بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
إنه من دواعي الغبطة أن وفقني المولى تبارك وتعالى لسلوك درب العلم والتفقه فيه ، فالحمد لله على نعمه المتكاثرة عليّ وأسأله تعالى المزيد من فضله .
وبعد : فقد قّدر الله لي أن أصلي صلاة الفجر في أحد مساجد مدينة تعز ، وفي الركعة الثانية كالعادة عند المتصوفة(*) ممن ينتسبون إلى الشافعية - ويا ليتهم أخذوا بعقيدة الشافعي - يأتون بالقنوت وليس هذا الذي استغربته ولكن الذي شد انتباهي قول الإمام في الدعاء ( وأسألك زيارة المصطفى ) ثم قمت بعد الصلاة وألقيت موعظة يسيرة حول الموت وتعرضت من طرف خفي لبيان الزيارة الشرعية والبدعية والشركية للميت ، وذكرت في أثناء كلمتي حديث :(لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى) ، متفق عليه من حديث أبي هريرة ا.
ـــــــــــــ
(*) الصوفية فرقة مبتدعة وهم عدّة طوائف يتفاوتون بحسب عقائدهم المنحرفة ، وقد أُلّفت عدد من الكتب للرد عليهم ومن ذلك : هذه هي الصوفية للوكيل .
وأنهيت كلمي على أحسن ما يرام بكل هدوء وفي اليوم الثاني أُفاجأ بإمام المسجد ينكر علي ما أنكرته بالدليل في كلمتي من عدم جواز
عقد النية وشد الرحال لزيارة قبر النبي ص ، وبعد المناقشة تطرقنا لعدة مسائل رأيت أن أطرقها بشيء من الإسهاب مدعماً ذلك بأدلة الكتاب والسنة مع ذكر فتاوى أئمة الهدى جزاهم الله خيراً علها تكون تذكرة للغافل وتعليماً للجاهل ودامغة للمعاند، وأجملت هذه المسائل في أربع :
الأولى : حكم عقد النية لزيارة قبر النبي ص.
الثانية : حكم الاحتفال بالمولد النبوي وحكم ما يُذبح فيه من الذبائح.
الثالثة : الصلاة في المساجد التي فيها قبور ، وبيان الموقف السليم لوجود قبر الرسول عليه الصلاة والسلام داخل مسجده.
الرابعة : حكم تخصيص صلاة الفجر بالقنوت.
والله أسأل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ،
والحمد لله رب العالمين ,,,,,,,,,,,,
وكتب / أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
5/صفر /1429هـ