مناقشة علميّة
تقديم الشيخ الفاضل أبي عبد الله محمد بن علي بن حزام البعداني حفظه الله ورعاه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:
فقد اطلعت على كتاب أخينا المبارك الداعي إلى الله عز وجل على بصيرة/ أبي فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي الذي سماه: «مناقشة علمية حول صفات الحدادية» فوجدته كتابا مفيدا بيّن فيه أي الفريقين أحق بتلك التسمية الجائرة التي يُتّهم بها إخواننا الذين يدافعون عن الحق وأهله ويذمون الباطل وحزبه، -أعني تهمتهم لإخواننا- سنة من سنن المبطلين قال تعالى عن فرعين...... والآيات في هذا الباب كثيرة جدا.
فجزى الله أخانا عبد الرحمن خيرا على جهده في جمع هذه الفوائد، ووفقه لكل خير، وثبتنا وإياه على السنة حتى نلقاه، والحمد لله رب العالمين.
:::::::::
مقدمة المؤلف
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على محمد وآله أجمعين أما بعد:
فإنه قد أرسل إلينا بعض الإخوة رسالة فيها صفات الحدادية التي كتبها الشيخ ربع المدخلي، يحتج بها علينا بعض الناس بأن أصحاب دار الحديث بدماج حداديون. وشأنهم كما قال الإمام الشوكاني رحمه الله: وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء، ويبالغون في إشهارها، وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة لبدعتهم، ويضربون بها وجه من أنكر عليهم كما تجده في كتب الروافض من الروايات لكلمات وقعت من علماء الإسلام فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة، وفي المناقب والمثالب، فإنهم يطيرون عند ذلك فرحا، ويجعلونه من أعظم الذخائر والغنائم اهـ. ("أدب الطلب" /ص35 /دار الكتب العلمية).
فلا بد من مقارعة الحجة بالحجة ليعلموا كذب تلك الفرية، وثبات دار الحديث بدماج على السنة والسلفية، وأن الحزب البرامكة –الطاعنين فينا بالحدادية- هم أحق الناس بها. وسينجلي للمنصفين الصادقين أي الفريقين على هدى ومن هو في ضلال مبين. فليست هذه التعليقات الآتية ردًا على الشيخ ربيع حفظه الله، وإنما هي رد على الحزب الجديد وأمثالهم الذين يطعنون أهل السنة –ولا سيما دار الحديث بدماج- بالحدادية.
.......