طلب ثمين وشريف يجيب عنه فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه الله وينصح بالبعد عن الجدال و العداوة.
الحمد لله رب العالمين اللهم صلّي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد :
فوصلني طلبكم وهو طلب ثمين وشريف يدل بحول الله وقوته على محبة رعاية النفس وجلب الخير لها وللغير، وأنتم ولله الحمد طلبة علم لا يُستغربُ منكم هذا الحرص على المذاكرة، والمناقشة والتحصيل العلمي ما دام الإنسان على قيد الحياة فهو في أمسِّ الحاجة إلى التحصيل العلمي في كل وقت وحين، بحسن النيّة ليعلم فيعمل فينشر فيصبر، وأنتم بحول الله وقوته من هذا النوع .
وطلبكم مذاكرة حول موضوعات محبوبة إلى النفوس وهي :
الحرص على الألفة والمحبّة الشرعية، والتعاون على البرّ والتقوى، والتكاتف على أعمال البر والخير ، وهذا كله نافع ومفيد ومن أعمال أهل الإيمان وأخلاق المتقين.
فأما الألفة بين الناس:فأسبابها :الإقبال على السّنّة، وتعلّم السنّة والاعتصام بها مع فهمها الفهم الصحيح.
وسبيل الفهم الصحيح:اللقاءات بأهل العلم، الذين هم من أهل المُعتقَد الصحيح، والمنهج السليم.
فالألفة مقرونة بالسنّة، إذا وُجِدت السنّة علما وعملا ـ وُجدت الألفة ـ لأنك عندما تقرأ :
*لا يؤمن أحدكم حتى يُحبّ لأخيه ما يُحب لنفسه *هذه السنّة الثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، تنطلق أنت أيها المسلم فتُشعر نفسك وتلزمها بأن تُحب لإخوانك المؤمنين الخير ـ من خيْري الدنيا والآخرة ـ كما تحب أن يصل إليك الخير .
وكما تكره أن يصل إليك الشر ، وإلى ذويك ، تكره أن يصل الشر إلى إخوانك، سواءًا الشرّ متعلّق بأمر الدين أو بأمر الدنيا.
وهكذا يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:* مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد *فإذا طُبّقت هذه السنّة حصلت الألفة، ونُبذت الفرقة، وحصلت المحبة الشرعية بينهم، ونُبِذت الأحقاد، والبغضاء، والكراهية، التي أسبابها :
حظوظ النفس، ومتاع الحياة غالبًا ؛ فلنتأمل دائمًا هذه النصوص وأمثالها ونُعلّم الناس، مهما استطاع الإنسان وقدِر أن يُعلّم غيره فإنه يربح ربحًا عظيمًا عند الله ـ تبارك وتعالى ـ كما في قوله ـ عليه الصلاة والسلام :*الدالّ على الخير كفاعله*، وأنت إذا بيّنت للناس الحق ودعوتهم إليه ، وبيّنت الباطل على اختلاف أنواع الباطل من شركيّات ومن بدع ومن معاصٍ تُنشر وتقع ـ كسبت من الأجور ما لا يُحصيه إلا الله ـ تبارك وتعالى ـ فلا يكون اقتصار الإنسان على نفسه، بل يكون له ولغيره من إخوانه المسلمين مَن عرف منهم ومَن لم يعرف؛ والآية الكريمة :
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ}خطاب عام ، لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، أن يبذلوا جهودهم أولًا في التفقّه في دين الله تبارك وتعالى حتى يُحرزوا الواجب منه، وما زاد على الواجب فهو فضل وكمال وأجور يجني ثمارها صاحبها في دنياه وبرزخه وأُخراه، وما حصّله نشره في أمّة الإسلام ما استطاع إلى ذلك سبيلًا؛ فيكون قد أسهم في التعاون على البرّ الذي هو جماع كل خير ، وعلى التقوى التي تتجلّى في امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وإحلال الحلال وتحريم الحرام، والتخلّق بأخلاق الإسلام والإيمان والإحسان.
وكما قلتُ لكم سبيل ذلك الإستمرار في التحصيل العلمي عن أشياخ العلم المعروفين بمعتقدهم الصحيح ومنهجهم السليم، والخطاب عام لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، كل بقدر ما يستطيع، وبقدر ما تنفع نفسك، وتنفع غيرك ، يكتب الله عز وجل لك الأجر الوفير، والخير الكثير؛ وكل مكلّف في أمسّ الحاجة أن يكسب لنفسه الخير الكثير والحسنات التي يرفعه الله عز وجل بها درجات ، ويحطّ عنه بها الخطيئات، لأن الدار دار عمل ، والتي تليها دار الجزاء على العمل، وهو أمر لا يخفى على العُقلاء من الناس؛ يعني هذه الدار دار عمل، والعقلاء هم الذين يتنافسون في صالح الأعمال ويتسابقون إليها، ويُسارعون في تحصيلها؛ وسبيل ذلك بذل الجهود في التفقه في دين الإسلام أصولًا وحقوقًا وفروعًا بقدر الاستطاعة، وبدون تسويف فيكون هو في الدرجة الأولى في حياة المسلم من حيث الاهتمام والحرص على التوسّع فيه، لأن العلم مفتاح كل خير، والجهل مفتاح كل شر.
وسبب العلم وحصوله :طَلَبُهُ والسعي الحثيث للحصول عليه.
وسبب الجهل سببه :الغفلة والإعراض والإهتمام بمتاع الحياة والتقصير في شأن الدين، وأعمال البرّ، والصلاح، حتى ولو كان الإنسان من أهل الصلاة، وقد جَهِل أحكامَها فهو بمنزلة من لم يصلّ؛ وهكذا بقيّة الأحكام من جهلها ولم يُحسنها كما أمر الله ، وأمرَ رسولُه ـ عليه الصلاة والسلام ـ بسبب الجهل الذي سببه الإعراض عن العلم وأهله فكأنه لم يصلّي
فالحرص الحرص، والبدار البدار ، إلى التخطيط السليم لطلب العلم الشرعي الذي يرفع الله عز وجل أصحابه به درجات عاليات في الدنيا والبرزخ والآخرة، فلا تجد أهل العلم إلا وهم في راحة وطمأنينة، قلوبهم مرتاحة، وأنفسهم مرتاحة، وعيشتهم طيبة مهما كان الحال؛ إلّا أنّهم يؤمنون بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بما أوجب الله عز وجل عليهم ، واستحبّ لهم، وألزمهم به، أو رغّبهم فيه؛ كل ذلك يكون سبب في حياتهم الطيبة المباركة، التي أساسها العلم الشرعي الذي لا يحصل لأحد إلّا إذا بذل جهده فيه، وسلك الطريق التي يمكن أن يتحصل على العلم الشرعي بسلوكها؛ وكم له من الأجر؟ وكم له من القدْر عند الله؟؛ ويكفي طالب العلم شرفًا وقدرًا أن ملائكة الله الكرام الأطهار يبسطون له أجنحتهم ، ويمسحونه كذلك ويستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى النملة في جحرها ، والحوت في البحر ، ويستغفر له كل شيء، ويُحبه كل شيء.
لذا: فالحرص على طلب العلم ، مع الإتيان بأسباب المعيشة التي لا يستغنِي الإنسان عنها ، ليجمع بين ما ينفعه في حياته الأُخرويّة ، وبين ما ينفعه في حياته الدنيويّة، التي تعتبر قصيرة بالنسبة إلى الحياة الأخروية.
وهذا يتم إن شاء الله تعالى بما ذكرتُ لكم من التخطيط السليم لتحصيل العلم للعمل به ، والدعوة إليه، والصبر؛ إذ لا يُنال العلم إلّا بالصبر، ولا ينجح الإنسان في عمله الديني إلّا بالصبر، ولا ينجح في الجهاد بما علمه في الناس إلّا بالصبر على ذلك؛ والصبر خير زاد للإنسان في هذه الحياة، كما قال المولى الكريم :
أما بعد :
فوصلني طلبكم وهو طلب ثمين وشريف يدل بحول الله وقوته على محبة رعاية النفس وجلب الخير لها وللغير، وأنتم ولله الحمد طلبة علم لا يُستغربُ منكم هذا الحرص على المذاكرة، والمناقشة والتحصيل العلمي ما دام الإنسان على قيد الحياة فهو في أمسِّ الحاجة إلى التحصيل العلمي في كل وقت وحين، بحسن النيّة ليعلم فيعمل فينشر فيصبر، وأنتم بحول الله وقوته من هذا النوع .
وطلبكم مذاكرة حول موضوعات محبوبة إلى النفوس وهي :
الحرص على الألفة والمحبّة الشرعية، والتعاون على البرّ والتقوى، والتكاتف على أعمال البر والخير ، وهذا كله نافع ومفيد ومن أعمال أهل الإيمان وأخلاق المتقين.
فأما الألفة بين الناس:فأسبابها :الإقبال على السّنّة، وتعلّم السنّة والاعتصام بها مع فهمها الفهم الصحيح.
وسبيل الفهم الصحيح:اللقاءات بأهل العلم، الذين هم من أهل المُعتقَد الصحيح، والمنهج السليم.
فالألفة مقرونة بالسنّة، إذا وُجِدت السنّة علما وعملا ـ وُجدت الألفة ـ لأنك عندما تقرأ :
*لا يؤمن أحدكم حتى يُحبّ لأخيه ما يُحب لنفسه *هذه السنّة الثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، تنطلق أنت أيها المسلم فتُشعر نفسك وتلزمها بأن تُحب لإخوانك المؤمنين الخير ـ من خيْري الدنيا والآخرة ـ كما تحب أن يصل إليك الخير .
وكما تكره أن يصل إليك الشر ، وإلى ذويك ، تكره أن يصل الشر إلى إخوانك، سواءًا الشرّ متعلّق بأمر الدين أو بأمر الدنيا.
وهكذا يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:* مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد *فإذا طُبّقت هذه السنّة حصلت الألفة، ونُبذت الفرقة، وحصلت المحبة الشرعية بينهم، ونُبِذت الأحقاد، والبغضاء، والكراهية، التي أسبابها :
حظوظ النفس، ومتاع الحياة غالبًا ؛ فلنتأمل دائمًا هذه النصوص وأمثالها ونُعلّم الناس، مهما استطاع الإنسان وقدِر أن يُعلّم غيره فإنه يربح ربحًا عظيمًا عند الله ـ تبارك وتعالى ـ كما في قوله ـ عليه الصلاة والسلام :*الدالّ على الخير كفاعله*، وأنت إذا بيّنت للناس الحق ودعوتهم إليه ، وبيّنت الباطل على اختلاف أنواع الباطل من شركيّات ومن بدع ومن معاصٍ تُنشر وتقع ـ كسبت من الأجور ما لا يُحصيه إلا الله ـ تبارك وتعالى ـ فلا يكون اقتصار الإنسان على نفسه، بل يكون له ولغيره من إخوانه المسلمين مَن عرف منهم ومَن لم يعرف؛ والآية الكريمة :
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ}خطاب عام ، لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، أن يبذلوا جهودهم أولًا في التفقّه في دين الله تبارك وتعالى حتى يُحرزوا الواجب منه، وما زاد على الواجب فهو فضل وكمال وأجور يجني ثمارها صاحبها في دنياه وبرزخه وأُخراه، وما حصّله نشره في أمّة الإسلام ما استطاع إلى ذلك سبيلًا؛ فيكون قد أسهم في التعاون على البرّ الذي هو جماع كل خير ، وعلى التقوى التي تتجلّى في امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وإحلال الحلال وتحريم الحرام، والتخلّق بأخلاق الإسلام والإيمان والإحسان.
وكما قلتُ لكم سبيل ذلك الإستمرار في التحصيل العلمي عن أشياخ العلم المعروفين بمعتقدهم الصحيح ومنهجهم السليم، والخطاب عام لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، كل بقدر ما يستطيع، وبقدر ما تنفع نفسك، وتنفع غيرك ، يكتب الله عز وجل لك الأجر الوفير، والخير الكثير؛ وكل مكلّف في أمسّ الحاجة أن يكسب لنفسه الخير الكثير والحسنات التي يرفعه الله عز وجل بها درجات ، ويحطّ عنه بها الخطيئات، لأن الدار دار عمل ، والتي تليها دار الجزاء على العمل، وهو أمر لا يخفى على العُقلاء من الناس؛ يعني هذه الدار دار عمل، والعقلاء هم الذين يتنافسون في صالح الأعمال ويتسابقون إليها، ويُسارعون في تحصيلها؛ وسبيل ذلك بذل الجهود في التفقه في دين الإسلام أصولًا وحقوقًا وفروعًا بقدر الاستطاعة، وبدون تسويف فيكون هو في الدرجة الأولى في حياة المسلم من حيث الاهتمام والحرص على التوسّع فيه، لأن العلم مفتاح كل خير، والجهل مفتاح كل شر.
وسبب العلم وحصوله :طَلَبُهُ والسعي الحثيث للحصول عليه.
وسبب الجهل سببه :الغفلة والإعراض والإهتمام بمتاع الحياة والتقصير في شأن الدين، وأعمال البرّ، والصلاح، حتى ولو كان الإنسان من أهل الصلاة، وقد جَهِل أحكامَها فهو بمنزلة من لم يصلّ؛ وهكذا بقيّة الأحكام من جهلها ولم يُحسنها كما أمر الله ، وأمرَ رسولُه ـ عليه الصلاة والسلام ـ بسبب الجهل الذي سببه الإعراض عن العلم وأهله فكأنه لم يصلّي
فالحرص الحرص، والبدار البدار ، إلى التخطيط السليم لطلب العلم الشرعي الذي يرفع الله عز وجل أصحابه به درجات عاليات في الدنيا والبرزخ والآخرة، فلا تجد أهل العلم إلا وهم في راحة وطمأنينة، قلوبهم مرتاحة، وأنفسهم مرتاحة، وعيشتهم طيبة مهما كان الحال؛ إلّا أنّهم يؤمنون بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بما أوجب الله عز وجل عليهم ، واستحبّ لهم، وألزمهم به، أو رغّبهم فيه؛ كل ذلك يكون سبب في حياتهم الطيبة المباركة، التي أساسها العلم الشرعي الذي لا يحصل لأحد إلّا إذا بذل جهده فيه، وسلك الطريق التي يمكن أن يتحصل على العلم الشرعي بسلوكها؛ وكم له من الأجر؟ وكم له من القدْر عند الله؟؛ ويكفي طالب العلم شرفًا وقدرًا أن ملائكة الله الكرام الأطهار يبسطون له أجنحتهم ، ويمسحونه كذلك ويستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى النملة في جحرها ، والحوت في البحر ، ويستغفر له كل شيء، ويُحبه كل شيء.
لذا: فالحرص على طلب العلم ، مع الإتيان بأسباب المعيشة التي لا يستغنِي الإنسان عنها ، ليجمع بين ما ينفعه في حياته الأُخرويّة ، وبين ما ينفعه في حياته الدنيويّة، التي تعتبر قصيرة بالنسبة إلى الحياة الأخروية.
وهذا يتم إن شاء الله تعالى بما ذكرتُ لكم من التخطيط السليم لتحصيل العلم للعمل به ، والدعوة إليه، والصبر؛ إذ لا يُنال العلم إلّا بالصبر، ولا ينجح الإنسان في عمله الديني إلّا بالصبر، ولا ينجح في الجهاد بما علمه في الناس إلّا بالصبر على ذلك؛ والصبر خير زاد للإنسان في هذه الحياة، كما قال المولى الكريم :
{وَالْعَصْرِ 1 إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ 2 إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ 3 }
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
أحسن الله إليكم يقول :
بعض الشباب إذا اختلفوا في مسألة من مسائل الفروع كان عليها الولاء والبراء ، ويكثر على إثرها الخصام والتفسيق والتبديع ويصل إلى حد التكفيرفما نصيحتكم ؟ وما السبيل الذي يسلكه طالب العلم في دعوته؟
المسائل العلمية التي يكون فيها البحث بين طلاب العلم إن وصلوا إلى الحل بأنفسهم بواسطة الأدلّة من الكتاب والسنّة واقتنعوا بذلك فذلك خير.
وإن اختلفوا ، فالذي معه الدليل ـ يُسلّم للدليل ـ ولا موجب للجدل والنزاع والخصومات، فكلها شرّ.
وإن لم يتفقوا ولم يقتنعوا فعليهم أن يتوجهوا بالسؤال إلى العلماء ويسمعوا الجواب ، ويطلبوا الدليل، وينشروه فيما بينهم ولا محلّ بعد ذلك للجدل والعداوة ، والأضغان والأحقاد، كلها من الشيطان.
وما حصلت الفتن وانتشرت إلا بسبب الخلافات المُفتعلة والجدل الذي نُهِيَ عنه .
فالمقصود كما قلت لكم :
لابد من حلول، كل مسألة لها حل ـ إن شاء الله ـ والحمد لله .
إن وصلوا إلى الحل في المسألة التي اختُلِفَ فيها فالخلاف يحصل، وإن لم يصلوا فيتوجهوا بالمسألة التي فيها الخلاف والنزاع إلى العلماء الموثوق بهم سواءًا في بلادهم أو في خارج بلادهم ، ويسمعوا الجواب ويُطالِبُوا بالدليل، ثم يُسلّموا ـ جميعًا ـ للدليل من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وكلام الموثوق بهم من أهل العلم.
والحذر الحذر من التمادي في التراشق بالكلام، أو التكفير، أو التبديع، أو التفسيق، كل ذلك يُفرّق ولا يجمع.
بعض الشباب إذا اختلفوا في مسألة من مسائل الفروع كان عليها الولاء والبراء ، ويكثر على إثرها الخصام والتفسيق والتبديع ويصل إلى حد التكفيرفما نصيحتكم ؟ وما السبيل الذي يسلكه طالب العلم في دعوته؟
المسائل العلمية التي يكون فيها البحث بين طلاب العلم إن وصلوا إلى الحل بأنفسهم بواسطة الأدلّة من الكتاب والسنّة واقتنعوا بذلك فذلك خير.
وإن اختلفوا ، فالذي معه الدليل ـ يُسلّم للدليل ـ ولا موجب للجدل والنزاع والخصومات، فكلها شرّ.
وإن لم يتفقوا ولم يقتنعوا فعليهم أن يتوجهوا بالسؤال إلى العلماء ويسمعوا الجواب ، ويطلبوا الدليل، وينشروه فيما بينهم ولا محلّ بعد ذلك للجدل والعداوة ، والأضغان والأحقاد، كلها من الشيطان.
وما حصلت الفتن وانتشرت إلا بسبب الخلافات المُفتعلة والجدل الذي نُهِيَ عنه .
فالمقصود كما قلت لكم :
لابد من حلول، كل مسألة لها حل ـ إن شاء الله ـ والحمد لله .
إن وصلوا إلى الحل في المسألة التي اختُلِفَ فيها فالخلاف يحصل، وإن لم يصلوا فيتوجهوا بالمسألة التي فيها الخلاف والنزاع إلى العلماء الموثوق بهم سواءًا في بلادهم أو في خارج بلادهم ، ويسمعوا الجواب ويُطالِبُوا بالدليل، ثم يُسلّموا ـ جميعًا ـ للدليل من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وكلام الموثوق بهم من أهل العلم.
والحذر الحذر من التمادي في التراشق بالكلام، أو التكفير، أو التبديع، أو التفسيق، كل ذلك يُفرّق ولا يجمع.
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تفضل حمل من هنا