المواقع الشخصية

المجروحون عند الإمام الوادعي - رحمه الله –

تاريخ الاضافة : 18-05-2017 ميلادي : 1438/8/20 هجري 1300 زياره

 المجروحون 

عند الإمام الوادعي - رحمه الله 

أبو أسامة عادل السياغي الحيمي
تقديم أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري 
-حفظه الله 
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فيقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا * وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ القَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا * هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللهَ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾(النساء: 109).
ففي هذه الآية العظيمة ونظائرها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جرح الخائنين وأنه لا يجوز الجدال عنهم وأن من جادل عنهم عليه التوبة إلى الله والاستغفار من ذنبه لأنه جادل عن الخونة الآثمة الذين يبيتون مالا يرضاه الله من الأقوال المخالفة والأفعال المخادعة الماكرة وسواء كان فعله بدهاء ومكر أو بغباوة وجهل فأنه يجب على أهل العلم أن ينكروا بعد النصح عليه ويظهروا للمسلمين ما يجعلهم يحذرون مما يقترفه ويفتريه ولا يقوم بهذا النصح المبارك والجهد المشكور على بصيرة ونور في سائر ألازمنه وأنحى الأمكنة إلى حملة الحديث ومميزو الطيب من الخبيث والصالح من الغثيث ممن هيئهم الله عز وجل لعلم الجرح والتعديل الذي تحمى به حوزة هذا الدين ويصان به جماله ويذاد به عن حياضه وكما قيل: 
يبقى الثناء وتنفد الأموال *** ولكل دهر دولة ورجال



ومن هؤلاء الرجال الذين هيئهم الله لهذا العلم النبيل والعمل الجليل في هذه الأزمنة شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله فلقد صدع بالحق أعظم الصدع ونفع الله به وبعلمه غاية النفع ولله الفضل والمنة هذا وقد جمع أخونا الباحث الفاضل أبو أسامه السياغي الحيمي حفظه الله فيما نحسبه وكان الله على كل شيء حسيبا جمع ما سمعه أو قرأه من المجروحين عند الإمام الوادعي رحمه الله ودونه في هذا الجزء الذي تراه بين يديك ثم أطلعني عليه وقرأته من المقدمة إلى المؤخرة فرأيته لم ينقل إلا ما قاله الشيخ رحمه الله مع حسن الترتيب والأمانة في النقل فجزا الله أخانا عادل خيرًا.

يحيى بن علي الحجوري
صفر 1426هـ
 
 
 
 
http://www.alilmia.net/vb/showthread.php?t=88
تحميل