بسم الله الرحمن الرحيم
سئل العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي يرحمه الله عن الشيعة في اليمن في شريط جلسة مع الصحفي الألماني في (29 محرم 1417هجري).
السؤال168: كيف حالة الدين في اليمن بين السنة والشيعة؟
الجواب: الدين في اليمن على أحسن ما يرام، أما دعوة الشيعة بحمد الله قد ماتت، ولم يبق إلا دعوة أهل السنة، لأنها الدعوة الحقة، يقول ربنا عز وجل في شأن اتباع النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ﴿ وإن تطيعوه تهتدوا ﴾(9)، ويقول: ﴿إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم﴾(10).
ثم زاد دعوة الشيعة تلويثا الأفكار الإيرانية، فيأتون بأشياء تكون سببا لتشويه دعوتهم، ومن الأمثلة على هذا أن هناك كتابا يباع اسمه « عيون المعجزات» وفي هذا الكتاب: أن الشمس قالت لعلي:السلام عليك ياأول ياآخر ياظاهر يا باطن يامن هو بكل شيء عليم. وأن رجلا قال لعلي: أشهد أنك تعلم السر وأخفى. وأن علي بن أبي طالب قال لرجل: أما تعلم أني أعلم ما في الأرحام.
ومن هذه التراهات، فازداد الناس منها نفورا، وأقبلوا على دعوة أهل السنة، ومن فضل الله فدعوة أهل السنة هي المقبولة لدى المجتمع اليمني وهي المحبوبة وهي التي يطالب بها المجتمع اليمني بالزيارات والبقاء عندهم، ويقول قائلهم: إذا جئتم لنا بطالب علم فنحن مستعدون أن نقوم بجميع ما يحتاج إليه، ويعلمنا كتاب ربنا وسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وأهل السنة لا يدعون إلى أنفسهم، ولكن يدعون الناس إلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ بخلاف الآخرين فإنهم يدعون إلى أنفسهم وإلى تعظيمهم، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا: عبدالله ورسوله»، ويقول: «والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل».
مع أن الله تعالى قد أنزل في رفعة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سورا، فسورة الضحى تعتبر تسلية للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وكذلك سورة ﴿ ألم نشرح لك صدرك﴾ تسلية للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ورفع لمعنوياته. وكذ سورة ﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾، رفع لمعنوية النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. ومع ذلك يقول: «والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل».
وأولئك سواء أكانوا من الشيعة أم من الصوفية يغلون في أئمتهم، وربما نزلوهم منزلة الخالق وهذا موجود في كتبهم، بل قال بعضهم:
لي خمسة أطفي بهم
نار اللظى والحاطمة
المصطفى والمرتضى
وابناهما والفاطمة
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول في عرصات القيامة: «نفسي، نفسي، نفسي».
ويقول لابنته فاطمة التي هي بضعة منه: «يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا».
منقول من كتاب تحفة المجيب اسئلة الحاظر والغريب