فائدة عظيمة من فوائد شيخ الإسلام رحمه الله تعالى
فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام ، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
وقال الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية-رحمه الله- على قول الله عزوجل: (ادعوا ربَّكم تضرُّعاً وخُفيةً إنه لايحبُّ المعتدين...) عشرةً من فوائد إخفاء الدعاء، ومن ضمن تلك الفوائد قوله:
تاسعها: أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد، ولكل نعمة حاسد على قدرها؛ دقت أو جـلت، ولا نعمة أعظم من هذه النعمة، فإن أنفس الحاسدين متعلقة بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: (لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً) الآية.
وكم من صاحب قلبٍ وجَمعية وحال مع الله تعالى قد تحدث بها وأخبر بها فسلبه إياها الأغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقوم أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعية القلب، ولا سيما فِعله للمهتدى السالك، فإذا تمكن أحدُهم وقوى وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لايخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به-- لم يُبال.
وهذا بابٌ عظيمُ النفع، إنما يعرفه أهله،
وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيم الكنوز التى هى أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين.
وهذه فائدة شريفة نافعة.
مجموع الفتاوى (18/15).
فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام ، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
وقال الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية-رحمه الله- على قول الله عزوجل: (ادعوا ربَّكم تضرُّعاً وخُفيةً إنه لايحبُّ المعتدين...) عشرةً من فوائد إخفاء الدعاء، ومن ضمن تلك الفوائد قوله:
تاسعها: أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد، ولكل نعمة حاسد على قدرها؛ دقت أو جـلت، ولا نعمة أعظم من هذه النعمة، فإن أنفس الحاسدين متعلقة بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: (لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً) الآية.
وكم من صاحب قلبٍ وجَمعية وحال مع الله تعالى قد تحدث بها وأخبر بها فسلبه إياها الأغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقوم أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعية القلب، ولا سيما فِعله للمهتدى السالك، فإذا تمكن أحدُهم وقوى وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لايخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به-- لم يُبال.
وهذا بابٌ عظيمُ النفع، إنما يعرفه أهله،
وإذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله تعالى فهو من عظيم الكنوز التى هى أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين.
وهذه فائدة شريفة نافعة.
مجموع الفتاوى (18/15).