إبانة الحاجة على
مقدمة سنن ابن ماجه
لأبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني
تحقيق وتعليق
أبي عبدالله كمال بن ثابت بن قائد
الحمودي العدني
قدم له فضيلة الشيخ
يحيى بن علي الحجوري
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة فضيلة الشيخ
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد..
فقد طالعت ما بذله أخونا الداعي إلى الله الباحث المفيد أبو عبدالله كمال بن ثابت العدني نفعه الله ونفع به من تحقيق على مقدمة سنن ابن ماجه فرأيته حققها تحقيقاً طيباً مقتبساً من طريق أهل الشأن في الحكم على تلك الأحاديث والآثار بما تستحقه وعسى الله أن يوفق أخانا كمالاً لإكمال تحيق هذه السنن إلى آخرها على هذا الأسلوب الطيب ومع التعليق عليها بشرح يكون أحسن و أوسع من شرح السندي وغيره فإن وجد أخونا كمال من الوقت ما يجعله لهذا العمل الجامع بين تحقيق وشرح هذه السنن فهو لإبراز هذا الخير للناس أهلٌ، نسأل الله لنا وله التوفيق لمواصلة هذا السير المبرور فإن هذا والله لمن صلحت نيته هو خير مستقبل لسعادة الدنيا والآخرة إذا دام عليه صاحبه حتى يلقى الله عزوجل يا عباد الله فاثبتوا.
كتبه: أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوريفي شهر جماد الثاني عام 1427هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المحقق
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعز سلطانه. الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. الحمد لله ملء السموات والأرض، وملء ما شاء من شيء بعد، هو أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع. له الحمد عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه وعداد كلماته.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، نقر بها إقراراً، ونسلم بها تسليماً، ونعتقد معناها، ونعمل بمقتضاها.وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خير خلق الله أجمعين، وسيد المرسلين، وخليل رب العالمين، وصاحب خلقٍ خلقه كلام الرحمن، وهو سيد ولد عدنان صلى الله عليه ما بقيت الأكوان. وصلى الله على آله الطاهرين المطهرين الأكرمين، حبهم من سمات الدين، وبغضهم قدح في عقيدة المسلمين.
ورضي الله عن صحابته أفاضل الخليقة بعد النبيين، حملة هذا الدين، ضحوا من أجله بكل رخيص وثمين، رضي الله عنهم أجمعين. أما بعد:
فهذه السبيل سبيل طلب العلم خير سبيل يتقرب بها العبد إلى ربه ومولاه وسيده.
والعلم يكون بالتعلم وبتعليمه وتبليغه للناس، ومن تبليغه نشره في الناس خدمة واعتناءً بتحقيق ما وصل بين أيديهم من كنوز ثمينة، ومن هذه الكنوز كتاب هو من أمهات الإسلام وثروة من ثرواته وهو «سنن ابن ماجه» هذه السنن هي أحد عمد أهل الإسلام فقد رتب أهل الحديث ذلك، فقالوا: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه.
فأحببت أن يكون لي دور في مشاركة نشر العلم في هذه الثروة العلمية، فقمت بخدمة «مقدمة سنن ابن ماجه» وإني عازم على المواصلة في هذا السفر المبارك، إن لم أجد من قد كفاني ذلك بشيء يرضي الناس وطلبة العلم وأهل الحديث.
والله من وراء القصد، وهو حسبنا، ونعم الوكيل، والله الموفق إلى هداية السبيل.