الحمد لله الواحد الأحد الإله الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد نحمده حمدًا لا يحد ونشكره شكرًا لا يعد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:فيقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون}فأحمد الله عز وجل وأشكره على ما أنعم به عليَّ من نعم عظيمة وأجلها بعد نعمة الإسلام نعمة طلب العلم الشرعي والاستمرار في ذلك ونعمة محبة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة علومهما وأهلهما نسأل الله عز وجلعلى ذلك الثبات حتى الممات.هذا وإن من العلوم المفيدة والمباحث النافعة:معرفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتمتع بالمطالعة في تراجمهم والاستفادة من صفاتهم وحسن مكارمهم رضوان الله عليهم،مما يبعث في القلوب التعبد لله عز وجل ببالغ المحبة لهم وبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم.