لفتات على متن
الورقات
لأبي المعالي الجويني
كتبه
أبوعبدالله كمال بن ثابت العدني
قدم له
فضيلة الشيخ
يحيى بن علي الحجوري
مقدمة العلامة الشيخ
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد:
فقد تصفحت ما جمعه أخونا الشيخ كمال بن ثابت العدني حفظه الله من شرح على متن الورقات للجويني رحمه الله فرأيته شرحاً مفيداً شأن أخينا الشيخ كمال في شروحه المقتبسة من كتب أهل الشأن.
فجزاه الله خيراً ونفع به ودفع عنا وعنه كل سوء ومكروه.
كتبه:
يحيى بن علي الحجوري
في ربيع أول 1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي إياه نعبد وإياه نستعين، يا من هو المعبود المشكور المذكور في كل وقت وحين، إذ لا منعم سواه وكل نفع يجري علينا فهو الذي أجراه، وكل خير يصل إلينا فهو قدره وقضاه.
فأحمده حمداً يرضاه وأشكره شكراً يقابل نعماه، وإن كانت غير محصاة امتثالاً لأمره لا قياماً بحق شكره فإن لساني وجناني وأركاني لا تقوم بشكر أقل نعمة من نعمه العظيمة ولا يؤدي بعض البعض مما يجب عليّ من شكر نعمه الكثيرة.
والصلاة والسلام على رسوله المصطفى محمد المبعوث إلى الأحمر من العباد والأسود صلاة وسلاماً يتجددان بتجدد الأوقات وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار.
أما بعد:
فإني رأيت من حق دين الله عليَّ أن أقوم بنشره والسعي في إبلاغه لما أمرنا ربنا سبحانه في كتابه حيث قال ﴿فلَولا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾سورة التوبة، [الآية: 122]..
ومن نشر العلم وإبلاغه للناس شرح كتاب صَغُرَ حجمه وعظم نفعه وتكاثر الأئمة على شرحه وتسهيله وهو متن الورقات للإمام الجويني، وإن كان الجويني من أكابر الأشاعرة وعلمائهم، فإنه مع ذلك قيل: أنه تاب.
وإني إن شاء الله تعالى شارح هذا المتن شرحاً ميسراً ومن غير إخلال بمقصد العلم، خال بإذن الله عزوجل من علم الكلام، وعلى منوال عقيدة السلف رضي الله عنهم.
وتحريت في الحدود أن لا يكون فيه تعلق بعلم الكلام وضربت لما أذكر الأمثلة من القرآن والسنة حتى يسهل على الدارس في هذا الفن وخاصة المبتدئ أن يفهم مقاصد هذا العلم، وخرجت ما أذكره من الأحاديث مع الاعتماد على ما يحتج به منها إن شاء الله تعالى.
فالله نسأل المبتدئ لنا بنعمة قبل زوالها أن يعيننا على قول الحق ونصرة الحق وأن يرزقنا السداد في الخط وأن يجعل الحق على ألسنتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
كتبه:
أبوعبدالله كمال بن ثابت بن قائد الحمودي العدني
تم في يوم الجمعة / الخامس والعشرين من شهر شعبان
لعام ستة وعشرين وأربعمائة وألف.