بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
قال الشيخ المحدث سليم الهلالي
"زعم بعض الطاعنين في دعوة شيخنا الإمام ناصر السنة والدين: أن الشيخ –رحمه الله- يحط من مكانة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله متكئين على كلمات مبتورة وجمل في بحر ثنائه مغمورة، وقديماً قيل: توضيح الواضحات من أصعب المهمات.
وإليك أقوال الإمام الألباني في الثناء على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ودفاعه عن دعوته السلفية ورد الشبهات التي أثارها الطاعنون على دعوة التوحيد في الجزيرة العربية:
1- قال رحمه الله في « الآيات البينات في عدم سماع الأموات» (ص 15 ط المكتب الاسلامي):«وقد قام بذلك خير القيام، أئمة التوحيدوشيوخ الإسلام، كالإمام ابن تيمية، وابن قيمالجوزية، ومحمد بن عبد الوهاب، والصنعاني، والشوكاني، وغيرهم من أولي الألباب، وإنما الغرض بيان ارتباط هذه المسألة سماع الموتى...».
وقال في «العقيدة الطحاوية شرح وتعليق» (ص33 ط المكتب الإسلامي): «فإنه أهم شيء
في العقيدة، فلا جرم أن المصنف رحمه الله بدأ به، ومن شاء التفصيل فعليه بشرح هذا
الكتاب وكتب شيوخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم ممن حذا
حذوهم واتبع سبيلهم، {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} [الحشر: 10].
3- قال رحمه الله عند حديث أخرجه البخاري في صحيحه , وفيه أن (نجد) فيها «الزلازل
والفتن ,وبها يطلع قرن الشيطان»؛ كما في «مختصر صحيح البخاري (1/478) – ط
المكتب الإسلامي): « أي عراقنا؛ كما في بعض الروايات الصحيحة، وبذلك فسره الخطابي
والعسقلاني؛ كما بينته في رسالتي " تخريج فضائل الشام "(ص 9-10رقم الحديث 8)
خلافا لما عليه كثير من الناس اليوم , ويزعمون - لجهلهم- أن المقصود بـ (نجد) هو
الإقليم المعروف اليوم بهذا الاسم , وأن الحديث يشير إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وأتباعه - حاشاهم ؛ فإنهم الذين رفعوا راية التوحيد خفاقة في بلاد نجد وغيرها , جزاهم
الله عن الإسلام خيراً».
4- وقال -رحمه الله- في الشريط رقم ( 880 ) من سلسلة الهدى والنور :
" منهجنا قائم على اتباع الكتاب والسنة , وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح , وأعتقد أن
البلاد السعودية إلى الان لا يزال الكثير من أهل العلم فيهم على هذا المنهج , متأثرين بما
تأثرنا به نحن مثلهم , بدعوة شيخ الاسلام بحق أحمد بن تيمية – رحمه الله – ثم تلميذه ابن
قيم الجوزية , ثم بمن سار على منهجهم , وسلك سبيلهم كالشيخ محمد بن عبد الوهاب
الذي كان له الفضل الأول بإحياء دعوة التوحيد في بلاد نجد أولاً , وبتفصيل دقيق حتى لمسناه في الصغار قبل الكبار هناك , كما أنه أسس للدعوة واتباع السنة , وعدم إيثار أي مذهب من مذاهب أهل السنة الأربعة على الكتاب والسنة وكان له الفضل الثالث بعد الشيخين ابن تيمية وابن قيم الجوزية في اعتقادي , بإحيائه منهج الشيخين في العالم النجدي أولاً , ثم في العالم الاسلامي ثانياً , وله الفضل في عصره في نشر هذه الدعوة المباركة , وقد التزمها كثير من العلماء ليس في نجد ثم الحجاز التي تليها , بل في سائر العالم الإسلامي في الهند والباكستان وفي بلاد أخرى . "
5- وقال - رحمه الله - في «الصحيحه» تحت الحديث (5/305/2246):
"وإنما افضت في تخريج هذا الحديث الصحيح وذكر طرقه وبعض ألفاظه , لأن بعض المبتدعه , المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد يطعنون في الامام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية , ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد (نجد ) المعروفة اليوم بهذا الاسم , وجهلوا او تجاهلوا انها ليست هي المقصوده بهذا الحديث , وإنما هي العراق"
6- وصف بعض أهل الأهواء الشيخ الألباني - رحمه الله - بأنه ( وهابي ) !
فقال في «الضعيفة» (4/7-المقدمة):
«وأما الاتهام بالتوهب؛ فجوابي عليه ما قاله بعض الموحدين المتبعين لسنة سيد المرسلين :
إن كان تابع أحمد متوهباً ******* فأنا المقر بأنني وهــابي ! "
7- قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 111):
رواه أحمد ( 4 / 62 , 5 / 375 ) و أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 238 ) عن بكر بن عمرو عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن عبد الرحمن ابن جبير أنه حدثه رجل خدم رسول الله ثمان سنين أنه كان يسمع رسول الله إذا قرب ". الحديث
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم .
( أقنيت ) أي ملكت المال و غيره . وفي هذا الحديث أن التسمية في أول الطعام بلفظ " بسم الله " لا زيادة فيها , و كل الأحاديث الصحيحة التي وردت في الباب كهذا الحديث ليس فيها الزيادة , و لا أعلمها وردت في حديث , فهي بدعة عند الفقهاء بمعنى البدعة , و
أما المقلدون فجوابهم معروف : " شو فيها ?!" .
فنقول : فيها كل شيء و هو الاستدراك على الشارع الحكيم الذي ما ترك شيئا
يقربنا إلى الله إلا أمرنا به و شرعه لنا , فلو كان ذلك مشروعا ليس فيه شيء لفعله و لو مرة واحدة , و هل هذه الزيادة إلا كزيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من العاطس بعد الحمد .
وقد أنكرها عبد الله بن عمر كما في " مستدرك الحاكم " , و جزم السيوطي في " الحاوي للفتاوي " ( 1 / 338 ) بأنها بدعة مذمومة , فهل يستطيع المقلدون الإجابة عن السبب الذي حمل السيوطي على الجزم بذلك !! قد يبادر بعض المغفلين منهم فيتهمه - كما هي عادتهم - بأنه وهابي ! مع أن وفاته كانت قبل وفاة محمد بن عبد الوهاب بنحو ثلاثمائة سنة ! ! و يذكرني هذا بقصة طريفة في بعض المدارس في دمشق , فقد كان أحد الأساتذة المشهورين من النصارى يتكلم عن حركة محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية , و محاربتها للشرك و البدع و الخرافات و يظهر أنه أطرى في ذلك فقال بعض تلامذته : يظهر أن الأستاذ وهابي !! و قد يسارع آخرون إلى تخطئة السيوطي , و لكن أين الدليل ? !و الدليل معه و هو قوله : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . بدعة , نسأل الله تعالى أن ييسر لنا إتمامه بمنه و فضل
أما بعد
قال الشيخ المحدث سليم الهلالي
"زعم بعض الطاعنين في دعوة شيخنا الإمام ناصر السنة والدين: أن الشيخ –رحمه الله- يحط من مكانة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله متكئين على كلمات مبتورة وجمل في بحر ثنائه مغمورة، وقديماً قيل: توضيح الواضحات من أصعب المهمات.
وإليك أقوال الإمام الألباني في الثناء على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ودفاعه عن دعوته السلفية ورد الشبهات التي أثارها الطاعنون على دعوة التوحيد في الجزيرة العربية:
1- قال رحمه الله في « الآيات البينات في عدم سماع الأموات» (ص 15 ط المكتب الاسلامي):«وقد قام بذلك خير القيام، أئمة التوحيدوشيوخ الإسلام، كالإمام ابن تيمية، وابن قيمالجوزية، ومحمد بن عبد الوهاب، والصنعاني، والشوكاني، وغيرهم من أولي الألباب، وإنما الغرض بيان ارتباط هذه المسألة سماع الموتى...».
وقال في «العقيدة الطحاوية شرح وتعليق» (ص33 ط المكتب الإسلامي): «فإنه أهم شيء
في العقيدة، فلا جرم أن المصنف رحمه الله بدأ به، ومن شاء التفصيل فعليه بشرح هذا
الكتاب وكتب شيوخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم ممن حذا
حذوهم واتبع سبيلهم، {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} [الحشر: 10].
3- قال رحمه الله عند حديث أخرجه البخاري في صحيحه , وفيه أن (نجد) فيها «الزلازل
والفتن ,وبها يطلع قرن الشيطان»؛ كما في «مختصر صحيح البخاري (1/478) – ط
المكتب الإسلامي): « أي عراقنا؛ كما في بعض الروايات الصحيحة، وبذلك فسره الخطابي
والعسقلاني؛ كما بينته في رسالتي " تخريج فضائل الشام "(ص 9-10رقم الحديث 8)
خلافا لما عليه كثير من الناس اليوم , ويزعمون - لجهلهم- أن المقصود بـ (نجد) هو
الإقليم المعروف اليوم بهذا الاسم , وأن الحديث يشير إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وأتباعه - حاشاهم ؛ فإنهم الذين رفعوا راية التوحيد خفاقة في بلاد نجد وغيرها , جزاهم
الله عن الإسلام خيراً».
4- وقال -رحمه الله- في الشريط رقم ( 880 ) من سلسلة الهدى والنور :
" منهجنا قائم على اتباع الكتاب والسنة , وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح , وأعتقد أن
البلاد السعودية إلى الان لا يزال الكثير من أهل العلم فيهم على هذا المنهج , متأثرين بما
تأثرنا به نحن مثلهم , بدعوة شيخ الاسلام بحق أحمد بن تيمية – رحمه الله – ثم تلميذه ابن
قيم الجوزية , ثم بمن سار على منهجهم , وسلك سبيلهم كالشيخ محمد بن عبد الوهاب
الذي كان له الفضل الأول بإحياء دعوة التوحيد في بلاد نجد أولاً , وبتفصيل دقيق حتى لمسناه في الصغار قبل الكبار هناك , كما أنه أسس للدعوة واتباع السنة , وعدم إيثار أي مذهب من مذاهب أهل السنة الأربعة على الكتاب والسنة وكان له الفضل الثالث بعد الشيخين ابن تيمية وابن قيم الجوزية في اعتقادي , بإحيائه منهج الشيخين في العالم النجدي أولاً , ثم في العالم الاسلامي ثانياً , وله الفضل في عصره في نشر هذه الدعوة المباركة , وقد التزمها كثير من العلماء ليس في نجد ثم الحجاز التي تليها , بل في سائر العالم الإسلامي في الهند والباكستان وفي بلاد أخرى . "
5- وقال - رحمه الله - في «الصحيحه» تحت الحديث (5/305/2246):
"وإنما افضت في تخريج هذا الحديث الصحيح وذكر طرقه وبعض ألفاظه , لأن بعض المبتدعه , المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد يطعنون في الامام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية , ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد (نجد ) المعروفة اليوم بهذا الاسم , وجهلوا او تجاهلوا انها ليست هي المقصوده بهذا الحديث , وإنما هي العراق"
6- وصف بعض أهل الأهواء الشيخ الألباني - رحمه الله - بأنه ( وهابي ) !
فقال في «الضعيفة» (4/7-المقدمة):
«وأما الاتهام بالتوهب؛ فجوابي عليه ما قاله بعض الموحدين المتبعين لسنة سيد المرسلين :
إن كان تابع أحمد متوهباً ******* فأنا المقر بأنني وهــابي ! "
7- قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 111):
رواه أحمد ( 4 / 62 , 5 / 375 ) و أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 238 ) عن بكر بن عمرو عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن عبد الرحمن ابن جبير أنه حدثه رجل خدم رسول الله ثمان سنين أنه كان يسمع رسول الله إذا قرب ". الحديث
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم .
( أقنيت ) أي ملكت المال و غيره . وفي هذا الحديث أن التسمية في أول الطعام بلفظ " بسم الله " لا زيادة فيها , و كل الأحاديث الصحيحة التي وردت في الباب كهذا الحديث ليس فيها الزيادة , و لا أعلمها وردت في حديث , فهي بدعة عند الفقهاء بمعنى البدعة , و
أما المقلدون فجوابهم معروف : " شو فيها ?!" .
فنقول : فيها كل شيء و هو الاستدراك على الشارع الحكيم الذي ما ترك شيئا
يقربنا إلى الله إلا أمرنا به و شرعه لنا , فلو كان ذلك مشروعا ليس فيه شيء لفعله و لو مرة واحدة , و هل هذه الزيادة إلا كزيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من العاطس بعد الحمد .
وقد أنكرها عبد الله بن عمر كما في " مستدرك الحاكم " , و جزم السيوطي في " الحاوي للفتاوي " ( 1 / 338 ) بأنها بدعة مذمومة , فهل يستطيع المقلدون الإجابة عن السبب الذي حمل السيوطي على الجزم بذلك !! قد يبادر بعض المغفلين منهم فيتهمه - كما هي عادتهم - بأنه وهابي ! مع أن وفاته كانت قبل وفاة محمد بن عبد الوهاب بنحو ثلاثمائة سنة ! ! و يذكرني هذا بقصة طريفة في بعض المدارس في دمشق , فقد كان أحد الأساتذة المشهورين من النصارى يتكلم عن حركة محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية , و محاربتها للشرك و البدع و الخرافات و يظهر أنه أطرى في ذلك فقال بعض تلامذته : يظهر أن الأستاذ وهابي !! و قد يسارع آخرون إلى تخطئة السيوطي , و لكن أين الدليل ? !و الدليل معه و هو قوله : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . بدعة , نسأل الله تعالى أن ييسر لنا إتمامه بمنه و فضل