مخالفات الصوفية
للإمام الشافعي
رحمه الله تعالى
تأليف
أبي أنس/ عبد الخالق بن محمد بن سنان العماد الوصابي
تقديم فضيلة الشيخ
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الشيخ يحيى بن علي الجحوري حفظه الله تعالى
الحمد لله القائل في كتابه العزيز :﴿فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ﴾، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، القائل : ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ﴾.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل أما بعد:
فقد طالعت ما جمعه أخونا الجليل الحافظ لكتاب الله عز وجل، والداعي إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أبو أنس عبد الخالق بن محمد العماد الوصابي – حفظه الله- فرأيته أتى حول الموضوع المسمى " مخالفة الصوفية الشافعية للإمام الشافعي" بمباحث نافعة لمن عسى الله أن ينفعه بها منهم، ومن المخدوعين بهم، والقصد هو أن هؤلاء الضلال يزعمون أنهم أتباع للشافعي –رحمه الله – وقاية منهم.
والشافعي إمام سني بين منهجه، ومنهجهم، وعقيدته وعقيدتهم – بعد المشرقين- فالناظر في شأن الصوفية يرى أنعهم من أبعد الناس عن الكتاب والسنة، وعن أئمة السلف بما فيهم الشافعي –رحمه الله – وغيره من الأئمة، وإنما ينطبق عليهم قول الله تعالى : ﴿ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهدَى﴾.
وأخيراً : -جز الله أخانا عبد الخالق على هذا الجمع-، فهو وإن لم يكن على سبيل الحصر والاستيعاب، لكنه إشارة وإلماحه لما عند القوم من المخالفات غير هذه .
وبالله التوفيق.
تحميل الكتاب