قال الشيخ المفضال والواعظ البليغ
أبو زكرياء
يحيى أبو طاهر الآنسي ــ حفظه الله تعالى ورعاه ــ
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ»
فيه أن العالم وأن طالب العلم إذا سُأل عن شيء ما يعلمه ماذا يقول الله أعلم وهذا يزيد في قدرة ويزيد في ثقة الناس به هذا معلوم ملموس يزيد في قدرة ويزيد في ثقة الناس به لما يراك الناس أنك بعض الأسئلة تجيب عليهم وبعضها تقول الله أعلم يقولون والله طالب عنده علم أو عالم عنده تُقى إذا نسأله مادام أنه يقول في بعض مسائله الله أعلم
والجرأه على الفتوى جرأه خطيره وذنبٌ كبير ولذلك ملائكة الله لعلمهم بالله عزوجل لما سألهم الله عن مسألة لم يعلموها ردوا العلم إليه (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ )) ماذا قال لهم ((فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) ماذا قالوا بدأو يعددون لا هم ما يعرفون (( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) [ البقرة 30-32 ]
فقالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا هذا شأن العلماء من الملائكة أو من غيرهم وتأمل جبريل هنا سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» أي أنت أعلم بهذا مني وجبريل نفسه لم يعلم متى الساعة ما أجاب أعرض عن هذا السؤال وسأل غيره فهذا والله فيه تربية لنا تربية لطلاب العلم وتربية لكل من حمل العلم قل علمه أو كثر هذا فيه تربية عظيمة أن الأنسان لا يقحم نفسه فيما لا يحسن
إذا لم تستطع شيء فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيع
والإمام مالك قد مر معنا في دروس مضت أنه أجاب على أسئلة وأسئلة قال فيها الله أعلم فقالوا الناس يا إمام كيف نقول للناس الإمام مالك ما يعلم قال إن استطعت أن تصعد على جبل وتصرخ بطول صوتك أن الإمام مالك عجز أن يجيب عن سؤال كذا وكذا فافعل الإمام مالك همه أن يراقب ربه سبحانه وتعالى وابن مسعود رضي الله عنه قال مسروق كما في البخاري دخلنا على ابن مسعود فقال أيها الناس من علم منكم شيء فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم هذا من العلم فقولك الله أعلم في شيء ما تعلمه من العلم أليس كذلك إذا أن عددا من العلماء يقولون إنما العلم خشية الله أليس كذلك (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )) [ فاطر : 28 ]
هذا شأن العلماء شأن أهل العلم شأن طلبة العلم وحملة الحديث إذا من خشية الله أن تتجرأ على الفتوى التي ما تحسنها أم أن تقول الله أعلم أن تقول الله أعلم فأنت موقع عن الله سبحانه وتعالى أعلم هذا من أفتى هو موقع عن الله وقد ألف العلامة ابن القيم كتابا ما سماه في هذا الباب إعلام الموقعين عن الله رب العالمين فأنت موقع عن الله وفي الحقيقة قد صارت جرأه عند كثيرنا إلا ما رحم الله نسأل الله العفو والسداد فترى طلب العلم باب خير كبير لكن إذا لم يضبط بالضوابط الشرعية صار باب شر كبير فالعلماء هم أول من يدخلوا الجنة بعد النبيون فهم الصديقون العلماء وطلاب العلم إن شاء الله هم الصديقون ومع هذا منهم من يكون من أول من يدخل النار أول ما تسعر النار بثلاثة وأولهم عالم فنسأل الله السلامة والعافية
يا معشر القراء يا ملح البلد *** من يصلح الملح إذا الملح فسد
ترى الملح يصلح الطعام لكن إذا فسد الملح ما يصلحه شيء ما بقي إلا يرمى فاننتبه ننتبه لأنفسنا قد فتحت علينا أبواب إن لم نتقي الله سبحانه وتعالى فيها نهلك ومنها الجرأه على الفتوى فلا مانع يا أخي أن تعلم ما تحسن نعلم الناس نواقض الوضوء بعد البحث والجد والإجتهاد نعلمهم ما نحسن من العلم الذي نحسنه ومعنا فيه سلف وننظر المسائل بضوابطها الشرعية نتقي الله سبحانه وتعالى ما استتطعنا فنعلم الناس فإذا وصلنا عند مسألة ما نعلمها فما لنا ولها نقول الله أعلم ونرتاح نقول الله أعلم وترتاح وتسير من الذين لا يتحملون ذلك الحمل وأما في زمننا الله المستعان فتحت هذه الجوالات وصارت فتنه وشر إلا من رحمه الله واستخدم استخداما صحيحا وإلا والله تقرأ مقالات بعض الناس وتتعجب تقول والله لو سأل الإمام أحمد في هذه المسألة ربما تورع وربما استشار غيره وبعضهم ما يقف عند مسألة مسائل في النوزال ربما لو ظهرت على عمر ابن الخطاب لجمع لها أشياخ بدر وقد كان يفعل في بعض النوازل كان يجمع لها كبار العلماء وصاحبنا ما يتوقف أبدا يتكلم في النوازل ويسبق العلماء ويفتح له مجموعة مجموعة الفتاوى للشيخ فلان واسمع لك فتوى من هنا وفتوى من هنا والناس مساكين ترى يرسلون له وهو يجيب ومنها مايحسن ومنها ما لا يحسن ونسأل الله العفو والعافية فصار الواتس هذا والجوالات هذه متعبه جدا إلا من وفقه الله واستخدمها استخداما صحيحا وبعضهم كيف تطيب نفسه سواء في الفتوى أو في غيره ترى عنده نشاط في نشر أخباره نشاط في نشر أخباره هو تتعجب فربما لو ذهب يحاضر محاضرة واحده يرجع ويكتب والحمد لله قد ذهبنا وحاضرنا والتقينا بفلان وجلسنا معه جلسة ماتعة وقال وقلنا وفعل وفعلنا طيب جزاكم الله خيرا وبعد ذلك يرجع إلى مكان والله التقينا بفلان وو مالك ملأت الدنيا صراخا اعمل لك يا أخي لوجهة الله سبحانه وتعالى وخبأ لنفسك حتى ولو كنت من المخلصين ما نطعن في نوايا الناس لكن هذا مدعاه للرياء ومدعاه للتسميع خلاص كل شيء يحصل نقوله والله بعضهم هكذا حتى تتعجب وتقرأ وتقول سبحانك كيف هذه العقول وربما لو رافق شيخ من المشائخ خلاص ينشر كل الحركات ما بقي إلا يكتب دخل الشيخ الحمام والان سيخرج من الحمام
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
معك فائدة في هذه المواقع انشرها يستفيد المسلمون ما معك فائدة اكتم عملك يا أخي وسيخرجه الله إن كنت من المخلصين وربما يتكلم الناس عن الخير الذي تنشره وتقوله وانشر لك محاضرات وخطب لا بأس أما كل تحركاتك تريد العالم كله يسمع يسمع بك ما بقي مع العالم إلا يتابعوك أنت ترى هذا صارت مواقف مؤلمة أي والله نسأل الله السلامة والعافية فالإنسان يهدأ الهدوء والسكينة تراها طيبة والله نرى بعض مشائخنا وإخواننا الذين عندهم رزانه ما رأيناهم يكتبون ولا كأن في أيديهم من هذه الوسائل وهي موجودة معاهم لكن عندهم رزانه ما تلقى لهم ولا منشور وبعضهم يشغلك يشغلك في منشوراته حتى والله في إعلان المحاضرات إعلان المحاضرات النفس ربما يقع فيها شيء من باب التوسع مثلا معك مجموعة مشتركون فيها من السودان من أرض الحرمين ربما من بلاد مصر ربما من محافظة أخرى وعندك محاضرة في قريتك أو في مدينتك ربما ما معك من الذين سيحضرون المحاضرة أو من أهل تلك البلد في المجوعة إلا واحد أو إثنان وأنت تعلن محاضرة للعالم تريد أصحاب السودان يأتون عندنا يسمعون المحاضرة يقطعون رخصة أو فيزة ويركبون طائرة يحضرون محاضرتك أو محاضرة الشيخ الفلاني أرى فيها توسع فإن كانت المجموعة خاصة بأهل البلد وبالذين سيحضرون وفيها قليل من الأباعد لا بأس أما هذه الإعلانات والشطحات الواسعة ما أظن أنها تسمع كلها من التسميع فإن رأيت أن أكثر إخوانك بعيد بينك وبينهم دول وبعض الإخوة محافظات ما سيحضرون إذا لاداعي تبقى على ما كنا عليه إعلانات بالأوراق أو بالاتصالات يحصل فيها بإذن الله عزوجل بركة وسكينة وهدوء وفيها منافع كثيرة ما نحب أن نذكرها الان فالسكينة والهدوء ترى فيها منافع لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وبعضهم صارت هذه الوسائل عنده وسائل مخصمات ومناطحات يتخاصم مع رجل في شرق الأرض أو في غربها وهات ويجمعونهم في مجموعة وواحد يرجم كلمة يعلم الله من هو هذا الكاتب ويعلم الله كم علمه ويعلم الله كيف حالته بعضهم لو تراه تتعجب قد يكون طفل صغير وبعضهم ما هو حول العلم ورجم لك كلمة وإذا بالإخوة الكبار والصغار وطلاب العلم يتخابطون هذا يتعصب لهذا وهذا ينصر هذا وهات واسمع لك من خلاف وشجار يحصل بينهم لا يعلمه إلا الله فيجب علينا أن نتنبه وأن نتقي الله سبحانه وتعالى في كتابتنا وفي أحوالنا وفيما نحن فيه وأن نهدأ والنوازل نردها إلى من إلى أهلها إلى أهلها ما كل العلماء ترد إليهم النازله العلماء ما كلهم ترد إليهم النازله فبعضهم ما عرف عند النازله بالثبات فسأله في مسائل الفقه وفي مسائل الدين لكن النازله هذه أهلها العلماء الذين رسخوا في العلم والذين جربوا في الفتن والنوازل الذين جربهم الناس في الفتن والنوازل وتأمل إلى عدد العلماء في عهد الإمام أحمد كم هم بالعشرات أئمة فثبت الله عزوجل مجموعة يسيرة مع الإمام أحمد ثم بعضهم مات وبعضهم حصل له ما حصل فما بقي إلا أحمد رحمة الله عليه ثبت ثبته الله ثبت فبعد الفتنه كان الناس يثقون بأحمد حتى كان بعضهم يأتي إليه ويقول جعلتك بيني وبين الله حجة افتني في كذا وكذا جعلتك بيني وبين الله حجة وما أحد ينكر وعنده من العلماء الكثير ما يقولون جعلتك بيني وبين الله حجة لأن أحمد قد عرف أنه ثبت في الفتنه فالعلماء الذين جربناهم في الفتن الأولى خرج فيها كالذهب الأحمر الثانية خرج فيها كالذهب الأحمر الثالثة الرابعة كثير من الفتن هؤلاء هم علماء النوازل نسألهم ونتريض أحيانا قد يفتي العالم بفتوى نازله في البداية ما يستصيغها قلبك يبقى الإنسان يحيص لو أن الشيخ قال كذا ولو أن الشيخ قال كذا إن وقعت في هذا الحرج إهدأ واصبر لا تتكلم وادعوا الله أن يريك الحق وهو من جاء بالحق كان من دعائه اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض إهدني لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراطك المستقيم شاهدنا إهدني لما اختلف فيه من الحق فأحيانا في بداية النازله تسمع كلام العلماء ما تستصيغه ترى لو أن العالم قال خبر أخر إهدأ وتأنى واسكت لا تتكلم في شيخ ولا تتكلم في العالم الكبير وسترى في المستقبل سترى أن الأيام تبرهن لك أن هذا العالم كلامه مسدد ولذلك تلتبس أحيانا الأمور على أناس كبار على أناس كبار قد ما تتوقع أن الفتنه تلتبس عليهم في بداية الأمر ثم يشرح الله الصدور بالرجوع إلى عالم من العلماء فتأمل في تلك المحنة التي حصلت لأبي بكر في قتال المرتدين ومانعي الزكاة من الذي جاء يراجعه وقد عزم على قتالهم من عمر خير رجل في الصحابة بعد أبي بكر جاء يراجعه ويقول يا أبا يا خليفة رسول أتقاتل من يقول لا إله إلا الله محمدا رسول الله وقد سمعت رسول الله ويذكر الحديث قال هذا حق الإسلام هذا حق المال والله لو منعوني عناقا ــ صغير المعز ــ كانوا يأدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلهم عليه والله لو منعوني عقالا ــ ما يقيد به البعير ــ في رواية هكذا كانوا يأدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلهم عليه ماذا قال عمر فعلمت أن الله قد شرح صدر أبي بكر
متى قال فعلمت بعد أن راجعه أبو بكر ورأى حزمه شرح الله صدر عمر كما شرح صدر أبي بكر ثم اجتمع الصحابة رضي الله عنهم على هذا الخير
فالتُؤده والسكينة أمرها مطلوب ولذالك المسائل والفقه ينقسم إلى قسمين فعندنا مسائل في التوحيد في الصلاة في الصيام في الزكاة في الحج هذه مصدرها أين الكتب أليس كذلك الكتب ستجد الإمام أحمد قال فيها قول والشافعي قال فيها قول وإمام آخر وابن تيمية وابن عثيمين الإمام الوادعي ثم إن كنت من طلاب العلم بإذن الله ترجح قول من الأقوال وتمشي به مادام معك سلف أليس كذلك لكن الفقه الثاني الذي هو فقه النوازل أيش رأيكم لو نزلت علينا نازله في هذه الأيام نازله على الأمه الإسلامية نرجع لها إلى أين إلى كتاب المغني ما سنجدها سنجدها في كتب الفقه ما سنجدها لأن الفقهاء قد ماتوا الأوائل الذي دونوا الكتب وهذه نازله نزلت علينا الان إذا أين سنجدها حيث قال الله (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ )) [ النساء 83 ] هذا حالنا إلا من رحم الله والإذاعه هذه خطأ يأتينا أمر من الأمن أو من الخوف وترانا نتكلم وتتعجب من بعضهم أنا أرى وأنا أرى وأنا أرى من نحن حتى نرى نحن في هذا الباب عمي ما معنا شيء طلاب علم مساكين يعلم الله كيف حالنا لو جاء بعض السلف أظن يسحبنا من على الكرسي يقول ما بقي تدرس إلا أنت ربما ما يجعلنا ندرس إنما خلت الديار ما بقي من يقوم في هذا الشأن قام من قام من أمثالنا وإلا ربما لو جاء عالم كبير كيف هذا يعني
ترى نحن عندنا ضعف والطالب قد يكون عنده ضعف فهذه ترى للكبار للأئمة الكبار الإذاعه هذه خطأ قالوا فعلوا أرى أرى يعني بعضهم يحتاج ما قاله ابن عمر لذلك اليماني وهو أريت أريت ونحن نقول نرى نرى من نحن حتى نرى قال له ضع أرايت في اليمن أرايت حقك هذه ضعها في اليمن يعني اترك كلمة أرايت أرأيت فكيف لو قال لابن عمر أرى أنا يا ابن عمر سيصرخ فوقه وسيصيح إذا (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ )) والإذاعه خطأ كل واحد يقول ما في رأسه نحن ضعفاء الحل الصحيح ما ذكره الله (( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُول )) هذا في عهده بعد موت رسول الله (( وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ )) العلماء (( لَعَلِمَهُ )) منهم (( الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ )) نحن ما نستنبط في النوازل وكثير ربما ممن له شيء من العلم عنده خير لكن النازله ما هي له ما هي له النازله لأهلها فلو تأدبنا بهذا الأدب ما شاء الله تصل عند العالم تخبره وصية العالم ترى شفاء شفاء وصية العالم الذي يمشي على الكتاب والسنة والله شفاء للأبدان اخرج البخاري في الأدب المفرد أن البصري رحمة الله عليه ذكر أثرا وهو أن رجلا كان له ولد كان له مولى فلما أوشك أن يموت هذا الرجل أوصى بولده مولى أن ينتبه له أن يربيه فذلك المولى قام بهذه الوصيه حق القيام قام بها حق القيام ورب هذا الولد حتى كبر ثم دفعه إلى عالم من علماء المسلمين ليتعلم وصل عنده طلب العلم فرأى منه الخير قال له يا غلام إذا أردت أن تعود إلى أهلك تعال إلي أعهد إليك تعال إلي أوصيك اجعل لك وصيه على السفر انظر ما أجمل الرجوع إلى العلماء فلما أراد أن يعود إلى أهله ذهب إلى ذلك العالم أستأذنه آذنه فقال له يا بني اتق الله واصبر ولا تستعجل انظر ما أجملها من وصية اتق الله واصبر ولا تستعجل ثلاث كلمات البصري يقول هذه جمعت الخير كله فلما عاد وصل إلى بيته دخل البيت وقبل أن يذهب به إلى العالم زوجه ببنته فرأى زوجته نائمه في مكان ورأى رجلا نائم في الغرفة مع زوجته تخيل الرجل تفاجئ الباب كان ربما ما هو مغلق فتحه فوجد امرأته نائمه ووجد رجل نائم معها الله المستعان اشتد غضبه فأخرج سيفه من غمده فأراد أن يقتله فتذكر قول العالم اتق الله ما بعد ها واصبر ولا تستعجل كلمة من عالم فرد سيفه وخرج إلى خارج البيت فاشتد غضبه وقال كيف اترك هذا الرجل داخل البيت فدخل يريد قتله فتذكر قول العالم ثم خرج فأصر وعزم على أنه يدخل يقتله فلما دخل استيقظ هذا الرجل فقام وسلم عليه واحتضنه وقال مرحبا بك ماذا فعل الله بك وبدأ يسأله عن علمه وماذا عمل الله به فرآه أنه من أبو البنت أبو زوجته لما استيقظ رآه أنه أبو زوجته فهيأ الله له هذه الوصية اتق الله واصبر ولا تستعجل وإلا كان مقتول مقتول وكان ذاك قاتل فلما سأله ماذا أعطاه الله وماذا حصل قال لقد أُعطيتوا من العلم ما جعلني أترك قتلك ثلاث مرات وصيه من عالم كنت سأقتلك وترددت ثلاث مرات أنقذ الله حياتك بهذه الوصية ونحن ترى ضعفاء مساكين نحفظ لنا قليل ونتعاون على قليل من العلم فإذا جاءت الفتن جزانا الله خيرا طالب العلم على خير والمتعلم على خير لكن موضوعنا الهدوء الهدوء والإستماع ماذا سيقول العلماء كما قال الله عزوجل (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) [ الأنبياء : 7 ] من أين خرجنا إلى هذا الكلام من هذا الحديث من قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» إذا نحن إن شاء الله نتأدب بهذا الأدب الذي نحسنه نعلمه الذي ما نحسنه نمر عليه وأبشر والله سيجعل الله عزوجل بركة لو استمريت تعلم الفاتحة طوال حياتك لا تظن أنك على قلة والله قد علمت خيرا كثيرا ينفعك الله عزوجل به اهــ .