الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
ما هي الأسباب والأعمال التي يضاعف ثوابها ؟
الجواب وبالله التوفيق : أما مضاعفة العمل بالحسنة إلى عشر أمثالها , فهذا لابد منه في كل عمل
صالح , كما قال تعالى : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ سورة الأنعام : الآية 159 ]
وأما المضاعفة بزيادة عن ذلك , وهي مراد السائل , فلها أسباب , إما متعلقة بالعامل أو بالعمل
نفسه أو بزمانه , أو بمكانه , وآثاره , فمن أهم أسباب المضاعفة , إذا حقق العبد في عمله
الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول , فالعمل إذا كان من الأعمال المشروعة , وقصد العبد به رضى
ربه وثوابه , وحقق هذا القصد بأن يجعله هو الداعي له إلى العمل , وهو الغاية لعمله , بأن يكون
عمله صادرا عن إيمان بالله ورسوله , وأن يكون الداعي له لأجل أمر الشارع , وأن يكون القصد
منه وجه الله ورضاه , كما ورد في عدة آيات وأحاديث هذا المعنى , كقوله تعالى : { إنما يتقبل الله
من المتقين } . [ سورة المائدة : الآية 27 ] أي : المتقين الله في عملهم بتحقيق الإخلاص
والمتابعة , وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم
من ذنبه , ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . وغيرها من النصوص ,
والقليل من العمل مع الإخلاص الكامل يرجح بالكثير الذي لم يصل إلى مرتبته في قوة الإخلاص ,
ولهذا كانت الأعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الإيمان والإخلاص , ويدخل
في الأعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الإخلاص ترك ما تشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة
إذا تركها خالصا من قلبه , ولم يكن لتركها من الدواعي غير الإخلاص وقصة أصحاب الغار شاهدة بذلك ,,,,.
للاستزادة كتاب الفتاوى السعدية
ما هي الأسباب والأعمال التي يضاعف ثوابها ؟
الجواب وبالله التوفيق : أما مضاعفة العمل بالحسنة إلى عشر أمثالها , فهذا لابد منه في كل عمل
صالح , كما قال تعالى : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ سورة الأنعام : الآية 159 ]
وأما المضاعفة بزيادة عن ذلك , وهي مراد السائل , فلها أسباب , إما متعلقة بالعامل أو بالعمل
نفسه أو بزمانه , أو بمكانه , وآثاره , فمن أهم أسباب المضاعفة , إذا حقق العبد في عمله
الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول , فالعمل إذا كان من الأعمال المشروعة , وقصد العبد به رضى
ربه وثوابه , وحقق هذا القصد بأن يجعله هو الداعي له إلى العمل , وهو الغاية لعمله , بأن يكون
عمله صادرا عن إيمان بالله ورسوله , وأن يكون الداعي له لأجل أمر الشارع , وأن يكون القصد
منه وجه الله ورضاه , كما ورد في عدة آيات وأحاديث هذا المعنى , كقوله تعالى : { إنما يتقبل الله
من المتقين } . [ سورة المائدة : الآية 27 ] أي : المتقين الله في عملهم بتحقيق الإخلاص
والمتابعة , وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم
من ذنبه , ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . وغيرها من النصوص ,
والقليل من العمل مع الإخلاص الكامل يرجح بالكثير الذي لم يصل إلى مرتبته في قوة الإخلاص ,
ولهذا كانت الأعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الإيمان والإخلاص , ويدخل
في الأعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الإخلاص ترك ما تشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة
إذا تركها خالصا من قلبه , ولم يكن لتركها من الدواعي غير الإخلاص وقصة أصحاب الغار شاهدة بذلك ,,,,.
للاستزادة كتاب الفتاوى السعدية