المواقع الشخصية

:: صفعة للذين يصطادون في الماء العكر، وتبرئة للناصح الأمين من فرية إقراره لمبالغات الشعراء :: (2)

تاريخ الاضافة : 29-08-2017 ميلادي : 29-08-2017 هجري 676 زياره

وقال أيضا حفظه الله بعد أن ألقى أحد الشعراء قصيدة وبالغ فيها في الثناء على الشيخ يحيى:

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد،
لي رجاء من أخواني أرجو أن يلبّوا هذا الرجاء، وإن شاء الله ظني بهم حسن، وهو أن لا يحملهم حبنا لبعضنا البعض على المبالغة، جزاكم الله خيرا، والله إنني أكره مثل هذه المبالغة من قلبي، وأيضا بارك الله فيكم، لا نساوي شيئا نحن، بل من هو أرفع منا بجانب ابن القطان وبجانب أئمة هم في الحقيقة حملة الدين، وما نحن إلا عالة عليهم، نتطفل ونتتلمذ على كتبهم وعلى عِلَلهم وعلى أقوالهم وعلى آثارهم، ونسأل الله أن يرحمهم وأن يجعلنا من السائرين على طريقهم، على كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم-، فهذا رجائي يا أخواني الله يبارك فيكم، أنا أخوكم في الله، هذا هو الشأن بارك الله فيكم، والمؤمنون أخوة، لا يحملنا حبنا لبعضنا البعض إلا على إن قال إنسان قصيدة ما ينزلنا منزلة من تعلمون، لا ابن القطان ولا غيره، ونحن طلاب علم، ونسأل الله أن يسترنا بستره وأن يُعيننا على ذكره وشكره، الله يجزيكم خيرا.
ثم قال -سدّده الله-: الحمد لله، والله ما يؤثر فيَّ المدح بإذن الله عز وجل، لا من قُربِ ولا من بُعد، بحيث يجعلنا نبعُد عن الحق، لأني أعرف قدر نفسي، ولكن مع ذلك أكره هذا الشيء، أكرهه والحمد لله، أكرهه، وأحب أنكم ساكنين.. طلاب علم ..متعاونين.. متآخين.. متحابين، والله جهدي ضئيل، ولا استطيع إكرام أخواني بشيء، وغاية ما في الأمر أنني أتذاكر معهم وأبذل وسعي فيما أستطيع من تعليمهم والدعوة إلى الله عز وجل... الخ كلامه حفظه الله تعالى.
 
 المرجع: شريط الكنز الثمين في شرح رحلة حج بيت الله الأمين - متوفر في التسجيلات