المواقع الشخصية

بيان الانحرافات (في فتوى الشيخ عبيد) ودعواه إلى الانتخابات

تاريخ الاضافة : 18-05-2017 ميلادي : 1438/8/20 هجري 442 زياره

 بيان الانحرافات


(في فتوى الشيخ عبيد)
ودعواه إلى الانتخابات

كتبه:
أبو إسحاق الشبامي الحضرمي 
أيوب بن محفوظ الدقيل 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد: فإلى أهل السنة خاصة وإلى المسلمين عامة أقدم لهم هذا التعليق الذي يتضمن الرد على (فتوى خاطئة) صدرت من الشيخ عبيد أرشده الله في الانتخابات، أبين فيه لإخواني المسلمين أوجه الانحراف التي انطوت عليها هذه الفتوى، التي أقلقت كل سلفي قد رسخت عنده ثوابت هذه الفتنة (أعني: فتنة الانتخابات) فكتبت هذا التعليق بدافع الغيرة على السنة ونصحًا للأمة، حتى لا يغتر بهذه الفتوى الباطلة مغتر؛ فيثقل عبؤها على الشيخ عبيد أرشده الله، فإن زلة العالم إن لم يبادر بالتراجع عنها لا بد أن تزل بها الأقدام -لا سيما- ممن يثق بعلمه، بل وربما وإن تراجع بعد ذلك تبقي لها آثارًا سيئة، لا يستطيع هذا العالم أن يتداركها:

إن الفقيه إذا غوى وأطاعه*** قوم غووا معه فضاع وضيع

مثل السفينة إذ هوت في لجة*** تغرق ويغرق كل من فيها معا 

ثم إني أحب أن أنبه أخي القارئ على أن كلامي مرتكز على الفتوى لا على صاحب الفتوى، اللهم إلا إن كان من نصيحة أو مناقشة، ذكرت ذلك حتى لا يستغل كلامي في غير موضعه ممن ساء فهمه، أو ساء قصده، أو ممن جمع بينهما، الذين كما قيل: (لا يصطادون إلا في الماء العكر) وهم المجاهيل والمبهمون المتسترون وغيرهم، الذين يظهرون في كل فتنة والتي من آخرها: (فتنة ابني مرعي) بأسماء مستعارة، وربما كانوا متظاهرين بالسنة، بل لربما كانوا متظاهرين بالإسلام، وربما كانت حقيقتهم غير ذلك.

وجزى الله خيرًا ذلك المجاهد الذي سخر نفسه للذب عن السنة، ومنابذة الأهواء وأهلها شيخنا يحيى الحجوري –حفظه الله-، فما أن يسمع بباطل في أي قطر من أقطار الأرض –لا سيما- إذا كان من رجل ينتسب إلى السنة، إلا وينبري للرد عليه، بدافع الغيرة على السنة –كما شهد له بذلك العلماء- لا بدافع الحسد أو دافع الإطاحة بالأشخاص –كما يظنه الأوباش- فقد رد على هذه الفتوى –كتابة- برد مختصر، لكنه كافٍ شافٍ لمن كان همه الحق، وبين –حفظه الله- أنها احتوت على الباطل والانحراف، وأنها اعتمدت على التعللات والدعاوى المخترعات.
....................................

حمل الرسالة

تحميل