إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(علماء السنة صمام أمان الأمة) للأخ حارث الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (علماء السنة صمام أمان الأمة) للأخ حارث الحجوري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    علمـــاء الـســــــــــنة
    صمـــــــام أمـــان الأمــة

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
    {ياأيّها الّذين ءامنوا اتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون}.
    {ياأيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتّقوا الله الّذي تساءلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيبًا}.
    {ياأيّها الّذين ءامنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا}.
    أما بعد:
    فعن معاوية وابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من يرد الله به خيراً يفقه في الدين"
    في هذا الحديث أن الخير حاصل في أهل الفقه في الدين وأن سلامة العباد والبلاد ماثلت تحت أيديهم.
    فإن أهل الفقه في الدين لا يحصل منهم إلا الخير, ولا يصدر عنهم إلا البر , ولا يشاهد منهم إلا الإحسان, ولا يوجد عندهم إلا كل جميل, وخلق نبيل, وشرف كريم ,فيهم الخير, والصلاح, والأمن ,والسلامة ,والبر والإستقامة ,فما دونه مقصر .
    وهم أهل الله وخاصته كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن لله أهلين من الناس » قالوا : من هم يا رسول الله ؟
    قال : « أهل القرآن هم أهل الله وخاصته » .
    فلا والله لا يصدر من أهل الله وخاصته إلا كل ما يسعد البشر ويدخل عليهم السرور والأفراح والخير والسعادة في الدنيا والآخرة
    لأنهم إن عملوا عملوا بعلم ,وإن تكلموا تكلموا بحق وصدق ,وإن سكتوا سكتوا بعلم ,وحلم,
    فهم أهل الخشية ,والإنابة لله سبحانه وتعالى ,قال الله : " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "
    فخشيتهم لله حملتهم على ملازمة العدل والإنصاف مع القريب والبعيد
    فصاروا شهداء لله استشهد بهم على وحدانيتة سبحانه فقال : "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) "
    فشهد الله في هذه الآية الكريمة أنه ليس هناك بعد الله عز وجل أحد قائماً بالقسط والعدل غير أهل العلم والدين
    فمن زعم أنه أخير أو أعدل منهم وأفقه لواقع الأمة من العلماء فهو كذاب أشر وأفاك مبين ظاهر الإفك والبهتان
    فإن الله سبحانه يخبر أنهم قائمون بالقسط مدافعون عن الدين والشريعة
    مجاهدون لمن يريد التناول والهتك لمقومات هذا الدين ومقداساته وشرائعه وحدوده.
    ويزعم هذا العدوا الأثيم والشيطان الرجيم أنه أفقه لواقع الأمة منهم أو أنهم عملاء لفلان أو لعلان !!
    وقد زكاهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ورفعهم درجات وأعلى مكانتهم ورفع مرتبتهم وشأنهم
    " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)"سورة المجادلة.
    فيا هول مصيبة من يريد إسقاط علماء السنة وعلماء الشريعة فإن الله قد رفعهم فلا تحاول إنزالهم فيخشى عليك من الحرب من رب العالمين سبحانه وتعالى فإنه قال في شأن سلفك وإمامك في هذا المسلك الوخيم والمبتد الأثيم " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) "النور
    ويا ترى من الذي تولى كبر هذا الإثم إنه عبدالله بن أبي بن سلول
    كل ذلك للإطاحة برسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته
    كما أخبر الله عن ذلك في سورة المنافقون فقال:" هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)"
    فانظر عبدالله كيف حاول المنافقون الإطاحة برسول الله ودعوته وإخراجه بدعوى عارية عن الدليل والبرهان لا تصدر إلا من سفهاء العقول المجانين
    وهذا هو نفس القول الذي يقوله هؤلاء الفجرة المجرمون في رمي أهل السنة والدعوة السلفية الصافية المقتبسة من مشكاة الرسالة من أنهم عملاء لفلان!! أو لغيره أو أنهم إرهابيون !!وما أشبه ذلك من الأقوال البائرة ,الجائرة ,الضعيفة.
    وكأنك أيها المفتري تمد يدك لأعداء الإسلام ويمدونك بالمآكل والمشارب والأفكار الخاطئة الإجرامية
    وتظن أن الناس من أمثالك فهذا بعيد كل البعد كما بعد المشرق من المغرب أن يكون أهل السنة عملاء
    لأي جهة كانت والله إنما خلقهم لعبادته
    قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56))
    فجهود أهل السنة كثيرة وكبيرة في تجنيب البلاد اليمنية المباركة من كل شر وبلاء ومصيبة ومحنة أكثر من أي فئة موجودة في المجتمع .
    فكم حرصوا على تجنيب البلاد من سفك الدماء.
    وكم حرصوا على تجنيب البلاد من الفكر الإرهابي ,الذي يسير عليه جماعة تنظيع القاعدة من قتل الأبرياء ,وسفك الدماء ,والتهجم على المعسكرات الآمنة التي هي حرس للبلاد والعباد.
    وكم حرصوا على تجنيب البلاد من الفكر الإرهابي الحوثي , الذي حاز التسمية الإرهابية بكل ما تحويه معانيها .
    وكم حاولوا أيام المظاهرات في تجنيب البلاد الصراعات والإنزلاق في الحروب الأهلية المدمرة .
    كل ذلك يفعلونه لله ومن أجل الله وحباً في وطنهم الميمون وسلامة لمجتمعهم المسلم النبيل .
    بينما أنتم ايها العملاء كنتم في ظل هذه الظروف العصيبة والمظائق المحلكة والبراكين المدمرة كنتم على التلول والأرصفة والمراقص والأندية تنتظرون لمن الدائرة.
    وتقولون : إنا كنا معكم كما قال الله: :" أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ "
    وقال الله واصفاً حال هؤلاء : "أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)"الاحزاب.
    وقال الشاعر:
    وفي السلم أبعاراً جفاءً وغلظة
    وفي الحرب أمثال النساء العوارك

    أين نصحكم للمجتمع ان يتجنبوا القتل والقتال !!
    أين توجيهكم للمسلمين بأن يتآخوا ،ويتحابوا ،ويتوادوا ،ويتناصحوا ،ويتعاونوا ،ويكونوا عباد الله إخواناً !!
    ولكن جهودكم حول بطونكم وفروجكم عياذاً بالله عز وجل
    ومع هذه الجهود التي تبذل من أهل السنة في منابرهم ومساجدهم وكتبهم وأشرطتهم وطرقهم
    نرى هجوماً شرساً ,وحرباً ضروساً على أهل العلم والدين ,وحصارا خانقا ,ومنع للدواء والطعام والشراب ,وضربا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وله أكثر من شهرين من قبل عناصر الحوثي الإرهابية على دار الدعوة السلفية بدماج
    التي ليست داراً لطلابها الذين يدرسون فيها فحسب
    بل هي دار لكل مسلم غيور على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فإنه لا يُدرس فيها إلا كتاب الله وكتب السنة كصحيح البخاري, وصحيح مسلم , وغيرها من كتب الإسلام
    أفمثل هذا الخير يحارب ويحاصر!!
    أين الأمر بالمعروف ,والنهي عن المنكر والصدع بالحق مع علم من الجهات المختصة
    والله سبحانه يقول ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)))
    فإني والله أخشى عليهم إن لم يقوموا بما أوجب الله عليهم أن يعمهم الله بعقاب من عنده
    فإن التمالؤ على علماء الشريعة وحفاظ القرآن الذين تضع الملائكة لهم اجنحتها رضاً بما يطلبون
    كما في حديث صفوان بن عسال قال زِرِّ بنِ حُبَيْش قال : أتيتُ صفوانَ بنَ عَسَّال المراديّ ، أسألُهُ عن المسحِ على الخفين ؟ فقال : ما جاء بك يا زِرُّ ؟ قلت : ابتغاء العلم ، قال : إنَّ الملائكةَ تضع أجْنِحَتَها لطالب العلم رضى بما يطلب"
    فإذا كانت الملائكة بهذا الخلق العظيم تعامل طلاب العلم فليس في صالح المسلمين قتل وحرب طلاب العلم,
    فإن الله أكرم وأعظم وأجل وقد قال في الحديث القدسي"من عادى لي وَلِيّا ، فقد آذَنتُه بحرب"
    فأبشر بالحرب من الله يامن حاربت وأعتديت على أولياء الله فإن أهل الفقه هم خيار المجتمع وصفوته بنص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جابر رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "النَّاسُ مَعَادِنُ، فَخِيَارُهُمْ فِى الْجَاهِلِيَّةِ، خِيَارُهُمْ فِى الإِسْلامِ، إِذَا فَقِهُوا. "
    فإذا كان هؤلاء هم الخيار فمن ستنصر إن لم تنصرهم ومن ستساعد أن لم تساعدهم لا شك أنك ستنصر الباطل والشر
    وإن إنكار ما عليه أهل السنة من الخير والصلاح كذب واضح والله يقول: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) "
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إلَى النَّارِ وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ".
    فأحذر أيها المسؤل أن تغش الناس وتكذب عليهم وتغدر بهم ولو كنت من كنت وبلغت من المسئولية ما بلغت.
    فإن المنكر ما رءآه الشرع منكر ا وليس ما رأته أمريكا و من معها
    فإنه يعقد لكل غادر لواء يوم القيامة تحت استه فيقال هذه غدرة فلان بن فلان.
    الله أكبر الله أكبر كيف يفضح أهل الحيل والمكر بدين الله يوم القيامة فيوضع هذا اللواء في أنكا موضع وأشده حياء من العبد
    إن التعامل مع الرافضة المجرمين له من الغدر والخيانة بالمسلمين فإنهم يريدون أن يميتوا بصائرهم بموت علمائهم الأجله وقد قال الله سبحانه : :" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)"
    إن العلماء والدعاة وطلاب الحديث ورجال العلم إذا أبيدوا ضل الناس ,وتاهوا ,وتخطفتهم الشبهات ,والشهوات ,ونصبوا الجهال علماء فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا
    عن عبدالله بن عمرو بن العاص رض الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(« إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ».
    وإذا ظهر هؤلاء ضاع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    وأصبح العلم في الرذالة الفساق كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ :قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى نَتْرُكُ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىَ عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ « إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِى الأُمَمِ قَبْلَكُمْ ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ظَهَرَ فِى الأُمَمِ قَبْلَنَا قَالَ « الْمُلْكُ فِى صِغَارِكُمْ وَالْفَاحِشَةُ فِى كِبَارِكُمْ وَالْعِلْمُ فِى رُذَالَتِكُمْ ». قَالَ زَيْدٌ تَفْسِيرُ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- « وَالْعِلْمُ فِى رُذَالَتِكُمْ ». إِذَا كَانَ الْعِلْمُ فِى الْفُسَّاقِ.
    فيا أيها المسلمون حافظوا على علمائكم وطلابكم ورجال الفقه والدين الذين يتبعون السنة الصحيحة ويا أيها المسئولون دافعوا عن علمائكم فإن من أكبر العار عليكم وتكون وصمة في جبينكم وتاريخ أسود في صفحاتكم أن يخلص إلى علماء السنة وحراس العقيدة وأنتم تنظرون
    فإنك أيها المسئول اليوم حي وغداً ميت وتنزل في تلك الحفرة المظلمة وليس معك إلا ما قدمت من خير أوشر. فمهما أعطيت من الأموال سترجع وتبقى أنت وعملك
    في الحديث يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان اهله وماله ويبقى عمله
    فانظر أيها المسئول إلى الامراء الأخيار كيف كانوا محافظين على العلم وأهله فهذا عمر بن عبدالعزيز يكتب إلى ابن بكر بن حزم ( انظر ماكان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ولا تقبل إلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سراً )
    وإذا هلك العلم وذهب أهله وماتوا فانتظر الساعة وظهور الجهل وانتشار الزنا وفشوا المنكرات وتعاطى الخمور
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا "
    فالحفاظ عباد الله على أهل الخير والعلم فإنهم صمام أمان الامة وسعادة المجتمع وبزوالهم زوال الدنيا والدين
    وإن قتل العلماء من مغضبات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً يقال لهم القراء فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر يقال له بئر معونة
    فقال القوم : والله ما إياكم أردنا إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فقتلوهم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم شهراً في صلاة الغداة وذلك القنوت
    فأنت في هذا الحديث ترى كيف غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل طلاب العلم وحفاظ القرآن
    وأن قتل العلماء وطلاب العلم سنة للمشركين وأهل الإلحاد والزندقة فإن طالب العلم لا يقتل من أجل دنيا ولا منصب ولا رئآسة ولكن حقداً على الإسلام يقوم أهل الكفر بقتل طلاب العلم والدين
    فالنصرة النصرة لطلاب العلم أيها المسلمون واعلموا ن المسألة إنما هي السباق إلى الخير ولو تخليت عن نصرة المسلمين المستضعفين فإن الله ناصرهم وقد قال : " إلا تنصروه فقد نصره الله " وغير ذلك من الآيات وأختم بهذه النصيحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها بقية قيلت الماء فأنبتت الكلاء والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلاً فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به .
    والحمد لله رب العالمين
    وكتبه حارث عبده مُنصر الحجوري
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يحيى عبد الله بن ناصر المري; الساعة 10-12-2013, 03:20 PM.
يعمل...
X