بسم الله الرحمن الرحيم
أعود بإخواني إلى الوراء أكثر من ثمان سنوات
وبالتحديد بعد وفاة الإمام الوادعي -رحمه الله-
و تحديداً في أوج فتنة أبي الحسن المصري قطع الله دابره
في تلك الفترة العصيبة حين وقف خليفة الإمام الوادعي شيخنا الهمام يحيى بن علي الحجوري في وجه أبي الحسن المصري وأبلى بلاءً حسناً ودافع عن الدعوة السلفية وعن دار الحديث بدماج بتأييدٍ من الله سبحانه ثم من أهل السنة الناصحين
حينها ولمّا حصل التخاذل والتخذيل من بعض أهل السنة، بل حصلت المدافعة عن أبي الحسن من بعض مشايخ أهل السنة في اليمن وخارجها، لم يتوانَ شيخنا يحيى -أعزه الله- عن الصدع بالحق والدفاع عن المنهج السلفي الأصيل
وهذه الكلمة القصيرة المؤثرة حقّاً فيها العبرة لنا جميعاً،
وفيها أيضاً درسٌ (للعقلاء) ممّن تسوّل لهم أنفسهم النَّيل من هذه الدعوة المباركة ومعقلها الشامخ بإذن الله
وكأننا بالتاريخ يُعيدُ نفسه
فهاهي فتنة جديدة ألمّت بأهل السنة
وهاهو عدوان جديد يُحاك على معقل أهل السنة
وهاهي ألسنةٌ جديدةٌ تُسلّط على خليفة الإمام الوادعي وعلى معقل الدعوة السلفية
وهاهم رؤوس هذه الفتنة (الجابري والوصابي والعدني) يسيرون على خطا أبي الحسن
وليتهم اعتبروا بأبي الحسن المصري المحروق
وثقتنا بالله –عز وجل- بأن مصير رؤوس هذه الفتنة ومن إليهم إلى الهزيمة والحسرة والندامة
فإما أن يتوبوا وإما أن يذوبوا
وحسبنا الله ونعم الوكيل
المصدر: شريط
(تحذير المسلمين من الغش في الدين)
بعد الخطبة
رابط المادة كاملة
........................