيد بن زيد وغيره.
فينبغي أن يعلم هذا حتى لا يلبس علينا الملبسون، وحتى يكون كلام الإخوان المسلمين عندنا مثل البعر ليس له قيمة، وإلا فعندهم ما هو أقبح من هذا فقد خطبوا خطبًا كثيرةً يؤيدون فيها الخميني الضال، ولكنهم انْهزاميون فلما عرف الناس ضلال الخميني تراجعوا، فلا يستحيون أن يقولوا اليوم قولاً ويرجعون عنه غدًا ثم يرجعوا إليه بعد غد.
وأضرب لكم مثالاً على ذلك، فقد كان عبدالمجيد الزنداني يقول: الشيوعيون كفار، وقد احتلوا البلاد، فلما حصلت الوحدة إذا هم يقولون: الأخ فلان، وفعل الأخ علي سالم البيض كذا. وينكرون عليّ أنني أكفر علي سالم البيض، فأقول: هو عندي كافر من قبل ومن بعد، فنقول: إنه ليس للإخوان المسلمين مبدأ، بل مبدؤهم هو ما عليه الجمهور.
والحمد لله رب العالمين.
تحفة المجيب [ص-52]
قال أبوعبدالرحمن: فالشيعة لا يؤمنون بأن الله مستو على عرشه، ولا يؤمنون بأن لله وجهًا يليق بجلاله، ولا يؤمنون بأن لله يدين، ولا يؤمنون بأن الله يتكلم بما شاء إذا شاء بل يقولون: يخلق الكلام، ولا يؤمنون بخروج الموحدين من النار إلى الجنة، وهم أصحاب الكبائر الذين استحقوا النار، ولا يؤمنون بأن الله يرى في الآخرة بلا كيف، ويجيزون دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، ويجيزون النذر للأموات، ويدعون إلى بناء القباب على القبور ويحاربون سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويحاربون أهل السنة.
كل هذا موجود في كتبهم، وفي كتب أهل السنة في الردود عليهم وهم لا ينكرون شيئًا من هذا فعلى هذا إذا كان الأمر كذلك فقول من يقول من الإخوان المفلسين: نحن متفقون في الأصول ومختلفون في الفروع، قول جويهل أو ملبّس. فهل هذه الأشياء التي ذكرت قبل هي أصول ديننا -ولا أقول: من الأصول- أم هي من القشور عند الإخوان المفلسين.
وأنا أظن أن الأصول عندهم هو التمسك بما عليه حسن البنا المبتدع وما خالفه فليس بأصول، فكما قلنا قبل كل هذه الأشياء موجودة عند الشيعة فبناء القباب المشيدة، وعداوة أهل السنة، حتى أنّهم قاموا وفرحوا بصدام صدمه الله بالبلاء، عند أن هجم على الكويت وعلى حدود السعودية، وعند أن كان القتال بينه وبين إيران كانوا يقولون: إنه بعثي، فلما هجم على الكويت وعلى حدود السعودية قالوا: الله ينصر أبا هاشم، وهكذا علي سالم البيض بيض الله عيونه لا يطمئن ولا يستريح إلا إذا وصل إلى ضحيان وباقم بين الشيعة ويقولون: مرحبًا بأبي هاشم. فهم مستعدون أن يتعاونوا مع الشيطان على أهل السنة.
وأقبح من هذا هو استقبالهم كتب أصحاب إيران التي فيها الكفر البواح، وأذاهم لأهل السنة فأنظر لما حصل لنشوان الحميري، ومحمد بن إبراهيم الوزير وصالح بن مهدي المقبلي، ومحمد بن إسماعيل الأمير، ومحمد بن علي الشوكاني، وأخيرًا ذلك العالم البطل الذي تقدمت ترجمته من بيت شاكر جزاه الله خيرًا.
وعلى كل فنستطيع أن نقول: أن شيعة العصر قد غيروا وبدلوا وما بقي إلا من كان سنيًا، حتى المهدي نفسه سيكون سنيًا، وهو من أهل بيت النبوة ولكنه على مذهب أهل السنة، لأنه يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملئت ظلمًا وجورا، وليس من القسط والعدل أن يسبّ أبوبكر وعمر! ومن العجائب والغرائب أن الهادي يقول: لا نسبهما ولا نترضى عنهما ذكر هذا يحيى بن حمزة في كتابه "الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين"، فكيف لا تترضى عنهما، وقد رضي الله عنهما وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أبا بكر وعمر من أهل الجنة، كما في حديث سعيد بن زيد وغيره.
فينبغي أن يعلم هذا حتى لا يلبس علينا الملبسون، وحتى يكون كلام الإخوان المسلمين عندنا مثل البعر ليس له قيمة، وإلا فعندهم ما هو أقبح من هذا فقد خطبوا خطبًا كثيرةً يؤيدون فيها الخميني الضال، ولكنهم انْهزاميون فلما عرف الناس ضلال الخميني تراجعوا، فلا يستحيون أن يقولوا اليوم قولاً ويرجعون عنه غدًا ثم يرجعوا إليه بعد غد.
وأضرب لكم مثالاً على ذلك، فقد كان عبدالمجيد الزنداني يقول: الشيوعيون كفار، وقد احتلوا البلاد، فلما حصلت الوحدة إذا هم يقولون: الأخ فلان، وفعل الأخ علي سالم البيض كذا. وينكرون عليّ أنني أكفر علي سالم البيض، فأقول: هو عندي كافر من قبل ومن بعد، فنقول: إنه ليس للإخوان المسلمين مبدأ، بل مبدؤهم هو ما عليه الجمهور.
والحمد لله رب العالمين.
تحفة المجيب [ص-52]