قصيدة جميلة بعنوان: (مات الوصابي فادفنوووه) للشاعر السلفي أبي سعد أحمد البابكري

بسم الله الرحمن الرحيم

مات الوصابي فادفنوووه

شيخ يريك الدقل في كلماتهِ** وعتى بآخر وقته وحياتهِ
 
تبا له ولكل شر قاله ** ولكل من لم يقتنع بوفاتهِ
 
ماذا أتعجبُ من وفاة محمدٍ؟! ** فمحمدٌ قد مات قبل مماتهِ
 
موت القلوب أخي أشدُّ على الفتى** من أن يعانق جندلا برفاتهِ
 
موت القلوب هو الذي يُنعى له *** في حين لا يُنعى فقيدُ بناتهِ
 
مات الوصابي فادفنوه فإنني ** أخشى علينا اليوم من آفاتهِ
 
ولقد أصيب بأسهم في مكة ** فأتى إلينا الغر في سكراتهِ
 
حتى إذا ما حضرموت أتى لها ** حضر الممات له لأخذ حياتهِ
 
جِدّ الربيع هناك عرّى أمره ** والضالعيُّ أجاد في طعناتهِ
 
أخفى علينا السوء من زمن وقد ** أبدا إلينا الله من سوآتهِ
 
ظن الوصابي أنه متمرس ** أو والد في فعله وصفاتهِ
 
أو أنه في قوله ذو حجة ** فإذا به قد تاه في ظلماته ِ
 
فإذا به قد قال قولة جائر ** ظن الجهول الحق في كلماتهِ
 
ورمى المجاهد شيخنا يحيى بما *** لم يرمِ فيه الرفض في آفاتهِ
 
عجبا له أيرى الحجوري فاجرا *** أيسب يحيى الشهم حين ثباتهِ
 
أيسب يحيى والروافض حوله ** تبا له ولمن مضى بسباتهِ
 
أيسب يحيى ذلك الشيخ الذي ** يمضي بعزم الطود في دعواتهِ
 
ذاق العدى منه النكال كأنه ** فيهم يشب النار في صرخاتهِ
 
هذا وأنَّ الشيخ كان بداره ** بل كيف لو قد كان في حلباتهِ
 
يا ذاك لا تعجل بحربك إنكم *** لن تستطيعوا العيش من قنواتهِ
 
واعلم بأنك خاسرٌ بل فاشلٌ ** والحال منك مترجم لوفاتهِ
 
والله أسألُ أن يرد مكيدة ** قد دبرت في الليل أو ظلماتهِ
 
كتبها / أبو سعد أحمد البابكري
 
في
27 محرم 1434هـ