بسم الله الرحمن الرحيم
الهوى ينافي الحق
كل مالم يأتي به الكتاب والسنة فهو من هوى الأنفس كما قال الله سبحانه:( فإن لم يستجبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظلمين(50) ) فقسم سبحانه الأمر إلى قسمين لا ثالث لهما:إما الاستجابة لله وللرسول با تباع الكتاب والسنة،أو اتباع الهوى.
فكل مالم يكن في الكتاب والسنة فهو من الهوى،كما قال تعالى:( يداود إنا جعلنك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب(26) )
فقسم الله سبحانه الحكم بين الناس إلى أمرين: الحكم بالحق الذي جاء به الكتاب والسنة، أو الهوى، وهو ما خالفهما.
وقال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم:( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون (18) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظلمين بعضهم أولياء بعض والله ولى المتقين (19) )
وقال سبحانه:( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذ كرون (3) )
" قطر الولي على حديث الولي" (ص317ـ 318)