التنبيه النفيس على ما كتبه أبو العباس الشحري من التلبيس كتبه : أبو بكر عبد الرزاق بن صالح النهمي.  الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما بعد...... فقد اطلعت على أوراق كتبها أبو العباس الشحري- هداه الله- بعنوان " النصيحة لوجه الله لمريد لقاء الله " يدافع فيها عن الحزبية الجديدة فتنة عبد الرحمن العدني ومن تعصب معه وقد لبّس فيها ،ووضع الأدلة في غير موضعها ،وقد رد عليه بعض إخواننا حفظهم الله بما فيه الكفاية إلا أني رأيت أن أنبه تنبيهات يسيرة على بعض ما رأيت فيها من الباطل مشاركة مني في دفع الباطل وإظهار الحق وينبغي أن يعلم أبو العباس وغيره أن التلبيس على الناس حرام وأن إظهار الباطل في قالب الحق جرمٌ عظيم نهى الله عنه كما قال سبحانه {41} وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {42} . وقال سبحانه{70} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {71} . إن إلباس الحق بالباطل شأن أهل الضلال وشأن أهل الزيغ والانحراف فهم يشوبون الباطل بنوع من الحق ليروجوه على الناس فلو أظهروا باطلهم ما قُبل منهم وإلى الله المشتكى والله المستعان ... قوله – هداه الله- :-(( فَهَذِهِ أَورَاقٌ القَصدُ مِنهَا السَّلامةُ عِندَ الله تَعَالَى،أَكتُبُهَا أستَرضي بِهَا رَبِّي -  - عَسَى أَن تَكُونَ نَجَاةً لِيَ عِندَهُ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ٨٨ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ٨٩ أَعلَمُ تَمَامَاً مَا قَد تَجُرُّه لِي مِن طَعنٍ عَظَيمٍ،واتِّهَامَاتٍ بِالفَظَائعٍ مِن الجُهَّالِ المُتَجَلِّدِينَ،لَكِنَّ هَذَا الأَذَى اليَسِيرَ في ذَاتِ الله تَعَالَى؛لا يَصُدَّني – أَبَدَاً والله – عَن نَصِيحَةٍ أَفرَحُ بِهَا غَداً إِذا لَقِيتُ رَبِّي،وهُوَ المُطَّلِعُ عَلَى نيَّتِي،وقَصدِي؛فَحَسبِيَ اللهُ ونِعمَ الوَكِيلُ.)) قلت:- (( يا أبا العباس – هداك الله – كم من مريد للحق لم يهتدي إليه،وكم من مبطل حاله كما قيل:- رام نفعاً فضر من غير قصد ومن البر ما يكـون عقوقـاً ولما رأى عبدالله بن مسعود -  - النفر الذين كانوا يسبحون بالحصى قال لهم (ويحكم يا أمةَ مُحمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم -  - متوافرون وهذه ثيابه لم تبلَ وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد،أو مفتتحوا باب ضلاله قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ــ قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ( ).........الحديث وذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن عبد الرحمن بن ملجم ــ قبحه الله ــ لما قتل علياً ــ  ــ وهو خارج لصلاة الفجر ضربه بالسيف وقال لا حكم إلا لله ليس لك يا علي ولا لأصحابك وجعل يتلو قوله تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ سورة البقرة (207) ولما قتلوه قطعوا يديه ورجليه ثم جاءوا ليقطعوا لسانه فجزع وقال أني أخشى أن تمر عليَّ ساعة لا أذكر الله فيها( )... .قال ابن كثير رحمه الله وقد امتدح ابن ملجم بعض الخوارج المتأخرين في زمن التابعين وهو عمران بن حطان وكان أحد العباد ممن يروي عن عائشة في صحيح البخاري فقال فيه : يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * * * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانا إنِّي لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * * * أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا.أهـ من البداية.فتأمل قول ابن كثير في عمران بن حطان وكان احد العباد فتجد بعض العباد أصحاب الورع البارد لا يفقهون الفتن ولا يدركونها ويتركون التحذير من أهل الباطل بحجة الخوف من الله ومراقبته زعموا والمسألة تحتاج إلى صدق مع الله وتقوى قال الله تعالى  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ  [الأنفال:29]. قال ابن كثير قال محمد بن إسحاق (فُرْقَانًا) أي فصلاً بين الحق والباطل وهذا التفسير من ابن إسحاق أعم مما تقدم وقد يستلزم ذلك كله ،فإن من اتقى الله بفعل أوامره وترك زواجرِه وفق لمعرفة الحق من الباطل .فكان ذلك سبب نصرِه ونجاته ومخرجهِ من أمور الدنيا،وسعادته يوم القيامة،وتكفير ذنوبه وهو محوها وغفرها : سترها عن الناس سبب لنيل ثواب الله الجزيل كما قال الله تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ ************************** وقوله – هداه الله ــ : (( والحامل لكتبها بعد توفيق الله,وعنايته,وحسن رعايته;فله الحمد أولا وآخرا;أن بعض الأحبة الذين ثبت عندهم كلامي مسموعا في عدة مواضع, ومنقولا عن الثقات من قولي بالقول الذي نصره الشيخ المكرم يحيى بن علي الحجوري−وفقه الله تعالى−,من تحزيب (عبد الرحمن بن عمر بن مرعي), وأخيه عبدالله. طلب مني في هذه الأيام من منتصف شهر سنة١٤٣٤كلمة مكتوبة في تحزيب المذكورين,تكون حجة لهم على غيرهم. وعزمت على ذلك;فجمعت بين يدي كل ما كتبه الشيخ يحيى−حفظه الله,ورعاه−من أوراق,أو تفريغات,وأهم ما كتب من ملازم. غربلت ذلك كله في هذه الأيام مرارا,وتكرارا,ليلا,ونهارا,وقرأت ما بين يدي قراءة تأمل,وتجرد,أعيده وأبديه مع سؤال الله تعالى التوفيق. )) قلت:((لقد كان يكفيك عن الغربلة التي زعمت والقراءة عن الفتنة ليلاً ونهاراً ،الواقع المشاهد الملموس وهو ما أحدثه أصحاب الحزبية الجديدة من الفُرقة والولاء والبراء الضيق فالواقع خير شاهد،ولكن كما قيل: إذا عميت البصائر ما نفعت الغرائر )) ***************************** وقوله – هداه الله ــ : (( فلم أجد−حتى ساعتي−دليلاً واحداً,صريحا,لاشبهة فيه,ولامغمز, ألقى الله− − به , يكفي بمجرده ;لإخراج المذكورين عن دائرة أهل السنة,والجزم بتبديعهم,بخلاف فتن سبقت علم فيها بالدلائل الواضحة تبديع أقوا م فيها,كالإخوان المفلسين,والقطبيين,وأتباع أبي الفتن,وغيرهم ممن خالفوا أصول أهل السنة والجماعة ,وعقيدتهم; فمستقل, ومستكثر! )) قلت:((كأنك –هداك الله – تريد آيةً قرآنيةً أو حديثاً نبوياً يصرح فيها بحزبية العدني وهذا يذكرني ببعض أتباع أبي الحسن الذين كانوا يقولون نريد دليلاً واضحاً وصريحاً في حزبية أبي الحسن وكأنهم يريدون آية فيها التصريح بحزبية أبي الحسن )) ************************ وقوله – هداه الله ــ : (( هل من فَعَلَ فِعلَ الحزبيين صار بمجرّد ذلك مبتدعا خارجا عن دائرة أهل السّنة,حزبيا? )) قلت: ( (نعم.من فَعَلَ فِعلَ الحزبيين وسار بسيرهم بعد أن نُصح وحُذر من هذا السير البطّال يلحق بهم وهل تريد أن يكون للحزبـية قــرون تظهر )) *************************** وقوله – هداه الله ــ : (( الحزبية عقيدة,ومنهج ,وفكر خارج عن منهج أهل السنة والجماعة, يعقد عليه سوق الولاء والبراء,قال شيخنا الإمام المحقق أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي−رحمة الله عليه−لنا مراراً من فِيهِ : الحزبية ولاء وبراء ضيق على فكر. )) قلت:((قوله عن الشيخ مقبل رحمه الله - الحزبية ولاء وبراء ضيق على (( فكر)) – فا ذكر لنا مرجعاً في ذلك لهذه اللفظة ((على فكر)) الذي عُرف عن الشيخ مقبل ــ رحمة الله عليه ــ إنه كان يقول الحزبية ولاء وبراء ضيق وأنظر ذلك في غارة الأشرطة ( ) فأين قول الشيخ ــ رحمه الله ــ ((على فكر)) واخبرنا لماذا حزب الشيخ عبد المجيد الريمي و محمد المهدي وعقيل المقطري و عبدالله بن غالب الحميري وغيرهم . أيضاً ممن كان عنده وطردهم وهم من طلابه ما طردهم إلا لأنهم تحزبوا وصار عندهم ولاء ضيق ،ولما سُئل ــ رحمه الله ــ كيف يُحذر الشباب من الحزبيات غير الظاهرة فقال :يعرف بالولاء الضيق فمن كان معهم فهم يكرمونه ويدعون الناس إلى محاضراته وإلى الالتفاف حوله فمن لم يكن معهم فهو يعتبر عدوهم .أ.هـ. ( ) وهذا هو واقع أصحاب الحزب الجديد((حزب العدني عبد الرحمن بن مرعي)) ــ هداهم الله ــ الذين سعوا لأخذ مساجد أهل السنة ومن كان مع الحجوري زعموا وأخرجوه من المسجد كما فعلوا في كثير من المناطق وهذا أمرٌ لا ينكر.)) ***************************** وقوله – هداه الله ــ : ((ولم يبدِّع عليٌّ−−معاوية,ولا حكم بِحزبِيَّتِه,ولا بدَّع معاوية− −عليا− −,ولا حكم بِحزبِيَّتِه. بل ثبت أنَّ بعضهم كان يصلِّي خلف بعض,وانظر «منهاج السُّنة».)). قلت:((ما حصل بين علي  ومعاوية  أمر أخبر به النبي  وعلى آله وسلم بقوله في شأن الحسن بن علي : (( أن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)) ( ) ولما سمع الحسن بن علي  هذا الحديث بادر للانقياد فتنازل عن الخلافة فليس لك حجة بهذا الحديث ولا يصلح أن تذكره هنا فإن استدلالك به في غير موضعه والله المستعان .)). ************************** وقوله – هداه الله ــ : ((وأعظم من هذا كلِّه حكم رسول الله−− للطَّائفتين العظيمتين المقتتلتين أنَّ دعوتهَما واحدة!!.)) قلت :((لكن رسول الله  قد بين الطائفة التي على الحق فقال :" تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين، يقتلها أولى الطائفتين بالحق " ( ) قال النووي - رحمه الله - قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (يقتلها أولى الطائفتين إلى الحق) وفي رواية (أولى الطائفتين بالحق) وَفِي رِوَايَة : ( تَكُون أُمَّتِي فِرْقَتَيْنِ فَتَخْرُجُ مِنْ بَيْنِهِمَا مَارِقَةٌ تَلِي قَتْلَهُمْ أَوْلَاهُمَا بِالْحَقِّ ) . هذه الروايات صريحة في أن علياً  كان هو المصيب المحق والطائفة الأخرى أصحاب معاوية  كانوا بغاة متأولين وفيه التصريح بأن الطائفتين مؤمنون لا يخرجون بالقتال عن الإيمان ولا يفسقون .. )) .أهـ. ****************************** وقوله – هداه الله ــ : ((ولما كانت هذه الخطوة من الشيخ يحيى ــ حفظه الله,ورعاه وبارك في جهوده − فلتة,وغلطاً ظاهرا;عجز عن إقناع علماء اليمن,إخوانه مشايخ السنة−وفقهم الله−بها,وهم الذين سبروا هذه الفتنة من أولها,واجتمعوا لها في دار الحديث بدماج –حرسها الله−,وسمعوا كل ما عند أخيهم الشيخ يحيى, وغيره )). قلت :((ليست فلته ولا غلطاً ظاهراً ــ هداك الله ــ أما مشايخ السنة فقد أدانوا العدني وأنه رأس الفتنة وتكلموا عليه لكن بعد ذلك صاروا يتنكرون لما اعترفوا به من قبل ثم أن مواقفهم في الفتن السابقة سواءً في الجمعيات أو فتنة أبي الحسن أو هذه الفتنة لم تكن مسدده نسأل الله أن يردهم إلى الحق رداً جميلاً أما الشيخ ربيع ــ نسأل الله أن يحسن له الختام ــ فقد تبين أن جلساءه سعوا بالفتنة بينه وبين الشيخ يحيى وانظر رد الشيخ يحيى في ذلك ثم أن هذه الفتنه أمرها دبر بليل فقد ذكر أخونا علي جعدان أن الوصابي همس في أُذُنه ــ قبل أن يبني مركز الفيوش ــ أنه سيبني مركز في الفيوش يضاهي مركز دماج فعلام يدل هذا.وهناك قرائن كثيرة تبين ذلك قد كتبت ونشرت)). ***************************** وقوله – هداه الله ــ : ((ومن عجب قول الشيخ يحيى−حفظه الله−:نحن أعلم بالفتنة من غيرنا;فالواجب أن يأخذوا عنا. ثم إنه دعا العلماء إلى ترك الفضول!,وأن من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه!)). قلت :((هذا هو فأهل مكة أدرى بشعابها؛وأهل الدار أدرى بما فيه ،وكونه دعا العلماء إلى ترك الفضول وإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ؛ فنعم النصيحة قدمها لهم ،والنبي  يقول "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ...الحديث ( ))). ************************** وقوله – هداه الله ــ : ((وكأن علم هذه الفتنة,والتبديع, والتحزيب الذي فيها,من العلم اللَّدُنِّيِّ الذي اختص الله به الشيخ يحيى−حفظه الله,ووفقه−)). قلت:((يا أخي اتقِ الله في نفسك واعرف ما تقول. ما هذا الكلام الغريب العجيب الشيخ يحيى ليس بجاهل وأنصحك أن تترك هذه الفلسفة...)). ***************************** وقوله – هداه الله ــ : ((وقال الشيخ يحيى− حفظه الله تعالى− (في (نصيحة الإخوان لعبد الرحمن ): ومن هذه الأمور التي حصلت ؛كيف يقابل نصح المشايخ! - وهم كما تعلمون فيما نحسبهم والله حسيبهم - نصحاء له ولغيره! انتهى. قلت:أترك التَّعليق لك أيُّها المتجرِّد عن الهَوى. )). قلت : ((هذا كان بداية الفتنة عندما أدانوه وأنكروا عليه لكن بعد ذلك تغير سيرهم وكتاب الإبانة يشهد على ذلك فنقول ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام "اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور"( ) ومعنى ( نعوذ بالله من الحور بعد الكور ) أي من النقصان بعد الزيادة وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها وقيل من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم .واصله من نقض العمامة بعد لفها ( ))). *************************** وقوله – هداه الله ــ : ((عقد الولاء والبراء على القول بتحزيب (عبد الرَّحمن)−والأَمر ما قدَّمته لك−,وامتِحان النَّاس بِه ,واتخاذ المواقف منهم بِنَاء على الجواب,(هل عبد الرَّحمن عندك حزبيٌّ?),(هل تقول بتحزيبِة?)...إلخ. وإِنزال شيء من العقوبة−بِحسبها−بِأيِّ نوع كانت على من لا يقول بِتحزيبِه!. هذه الأَفعال غلط ظاهر,معقول الشَّيخ يحيى−حفظه اللهُ تعالى− للمشائخ,وقد سألوه:هل تلزمنا بِتحزيب عبد الرَّحمن?−;فأجاب:لا ألزمكم...,ومع قولِه للعلَّامة الوالد الشَّيخ ربيع في ذلك(..لا نختلِف)!. فإِمَّا أن تكون هذه من مسائل الاجتِهاد الَّتِي يعذر فِيها المجتهد,ومن قلَّده. وإِمَّا أن لا تكون كذلك;فيكون هذا هو عين العمل بِقاعدة حسن البَنَّا (نجتمع فِيما اتَّفقنا عليه,ويعذر بعضنا بعضا فِيَما اختلفنا فِيه)!)). قلت: ((المسألة أصلحك الله حزبية لاشك فيها وهي مترابطة بعضها ببعض وهؤلاء أصحاب الحزب الجديد ادَّرَعُوا بعبد الرحمن العدني وجعلوه هو الواجهة فهو رأس فيها فالتبرؤ منه تبرؤ من حزبيته والمشايخ وفقهم الله لما قال الشيخ يحيى حفظه الله لا نلزمكم لم يكتفوا بهذا بل دافعوا عن عبد الرحمن بشدة فوقعوا بسبب ذلك الدفاع في خطأ أكبر وأشد وهو الرضا بقواعد كتاب الإبانة التي هي قواعد الإخوان المسلمون والسروريين والحسَنيين والعرعوريين وغيرهم فتصرف المشايخ هو الذي أثار الفتنه اكثر ولو تركوا العدني ولم يدافعوا عنه بكلمه لم تحصل تلك الزجله والله المستعان)). ************************** وقوله – هداه الله ــ : ((وقد كان من طريقة شيخنَا الإمام العامل أبي عبدالرَّحمن مقبل بن هادي الوادعيِّ –رحمة الله عليه−في الفتن,صرف الطُّلَّاب عنها,وكان يقول−مرارا− : اشتغلوا يا أبنائي بِالعلم,وأنا أكفيكم,سمعته غير مرَّة. وقد حدَّثنِي بعض الدُّعاة في مدينَة المكلَّا,ومعي أخوان,وثالِث متأخِّر في غداء عنده,قال لي−مستغرب امن ملازم الإخوة, وردود الطَّلبة−:ما رأيت مثل هذا من قبل!. فقلت له:يقولون:إِنَّه من باب الأَمر بِالمعروف والنَّهي عن المنكر. فقال لي:أدركت الشَّيخ مقبِلا أيَّام فِتنَة عقيل,وكان ينهى الطُّلَّاب عن الرَّدِّ,ويقول:أنا أكفيكم,ما علمت طالِب اكتب ملزمًة!. )). قلت :((الشيخ مقبل ــ رحمة الله عليه ــ كانت كلمتهُ مسموعة كونهم من طلابه فإذا تكلم في المسألة فصل فيها ولم يكن أحد يجرؤ أن يعارض فلذا أحب الشيخ أن لا ينشغل الطلاب لأنه كفاهم المؤنة ولا داعي للردود ولا داعي للانشغال بها وقد حُسمت أما الآن فيحتاج إلى ردود وتعاون الكثير من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل قال تعالى وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان  ( ) قال ابن كثير: يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر وترك المنكرات وهو التقوى ،وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم والمحارم .أهـ. والنبي  يقول"" انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً،قال:تأخذ فوق يديه"" )). ************************ وقوله – هداه الله ــ : (( قلت:ولمَّا كان فتح الباب لطلَّاب المسلك الثَّاني لابدَّ له من آثار;ظهرَ من يكتب,ويؤصِّل قواعد غريبة, أخذها من رؤية العين لا القلب –غفر اللهُ لِلجميع −,ومن ذلك: الانتِصار لهَذه المقولة − فافتح عينَيك −: (طالب العلم المتمكن له أن يبدع ويفسق بدون أن يرجع إلى أهل العلم)!!. ومقولة: (إذا عرفت الحق في مسألة لا داعي للرجوع إلى العلماء). سبحان الله:أو ليس هذا بربِّكم من جنس قول الحزبِيين قديًما (إن دعوتنا ما انطلقت ;حتى فارقنا العلماء!)?. سواء كأسنان الحَمار ولا ترى******الِذي شيبة فِهم على ناشئ فضلا!! )). قلت :((هل عرفت ماذا يقصد من تكلم بهذه المقولة ــ هداك الله ــ فإن الله يقول  وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى هذه المقولة الحقيقية ليست باطلة فمن رأى الحق وعلمه وأدركه فلا يبالي بمن خالفه مع احترام أهل العلم فمثلا ً أنت في بلد رأيت رجلاً من أهل البدع وأدركت تمام الإدراك أن هذا الرجل مخالف للكتاب والسنة وأنه مبتدع فلك أن تحكم عليه بالبدعة وهل تُرجع قضية كل شخص إلى العلماء فكم من أُناس في القرى والمدن في البلدان العربية وغيرها هل نرجع قضية كل شخص إلى العلماء أم يكفي أن تحكم عليه بما تَراه فتنبه لهذا ــ هداك الله ــ والشيخ مقبل كان ربما تكلم في شخص وخالفه كثير من أهل العلم فيتبين لهم بعد ذلك ،وكان الشيخ مقبل –رحمه الله - يفتي بتحريم الانتخابات في زمن كان آن ذاك يرى جوازها ابن باز و الألباني رحمهم الله جميعاً وتبين أن الشيخ مقبلاً رحمهُ الله أصاب في ذلك )). *************************** وقوله – هداه الله ــ : ((أنَّ هذا الكلام صريح في البراءةِ ممَّا نسب إِليه سابقا من(ثورة),أو(إِثارة),أو(تعصُّب),أو(قلقلة),أو غير ذلك,ومن برئ من شيء ,قلنَا:قدَ تبرَّأ من كذا; ولم يجُز لنَا ردُّ هذه البراءة; بل ومحَاسبته على ما قبل البراءة, وما قدَ أعلن براءته إِلى الله منه!. )). قلت :((ليست العبرة بالأقوال، ولكن العبرة بالأفعال؛فكم من شخص يقول قولاً وفعله يخالف قوله وهذه الحقيقة في عبد الرحمن العدني وحزبه الجديد ؛يقولون نحن نحب دماج ولا نحاربها وهم يطعنون في رأسها وهو شيخها القائم عليها فمن طعن فيه وحذر منه فقد حذر من الدار فإن الحزبيين لما رأوا أن مباشرة الطعن في دار الحديث بدماج لن يقبل منهم وسيُمقَـتُون ؛ طعنوا في الذوات والأشخاص ليتوصلوا للتحذير من المنهج والدعوة ، فمعقِل السنة بدمـــاج سيرها صـحيح ، صـافي ، نــقي،ومن الناس من عنده غيرةٌ عليها وحب لها . وأنظر على سبيل المثال أعداء السنة لما أرادوا الطعن في السنة طعنوا في حملتها ،وهكذا الروافض لما أرادوا أن يطعنوا في دين الله طعنوا في حملة الدين وهم الصحابة الكرام  وقد ذكر ابن خزيمة كلاماً نحو هذا الكلام فيمن طعن في أبي هريرة  لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم فلا يفهمون معاني ألأخبار .( ) )). ********************************** التنبـــيـــه الأخير لقد سار الحزب الجديد نفس سير الحزبيين السابقين من حيث الولاء والبراء الضيق والقلاقل في دار الحديث بـدمـاج والطعن في الشيخ يحيى حفظه الله وأخذ مساجد السلفيين وتضييع طلاب العلم وشغلهم بأراضي والتغير المادي الملحوظ الذي يُدرِك اللبيب أن ورائهم أموال طائلة وهذه الأموال تأتي عن طريق الجمعيات الحزبية إلا أن أصحاب الحزب الجديد قد أخذوا خبره عن السابقين فلم يظهروا هذه الجمعية ومما استفادوه أيضاً أنهم لا يزالون يتكلمون في الإخوان المسلمين وأصحاب أبي الحسن وغيرهم حتى يوهموا الناس أنهم على الجادة ولقد فعلوا في الدعوة السلفية ما لم يفعله أبو الحسن المصري ــ فحسبنا الله ونعم الوكيــل ــ ثم كما قال الشيخ مقبل ــ رحمة الله عليه ــ عندما عارضه بعض الناس في دفاعهم عن بعض الحزبيين فقال "وهل تريدون أن تظهر للحزبية قرون " هذا وقد كنت زرتُ عبد الرحمن العدني ــ هداه الله ــ في بداية الفتنة إلى بيته في عدن قبل بناء مركز الفيوش وكان مما قلت له إن يذهب إلى دماج يتكلم بكلمة لعل الله أن يسد بها الفتنة ويضع يده مع أخيه الشيخ يحيى وقلت له لو يذهب الشخص يرعى له غنماً في رأس جبل لهو والله خيرٌ له من أن يكون رأس الفتنة أو يتسبب في فتنة فقال لي "أنا مع المشايخ ما قالوه افعله" فقلت له ((إختصر الطريق ووفر وقتاً وكنتُ أريد أن تسد أبواب الفتنة بالكلية وتوفر الأوقات بدلاً من الإجتماعات واللقاءات من أجل الفتنة )) ويا ليته سمع النصح وقَبِله ففي قبول النصح خير كثير كما قال ــ ــ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا 66 وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا 67 وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا68 هذه تنبيهات يسيرة أسأل الله  أن ينفع بها من شاء من عباده كما أسأله سبحانه أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفانا مسلمين ويلحقنا بالصابرين والحمد لله رب العالمين كتبه : أبو بكر عبد الرزاق بن صالح النهمي. ذمار - مركز - السنة جامع الصباري . حرر بتاريخ21 جماد الثاني لعام 1434من هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.