التلوّن في الدين
وتعداد وجوه المندسّين
(الطبعة الثانية)
أذن بنشرها
فضيلة الشيخ أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله ورعاه
مع تقديم
الشيخ الفاضل أبي عبد الله محمد بن علي بن حزام البعداني
حفظه الله ورعاه
بمراجعة
مجموعة من أفاضل مشايخ دار الحديث بدماج حفظه الله ورعاهم
كتبها:
الفقير إلى الله أبو فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي
الجاوي القدسي آل الطوري عفا الله عنه
مقدمة الشيخ الفاضل أبي عبد الله محمد بن علي بن حزام البعداني حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل للحق أعواناً وأنصاراً يدحض بهم الباطل ويزهقه، قال تعالى: ]بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ[ [الأنبياء/18]، وجعل أهل السنة والجماعة منصورين، قاهرين لأعدائهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.
والصلاة والسلام على رسوله الأمين الذي بعثه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون المنافقون، فأتم الله به النعمة، وأكمل به الدين، وجعل خير الهدي هديه، وخير الطرق طريقه، فمن خالف ذلك ضلّ عن طريق الله المستقيم.
فكان واجباً على العلماء وطلبة العلم أن يبينوا للناس هذا الطريق، وأن يحذّروهم عن كل ما يصدّهم عن سبيل الله المستقيم. وممن قام بهذا الواجب أخونا المفضال الداعي إلى الله على بصيرة() أبو فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي في كتابه المفيد: «التلون في الدين وتعداد وجوه المندسين». فقد اطلعت على كتابه المذكور، وقرأت كثيرا منه، فوجدته بذل فيه حهدا عظيما يدل على غيرته على السنة، وعلى استفادته في العلم النافع. فنسأل الله عز وجل أن ينفع به وبكتابه الإسلامَ والمسلمين. ونسأل الله عز وجل أن يصلح إخواننا الذين انخدعوا بالمتلوّنين والمتحزّبين، وأن يردّهم إلى الحق ردّاً جميلاً.
كتبه أبو عبد الله محمد بن علي بن حزام الفضلي البعداني
يوم السبت 21 شوال 1430 هـ
في دار الحديث بدماج
حرسها الله
مقدمة المؤلف للطبعة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
أما بعد:
وقد يسر الله لطبع هذا الكتاب أول مرة بعونه وقوته، ثم بنصرة بعض فضلاء السلفيين . وقد راجعته مرة أخرى فوجدت –كما هو شأن جميع مؤلفات الناس- بعض الأخطاء، وبعض ما رأيته يحتاج شيء من التصليح، فصلّحته بقدر ما أستطيع. فمن وجد بقية الأخطاء فليفدنا مشكورا مأجورا إن شاء الله.
وبالله التوفيق.
كتبه أبو فيروز عبد الرحمن الإندنيسي القدسي عفا الله عنه
بدار الحديث بدماج
تاريخ 7 ربيع الثاني 1431 هـ.
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70 -71].
أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
(وجوب التمسك بالتوحيد والسنة)
فإن الله تعالى قد أرسل رسله، وأنزل كتبه، وجعل في عباده فطرة وعقلاً لمعرفة أنه عز وجل مستحق للعبادة لا شريك له.
قال الإمام الصنعاني رحمه الله: ... أن رسل الله وأنبياءه ـ من أولهم إلى آخرهم ـ بعثوا لدعاء العباد إلى توحيد الله بتوحيد العبادة. وكل رسول أول ما يقرع به أسماع قومه قوله: ]يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ[، ]أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ[، ]أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ[ وهذه الذي تضمنه قول "لا إله إلا الله". فإنما دعت الرسل أممها إلى قول هذه الكلمة واعتقاد معناها، لا مجرد قولها باللسان. ومعناها : هو إفراد الله بالإلهية والعبادة، والنفي لما يعبد من دونه والبراءة منه. وهذا الأصل لا مرية فيما تضمنه، ولا شك فيه وفي أنه لا يتم إيمان أحد حتى يعلمه ويحققه... –إلى قوله:- فاعلم أن الله تعالى جعل العبادة له أنواعا:
اعتقادية: وهي أساسها، وذلك أن يعتقد أنه الرب الواحد الأحد الذي له الخلق والأمر وبيده النفع والضر وأنه الذي لا شريك له ولا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، وأنه لا معبود بحق غيره، وغير ذلك من لوازم الألوهية.
ومنها اللفظية: وهي النطق بكلمة التوحيد، فمن اعتقد ما ذكر ولم ينطق بها لم يحقن دمه ولا ماله، وكان كإبليس، فإنه يعتقد التوحيد بل ويقر به كما أسلفنا عنه، إلا أنه لم يمتثل أمر الله فكفر. ومن نطق ولم يعتقد حقن ماله ودمه وحسابه على الله، وحكمه حكم المنافقين.
وبدنية، كالقيام والركوع والسجود في الصلاة. ومنها الصوم وأفعال الحج والطواف.
ومالية، كإخراج جزء من المال امتثالا لما أمر الله تعالى به. وأنواع الواجبات والمندوبات في الأموال والأبدان والأفعال والأقوال كثيرة، لكن هذه أمهاتها اهـ. ("تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد" / ص 45-52/دار ابن حزم).
قلت -وفقني الله-: ومن هذه العبادة الأمر بالصدق، والصدع بالحق، وليكونوا مع الصادقين.
قال تعالى: ]فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ[ [الحجر/94، 95]
قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ[ [التوبة/119]،
وأثنى على الصادقين: ]مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا[ [الأحزاب/23]،
قال تعالى: ]لِيَجْزِيَ الله الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ الله كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا[ [الأحزاب/24]،
وقال تعالى: ]قَالَ الله هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[ [المائدة/119]
وذم الله تعالى سبل المنافقين وخطواتهم، وكشف عوارهم في آيات كثيرة متعددة.
(اندساس الأعداء في صفوف الموحّدين السلفيين)
ثم إن المسلمين قد ابتلوا بأناس يبطنون الحقد، والغيظ، والحسد على المسلمين، ويتربصون بهم الدوائر. وهم يظهرون محبتهم ومطاوعتهم وموافقتهم، يظهرون أنهم منهم، وما هم منهم ولكنهم قوم يفرقون. استخدموا الكذب، والتستر، والتلون، والغدر، والتلبيس، والتدليس، وغير ذلك من أنواع طرق النفاق.
بعضهم كفار يتظاهرون بالإسلام مكرا بالمسلمين.
وبعضهم مسلمون فاسدو الاعتقاد يتظاهرون بالعقيدة الصحيحة مكرا بالموحّدين.
وبعضهم من أهل التوحيد وافقوا أهل السنة في كثير من الإمور العقدية، ولكنهم أبطنوا بعض الأصول الفاسدة مكرا بالسلفيين.
وكلهم اجتمعوا في صفة واحدة وهي: التلون ونصرة بعض المبطلين، إما سرّاً وإما علانية.
وقد أبان الله تعالى في كتابه الكريم مكر هؤلاء وأنه تعالى سيخيّب سعيهم، مصداقاً لقوله تعالى: ]يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى الله إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[ [التوبة/32، 33]
وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبح فعلهم، تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم». الحديث (أخرجه مسلم (كتاب الإمارة/باب وجوب الوفاء ببيعة/1844/دار ابن الجوزي) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما).
ولم يزل العلماءُ يحذرون الأمةَ منهم على ممر التاريخ. وذلك كله من باب قول الله تعالى: ]كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله [ [آل عمران/110]
وقول جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله: بَايَعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. (أخرجه البخارى (كتاب المواقيت/باب البيعة على إقامة الصلاة/57) ومسلم (كتاب الإيمان/باب بيان أن الدين النصيحة/56/دار ابن الجوزي))
وإني –ولله الحمد على توفيقه- لما رأيت كثرة التلونات عند المنافقين، والمبتدعة، والحزبيين، -يغترّ بذلك كثير من إخواننا السلفيين خصوصاً، وإخواننا المسلمين عموماً- أحببت المشاركة في تحذير المسلمين من قبح التلونات في الدين، ومن أربابها، عسى الله أن ينفعني وإياهم بها، إنه سميع قريب مجيب الدعوات.
وهناك أناس ليسوا من أهل المكر ولكنهم تلوّنوا في أمور دينهم، إما لعدم الصبر على البلاء، وإما لقلة البصيرة عند سماع الشبهات. هذا الصنف أيضاً يحتاج إلى التنبيه.
وأعتذر من القراء الكرام أنني طوّلت النفس في البحوث عن ثبوت بعض الأحاديث والآثار. وقد نصحني أحد الفضلاء الكرام –جزاه الله خيراً- على وضعها في آخر الكتاب لأن هذا الكتاب كتاب الردود، فاقتضى ذلك تسهيلَ القراءة، فلا تنبغي أن تُخلَّل بكثرة البحوث في طرق الأحاديث، والآثار، وأحوال رجال الأسانيد. هذه النصيحة عندي طيبة، ولكن بعض الفضلاء الناصحين الآخرين -حفظهم الله- أقنعوني على إبقاء الكتاب كما كان، لأن طلاب العلم الجادّين يحبّون ذلك. وهذا الكتاب أكثر مَن يستفيد منه هم طلبة العلم. فأعتذر من الجميع، وأشكر لهم على بذلهم لي النصح والإرشاد، وحرصهم على انتفاع الناس من هذا الكتاب، وسأضع تلك البحوث في الحواشي، والله الموفّق.
كلمة الشكر والثناء
قال ربنا عز وجل: ]وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[ [إبراهيم/34]
ومن نعمة الله عليّ أن وفقني لطلب العلم بدار الحديث بدماج، بين يدي شيخنا الوالد الناصح الأمين المحدث أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله ورعاه-، فرباني على عقيدة السلف، وفقههم، وعلومهم، وآدابهم عموماً، ثم ألقى اقتراحاً للبحث في باب ((ذي الوجهين)) خصوصاً، فلما عرضت عليه –رعاه الله- هذه الرسالة اعتذر –حفظه الله- مني في النظر فيها لشدة شغله –أعانه الله- ولا سيما نحن في أيام هجومات كفرة الروافض البغاة. وقال حفظه الله ورعاه: إذا قد نظر فيها الشيخ أبو عمرو –يعني الشيخ عبد الكريم الحجوري العمري حفظه الله- كفى اهـ.
وشيخنا يحيى حفظه الله كما قال الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله: ...الشيخ الفاضل، التقي، الزاهد، المحدث، الفقيه أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري ‑حفظه الله ‑ ... والأخ الشيخ يحيى هو ذلك الرجل المحبوب لدى إخوانه لما يرون فيه من حسن الاعتقاد، ومحبة السنة، وبغض الحزبية المساخة، ونفع إخوانه بالفتاوى التي تعتمد على الدليل، إلخ (مقدمة "ضياء السالكين" ص5/دار الآثار).
فثناء العلماء عليه -حفظه الله ورعاه- معروف، وكتبه معروفة، ونسأل الله أن يجعل قلمه كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله: القلم الثاني عشر: القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم وتهافتهم وخروجهم عن الحق ودخولهم في الباطل. وهذا القلم في الأفلاك نظير الملوك في الأنام، وأصحابُه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل المحاربون لأعدائهم، وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة المجادلون لمن خرج عن سبيله بأنواع الجدال. وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل وعدوّ لكل مخالف للرسل. فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن اهـ. ("التبيان في أقسام القرآن" /ص 198/مكتبة أولاد الشيخ للتراث).
وهناك مجموعة من مشايخ() دار الحديث بدماج الذين يتواضعون لله، ويصبرون، ويبذلون جهدهم في مراجعة هذه الرسالة مع التدقيق، والتنبيهات المهمة، والنصائح الثمينة، والإضافات النفيسة، والفوائد العظيمة، وغير ذلك من الحسنات. وهم –على ترتيب الأحرف الهجائية-:
1- شيخنا أبو محمد عبد الحميد بن يحيى الزعكري الحجوري -حفظه الله ورعاه-
قال عنه الإمام مقبل الوادعي رحمه الله في ترجمته: يحفظ القرآن اهـ. ("ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل" رقم 178/دار الآثار).
وقال شيخنا يحيى حفظه الله في "الطبقات" برقم (52) ص48/دار الآثار: ثبت يحفظ القرآن، وصحيح مسلم، وباحث له "فتح المنان في الصحيح المسند من أحاديث الإيمان"، "البيان الحسن لما أحياه الشيخ مقبل الوادعي من السنن"، ومشارك في تحقيق مجلد من "المحلى" لابن حزم اهـ.
وقال شيخنا طارق البعداني حفظه الله : هو من مشايخ الدار، وهو من المدرسين، وله مؤلفات نافعة، ونفاح عن السنة وأهلها، وله جهود يشكر عليها، أرسله شيخنا يحيى حفظه الله إلى تنزانيا مع أخيه الشيخ الفاضل أبي معاذ حسين الحطيبي اليافعي ونعم الصاحب سفرا وحضرا. ومن كتب أبي محمد "الخيانة الدعوية" ... وله: ، "التبيين لخطأ من حصر أسماء الله في تسعة وتسعين"، "تحذير العقال من فتنة المسيح الدجال"، "تحقيق الإيمان لابن أبي شيبة"، "تحقيق الإيمان لأبي عبيد"،"فتح الحميد المجيد في الراجح في خطبة العيد"، "النصيحة والبيان لما عليه حزب الإخوان في أكناف دور القرآن"، "الديمقراطية والإخوان المسلمون". وله أعمال أخرى ما يقارب تسعة عشر مؤلفا، ومنها ما هو تحت الطبع، ومنها ما هو يعمل فيه، فجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين اهـ. (كتاب "الرد الشرعي"/ لشيخنا طارق بن محمد البعداني /ص83/تحت الطبع).
2- شيخنا أبو عمرو عبد كريم بن أحمد بن حسين العمري الحجوري -حفظه الله ورعاه-
قال عنه الإمام مقبل رحمه الله: يحفظ القرآن، و"اللؤلؤ والمرجان"، داعية إلى الله اهـ. ("ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل" رقم 220/دار الآثار).
وقال شيخنا يحيى حفظه الله في "الطبقات" ص49/دار الآثار: سني، ثبت، مدرس، وخطيب، يحفظ القرآن، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم، له "عقود الجمان على اللؤلؤ والمرجان"، و"تلبية الأماني في أفراد البخاري"، و"نسائج الديباج في أفراد مسلم بن الحجاج"، و"شرح قطف الثمر لصديق حسن خان"، ورسائل أخرى اهـ.
وقال شيخنا طارق البعداني حفظه الله: يرسله شيخنا يحيى حفظه الله إلى دول شتى للدعوة إلى الله، منها الصومال، والهند، وغيرهما. ويصحبه الشيخ الفاضل زايد الوصابي، ونعم الصاحب. فجزاهما الله خيرا. وله كتب مؤلفة لست بصدد سردها ... إلخ (كتاب "الرد الشرعي" /لشيخنا طارق بن محمد البعداني /ص82/تحت الطبع)
3- وشيخنا القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن سعيد الشميري -حفظه الله ورعاه-،
قال عنه الإمام مقبل رحمه الله: من حفظة القرآن، وذوي الأخلاق الفاضلة اهـ. ("ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل" رقم 231/دار الآثار).
وقال شيخنا يحيى حفظه الله في "الطبقات" برقم (75) ص55/دار الآثار: يحفظ القرآن وعمدة الأحكام، وبلوغ المرام، سني، فاضل مدرس، داع إلى الله، له بحث في الفرائض بعنوان : الفائض، وبحث في الأصول بعنوان: الإكراه، وله جمع مشكلات الحافظ ابن حجر في الفتح ولم تكمل بعد اهـ.
4- وشيخنا أبو حمزة محمد بن الحسين العمودي الحضرمي -حفظه الله ورعاه-
قال عنه شيخنا يحيى حفظه الله في "الطبقات" برقم (100) ص62/دار الآثار: حافظ للقرآن، و"بلوغ المرام"، شارك في تحقيق مجلد من "المحلى" لابن حزم، وله رد على محمد وصالح الوادعيين اهـ.
قال شيخنا طارق البعداني حفظه الله: ونعم الشيخ، يعجبني أدبه وسمته وتواضعه، وله جهود في الدفاع عن السنة وأهلها، وله ردود على أصحاب الحزب الجديد أصحاب حزب ابني مرعي وشلتهما الباغية، وهو ناقد بصير جزاه الله خيرا. وله رسائل أخرى في الرد على الوصابي (منها "الكاوي لشطحات الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي")، والجابري، و"الواقفة حزبية مغلفة"، و"تحفة الجليس الأنيس في النهي عن التشبه بالحزبي الخسيس"، و"شرارة اللهب على من أصيب بداء الكلب"، "الدعوة السلفية في اليمن مقبرة الحزبيين فليعلمن"، و"سلسلة الطليعة"، و"الحزبية الجديدة وليدة السرورية"، و"رقية المرضى من حزبية عبد الرحمن العدني" ورسائل أخرى. وقد طلب منه شيخنا يحيى حفظه الله أن يجمع في الكتب المفتراة على مؤلّفيها، وقال: هذا العمل يحتاج إلى دكتوراة واسعة، فهو جدير بها إن شاء الله، نسأل الله لنا وله التوفيق اهـ. (كتاب "الرد الشرعي" ص83-84/تحت الطبع)
5- وشيخنا أبو عبد الله محمد بن علي بن حزام الفضلي البعداني-حفظه الله ورعاه-،
قال عنه الإمام مقبل الوادعي رحمه الله في "ترجمته" برقم (326) ص57/دار الآثار: يحفظ القرآن، و"بلوغ المرام" و"عمدة الأحكام" و"رياض الصالحين"، و"صحيح مسلم" اهـ.
وقال شيخنا يحيى حفظه الله في "الطبقات" برقم (99) ص62/دار الآثار: ثبت، يطلب العلم بأدب وسكينة، يحفظ القرآن، و"صحيح مسلم"، و"الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين"، وباحث، له تحقيق الجزء التاسع من "فتح الباري" ورسالة "فتح المنان فبما صح من منسوخ القرآن"، ورسالة في الصيام اهـ.
وقال شيخنا طارق البعداني حفظه الله: وهو يعتبر من مشايخ الدار ومن أبرز طلاب الدار حتى إن شيخنا يحيى حفظه الله تعالى قال: إن شاء الله إذا خرجنا دعوة يخلفني محمد بن حزام. انتهى كلام الشيخ. وهو أهل لذلك، وهو من الذين فتح الله عليهم في الحفظ، والقرآن، والفقه، والمصطلح، والعقيدة، والحديث، وفنون أخرى، والثبات على المنهج السلفي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وله شروحات، منها: شرح "بلوغ المرام" (فتح العلام دراسة حديثية وفقهية لبلوغ المرام)، وشرحه لهذا الكتاب يفوق كثيراً من الشروح الموجودة في الساحة، فجزاه الله خيرا ونفع به. وله شرح على "لامية شيخ الإسلام ابن تيمية" مطبوع. وله "إتحاف الأنام في أحكام الصيام" مطبوع. وله "فتح المنان فيما صح من منسوخ القرآن" مطبوع. وهو ممن شارك في تحقيق "فتح الباري"، وله تحقيق على "المغني" لابن قدامة تحت الطبع، وله "المنتقى من الكافية الشافية لابن القيم" تحت الطبع، و"شرح فتح المجيد" تحت الطبع، و"منكرات شائعة يجب الحذر منها"، وله أعمال أخرى. نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد. (كتاب "الرد الشرعي" ص83/تحت الطبع)
قال المصنف وفقه الله: وأشكر لشيخنا أبي عبد الله طارق بن محمد الخياط البعداني حفظه الله ورعاه الذي شجعني وحثّني على مواصلة المشاركة في توزيع الملاطم على المبطلين، وإن كنا ما زلنا في هذا الظرف –قلقلة البغاة الروافض الملحدين-.
وشيخنا طارق هذا كما قال عنه الإمام الوادعي رحمه الله: يحفظ القرآن ومستفيد في العقيدة اهـ ("ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل" رقم 144/دار الآثار).
وقال عنه شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله: يحفظ القرآن، وخطيب، ومدرس، وثبت، فاضل، وقد جمع شرحنا على الطحاوية اهـ. ("الطبقات"/الطبقة الأولى/ص (48)/دار الآثار).
وبعد أن أثنى شيخنا العلامة يحيى الحجوري حفظه الله على كتاب "تطهير الاعتقاد" للإمام الصنعاني رحمه الله ثناء عظيماً قال حفظه الله: ... كما وفّق أهل المراكز العلمية والدعوة السنية للعناية به عناية طيبة. وكان منها ما قام به أخونا الفاضل الداعي إلى الله عز وجل الشيخ طارق بن محمد الخياط البعداني حفظه الله من التعاليق الجياد المستفادة من كتب الشأن، فضار أحسن ما رأيت من الشروح المختصرة على «تطهير الاعتقاد». فجزى الله أخانا طارقا خيرا ونفع به اهـ. (مقدمة الشيخ يحيى حفظه الله على "التعليقات الجياد على كتاب تطهير الاعتقاد"/ للشيخ طارق بن محمد البعداني / ص2).
قال المصنف وفقه الله: فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ونسأل الله أن يجعلهم ممن قال فيهم رب العزة: ]وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ [آل عمران/104].
ومن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» (أخرجه مسلم (كتاب الإمارة/باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال /(1920)/دار ابن الجوزي) عن ثوبان، والبخاري (كتاب الاعتصام/باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال/ (7311)/دار الكتب العلمية) نحوه عن المغيرة بن شعبة، وبعض الصحابة الآخرين رضي الله عنهم أجمعين).
ثم أشكر أخانا الفاضل المستفيد أبا تراب سيف بن حضر الإندونيسي حفظه الله، الذي قال فيه شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله: حافظ القرآن، ورياض الصالحين، مدرس له بحث في مساكن السلف ومبانيهم، ومشارك لبعض إخوانه الإندونيسيين في إخراج زوائد مشكل الآثار ومعاني الآثار للطحاوي على كتب الستة اهـ. ("الطبقات"/الطبقات الأولى/ص75/دار الآثار).
قال المصنف سدده الله: ولأخينا أبي تراب -حفظه الله- كتب منها: "أريج الأزهار"، و"الفرائض"، و"فتح المجيد في أحكام التجويد"، و"الزهد والورع لشيخ الإسلام"، "تحقيق السبل السوية"، و"تحقيق رياض الجنة"، و"النبع في القراءة السبع"، و"الملخص النافع برواية ورش عن نافع"، و"اكتب كتابتي"، و"شرح الأصول الثلاثة"، و"تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد"، و"تيسير الإله في أدلة لا إله إلا الله"، و"الحجج والاختيارات في القراءة للطبري"، و"البلغة إلى شواهد قراءات في كتب اللغة"، و"مساكن السلف ومبانيهم"، وغير ذلك من الرسائل.
وغيره من طلبة العلم –منهم أبو صالح ذكوان، وأبو عبد الله محمد بن عمر، وأبو حذيفة حسن، وأبو عبد الرحمن إرحم الإندونيسيين- الذين بذلوا الإرشاد، والتشجيع، والنصرة، والتسلية للمصنف مع شغلهم بالحفظ والمراجعة وتحصيل العلم. أحسبهم كذلك، والله حسيبهم، ولا أزكي على الله أحدا. نسأل الله أن يحفظهم جميعاً، ويرعاهم، ويتقبل منهم، ويرفع درجاتهم في الدارين، ويجزيهم أحسن الجزاء وأجزله.
ذكرت هذا الثناء والشكر والدعاء ردًّا على طعونات الحزبيين فيهم، وافتراءات المميعين عليهم.