الغُنية في مسألة ا لرُؤية
رؤية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ربه سبحانه وتعالى في ليلة الإسراء
ومن أثبت ذلك ومن نفاه
جمع
شيخ الإسلام قاضي القضاة
شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
القاهري الشافعي رحمة الله عليه
تحقيق
أبي بلال العدني
مرتضى بن محمد بن سالم التوي
مقدمة العلامة
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداَ عبده ورسوله. أما بعد:
فقد أرسل إلي الأخ مرتضى التوي العدني وفقه الله رسالة: "الغنية في مسألة الرؤية" للحافظ ابن حجر رحمه الله مع تعليق له عليها , ومقابلتها على مخطوطة لها.
فقرأت الرسالة مستفيداً من كلام الحافظ وجمعه لطرق روايات هذه المسألة جمعاً حسناً فعليه رحمة الله , وجزى الله أخانا أبا بلال مرتضى العدني خيراً على تهيئته الرسالة و إخراجها للاستفادة منها.
على أن الصحيح عندنا في هذه المسألة على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم ير ربه ليلة عرج به بعينه وإنما رآه بفؤاده كما قال الله تعالى : ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) [النجم:11] كما نقل ابن كثير في تفسير الآية المذكورة من سورة النجم وشيخ الإسلام ابن تيمية في مبحث له ضمن جامع المسائل و بالله التوفيق
كتبه أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري
في الخامس عشر من شهر شوال عام 1427هـ
مقدمة
محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله تعالى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .. أما بعد:
فقد اطلعت على تحقيق الأخ أبي بلال لرسالة الحافظ ابن حجر "الغنية في مسألة الرؤية" فرأيته تحقيقاً حسناً زاد الرسالة حسناً إلى حسنها.
فعلى الأخ مرتضى أن يواصل في التزود من العلم , والبحث , والتحقيق ابتغاء وجه الله فقد قطع شوطاً في هذا الخير العظيم , فليواصل وليحذر من القواطع ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه / محمد بن عبدالله الإمام
في شهر محرم عام 1428هـ