المواقع الشخصية

رَفْع المَلامَةِ عَمَّنْ نَسَبَ التَّفْوِيْضَ فِي مَعَانِي الصِّفَاتِ إِلى الإِمَامِ ابْنِ قُدَامَةِ

تاريخ الاضافة : 18-05-2017 ميلادي : 1438/8/20 هجري 722 زياره

رَفْعُ المَلامَِة

عَمَّنْ نَسَبَ التَّفْوِيْضِ فِيْ مَعَانِيْ الصَّفَاتِ إِلَى الإِمَامِ ابْنِ قُدَامَةِ

 

تَألِيفُ

أبِي حَاتِم سَعِيدِ بنِ دَعَّاسٍ المَشُوشِيِّ اليَافِعِيِّ

 

قَرَأَهُ وَقَدَّمَ لَهُ

الشَّيخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ

أَبُو عَبدِالرَّحمَنِ يَحيَى بنُ عَلِيِّ الحَجُورِيِّ

 

 

مقدمة فضيلة الشيخ العلامة المحدث الناصح الأمين

يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وسلم, أما بعد:

فقد قرأت رسالة "رَفْع المَلامَةِ عَمَّنْ نَسَبَ التَّفْوِيْضَ فِي مَعَانِي الصِّفَاتِ إِلى الإِمَامِ ابْنِ قُدَامَةِ", لأخينا الفاضل, الباحث المفيد السلفي, سعيد بن دعاس اليافعي –حفظه الله-, فرأيت أنه نبه على هذه الزلة التي وقع فيها الإمام أبو محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي –رحمه الله-.

وقد صرَّح بهذا ونص عليه نصاً لا يحتمل التأويل في كتابه المفيد "لمعة الاعتقاد", فقال: وكل ما جاء في القرآن, أو صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن, وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم والقبول, وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل, وما أشكل من ذلك وجب اتباعه لفظاً, وترك التعرض لمعناه.

وتعقبه على قوله: اتباعه لفظاً وترك التعرض لمعناه بعض النقاد من أهل السنة, منهم العلامتان: محمد بن إبراهيم آل الشيخ, وعبدالرزاق عفيفي, وغيرهم – عليهم رحمة الله-.

وليس هذاالقول للإمام ابن قدامة –رحمه الله- في كتابه "اللمعة" فقط, بل هو القول الذي سار عليه في هذه المسألة في أكثر من كتاب له, كما أبانه أخونا سعيد في هذه الرسالة, للحذر من هذه الزلة من هذا الإمام المبجل.

 نسأل الله أن يرحمه, وأن يدخلنا وإياه تحت قوله تعالى: {أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون}, وأن يجزي أخانا سعيداً على هذا البحث المختصر الطيب, المشتمل على التحذير من الخطأ, والدلالة على مصادر الهدى في هذه المسألة, وبالله التوفيق.

 

كتبه يحيى بن علي الحجوري

في: 10/ صفر (1429هـ)

تحميل