المواقع الشخصية

شرح تائية الألبيري (17) والأخير

علي السيد
تاريخ الاضافة : 21-09-2024 ميلادي : 21-09-2024 هجري 10 زياره

وَخالِطهُم وَزايلهُم حِذاراً

وَكُن كالسامِريَّ إِذا لَمِستا


وَإِن جَهِلوا عَلَيكَ فَقُل سَلاماً

لَعَلَّكَ سَوفَ تَسلَمُ إِن فَعَلتا


وَمَن لَكَ بِالسَلامَةِ في زَمانٍ

يَنالُ العُصمَ إِلّا إِن عُصِمتا


وَلا تَلَبَث بِحَيٍّ فيهِ ضَيمٌ

يُميتُ القَلبَ إِلا إِن كُبِّلتا


وَغَرِّب فَالغَريبُ لَهُ نَفاقٌ

وَشَرِّق إِن بَريقَكَ قَد شَرِقتا


وَلَو فَوقَ الأَميرِ تَكونُ فيها

سُمُوّاً وَاِفتِخاراً كُنتَ أَنتا


وَإِن فَرَّقتَها وَخَرَجتَ مِنها

إِلى دارِ السَلامِ فَقدَ سَلِمتا


وَإِن كَرَّمتَها وَنَظَرتَ مِنها

بِإِجلالٍ فَنَفسَكَ قَد أَهَنتا


جَمَعتُ لَكَ النَصائِحَ فَاِمتَثِلها

حَياتَكَ فَهِيَ أَفضَلُ ما اِمتَثَلتا


وَطَوَّلتُ العِتابَ وَزِدتُ فيهِ

لِأَنَّكَ في البَطالَةِ قَد أَطَلتا


فَلا تَأخُذ بِتَقصيري وَسَهوي

وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ إِن رَشَدتا


وَقَد أَردَفتُها سِتّاً حِساناً

وَكانَت قَبلَ ذا مِئَةً وَسِتّا