ما هِيَ البِدَع الَّتي تُخرج عَنْ «مِلَّة الإسْلام؟»
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ما هِيَ البِدَع الَّتي تُخرج عَنْ «مِلَّة الإسْلام؟»
سُئِلَ الإمامُ الفقيه / مُحمَّد بن صالح العُثيمين رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: ما هِيَ البِدَع الَّتي تُخرج عَنْ مِلَّة الإسْلام؟ وما هي البِدَع الَّتي دُونَ ذلكَ؟
فأجابَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: الضَّابط في هذا أنَّ البدعة: إذا كانتْ تُناقض الإسْلام، أوْ تَسْتلزم القَدْح في الإسْلام فإنَّها بدعةٌ مكفِّرةٌ، وأمَّا إذا كانتْ دونَ ذلكَ فهِي بدعةٌ مُفسِّقةٌ.
• فمِنَ البِدَع الَّتي لا تُكفِّر: ما اِسْتحدثهُ بعض النَّاس مِنْ صِيَغ أركانٍ مُعيَّنةٍ، أو أوقاتٍ عيَّنوها للذِّكر لم ترد السُّنَّة بتعيينها؛ وهي في الأصل مشروعة، لكن قيَّدوها بزمنٍ لم تتقيَّد به في القُرآن والسُّنَّة.
• وأمَّا البِدَع المُكفِّرة: الَّتي تسلتزم نقص الخالق؛ أو نقص الرَّسُول، أو نقص نقلة الشَّريعة، كالصَّحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، فإنَّ هذه بِدعٌ مكفِّرةٌ. والمُهم: أنَّ ما يُناقض الإسْلام مِنَ البِدَع فهو بدعةٌ مكفِّرةٌ، وما لا يناقضه فهو بدعةٌ دونَ التَّكفير.اهـ.
([«فتاوىٰ نورٌ على الدَّرب» / الشَّريط رقم: (313) /
الوجه الأوَّل / الفتوى رقم: (4)]