إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصف مختصر جميل ودقيق للجنة..... لابن القيم ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصف مختصر جميل ودقيق للجنة..... لابن القيم ....

    وصف مختصر جميل ودقيق للجنة..... لابن القيم ....
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله الغر الميامين وبعد:
    مما من الله به علينا أن درسنا على يد شيخنا العلامة محدث الديار اليمنية وخليفة الامام الوادعي رحمه الله الشيخ يحيى بن علي الحجوري أعزه الله ونصره كتاب (
    حادي الأرواح الى بلاد الأفراح )لابن القيم رحمه الله ، فاستفدنا فؤائد عظيمة مع تعليقات الشيخ الحجوري حفظه الله ومما أنصح به إخواننا وفقهم الله مطالعة ومدارسة هذا السفر العظيم ففيه تسلية للنفوس وشحذ للهمم وتنشيط للعبادة وارخاص للنفوس في سبيل الله عند معرفة الجزاء ودار الخلد والنعيم المقيم وهو للمخزون سلوه، وللمشتاق إلى تلك العرائس جلوه. محرك للقلوب إلى أجل مطلوب، وحاد للنفوس إلى مجاورة الملك القدوس. ممتع لقارئه، مشوق للناظر فيه، لا يسأمه الجليس، ولا يمله الأنيس. مشتمل من بدائع الفوائد القلائد، على ما لعل المجتهد في الطلب لا يظفر فيما سواه من الكتب ،مع تضمنه لجملة كثيرة من الأحاديث المرفوعات، والآثار الموقوفات، والأسرار المودعة في كثير من الآيات، والنكت البديعات، وإيضاح كثير من المشكلات، والتنبيه على أصول الأسماء والصفات، إذا نظر فيه الناظر زاده إيماناً، وجلى عليه الجنة، حتى كأنه يشاهدها عيناً، فهو مثير ساكن العزمات إلى روضات الجنات، وباعث الهمم العليات إلى العيش الهني في تلك الغرفات، وسميته "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح"، فإنه اسم يطابق مسماة، ولفظ يوافق معناه"، فهو عند لسان كل عبد مؤمن وقلبه.

    فرحم الله ابن القيم رحمه الله فقد وصف الجنة وأبدع في ذلك في نونيتة وفي كتابه الموسوم بحادي الأرواح الى بلاد الأفراح

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
    وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.


    واليكم الوصف البديع الجميل:
    فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.
    وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.
    وإن سألت: عن بلاطها، فهو المسك الأذفر.
    وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.
    وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.
    وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.
    وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.
    وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
    وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.
    وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.
    وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
    وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.
    وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.
    وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.
    وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.
    وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.
    وإن سألت: عن علاليها وجو اسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
    وإن سألت: عن ارتفاعها، فانظر إلى الكواكب ، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.
    وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.
    وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.
    وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.
    وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.
    وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.
    وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.
    وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاءوا من الجنان.
    وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.
    وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الخطاب فؤاد السنحاني; الساعة 28-09-2013, 02:17 PM.
يعمل...
X