السؤال:
عندنا بعض السلفيين قد عرفوا الدعوة السلفية سنة أو سنتين أو أكثر وهم مع ذلك ما زالوا يدرسون في الجامعات الاختلاطية ويلبسون البناطيل، ويقولون: إن هذا من باب الأخذ بأخف الضررين؛ حيث أن ترك الدراسة سبب لعقوق الوالدين، ومعلوم أن ضرر لبس البناطيل، والدراسة الاختلاطية أخف من عقوق الوالدين، ما صحة هذا الكلام، وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
هذا الكلام ما هو صحيح أنهم يدرسون في الجامعات الاختلاطية ويلبسون لباس الكافرين ويقولون: أطيعوا بذلك آباءكم, ما هو صحيح، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»،
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنما الطاعة في المعروف»،
وربنا عز وجل يقول: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان:15]؛
فالواجب على الوالدين وعلى الأبناء وعلى الجميع تحري طاعة الله سبحانه وتعالى ومن أمر بمعصية فلا يطاع عليه كائنًا من كان،
فهذا الاستحسان مذلَّة، ابتعدوا عن هذه الاستحسانات وعن ارتكاب المعاصي تحت هذه المعاذير، قال تعالى: ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق:3].
.....................
المرجع: الإفتاء على الأسئلة الواردة من دول شتى.
...................