و لكن إذا نطق هؤلاء بالباطل، وجب على أهل الحق أن ينطقوا بالحق و لو بتعابير و ألفاظ لم تكن معروفة من قبل
قال الشيخ الألباني رحمه الله في (مختصر العلو) صفحة 18-19:
قال الشيخ الألباني رحمه الله في (مختصر العلو) صفحة 18-19:
قلت: و من هذا العرض يتبين أن هاتين اللفظتين: (بذاته) و (بائن) لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم. و لكن لما إبتدع الجهم و اتباعه القول بأن الله في كل مكان، إقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلاء الأئمة الأعلام، بلفظ (بائن) دون أن ينكره أحد منهم. و مثل هذا تماماً قولهم في القرآن الكريم أنه غير مخلوق، فإن هذه الكلمة لا تعرفها الصحابة أيضاً، و انما كانوا يقولون فيه: كلام الله تبارك و تعالى، لا يزيدون على ذلك، و كان ينبغي الوقوف فيه عند هذا الحد، لولا قول جهم و أشياعه من المعتزلة: إنه مخلوق،
و لكن إذا نطق هؤلاء بالباطل، وجب على أهل الحق أن ينطقوا بالحق و لو بتعابير و ألفاظ لم تكن معروفة من قبل،
و إلى هذه الحقيقة أشار الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل عن الواقفة الذين لا يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق، هل لهم رخصة أن يقول الرجل: (كلام الله) ثم يسكت؟ قال: و لم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، و لكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟! سمعه أبو داود منه كما في (مسائله) (ص 263-264).
و إلى هذه الحقيقة أشار الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل عن الواقفة الذين لا يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق، هل لهم رخصة أن يقول الرجل: (كلام الله) ثم يسكت؟ قال: و لم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، و لكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟! سمعه أبو داود منه كما في (مسائله) (ص 263-264).