فليحذر الجابري من دعوةٍ تصيبه عاجلاً إذا تمادى في البغي والعدوان
للشيخ الفاضل الثبت محمد بن مانع الآنسي
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وسلم
أما بعد؛؛؛
- فدار الحديث بدماج حرسها الله ستبقى بإذن الله قلعة السنة ومعقل السلفية على رغم أنوف الحاقدين والحاسدين وعميان البصيرة من أمثال عبيد الجابري وأذنابه.
من المعلوم عند إخواننا السلفيين الثابتين على السنة المتميزين عن أهل الأهواء والبدع السالكين سبيل السلف أن دار الحديث بدماج أُسست من أول يوم على السنة وهي معروفة بدار الإمام الوادعي عليه الرحمة والرضوان
وقد تميزت هذه الدار بالدعوة إلى العقيدة السلفية النقية وإلى منهج السلف الصالح, وتُدرس فيها جميع العلوم الشرعية التي يحتاج إليها المسلمون وقد نفع الله بها نفعاً عظيماً وهدى بها كثيراً وتخرَّج منها كثيرٌ من المشايخ وطلاب العلم, انتشروا دعاة إلى الإسلام والسنة وإلى منهج السلف في أرجاء المعمورة
وهبني قلتُ إنَّ الصبح ليلٌ **** أيعمى المبصرون عن الضياء
هذه الدار المباركة حطَّم الله بها وأهلها معاقل الشرك والبدع والتحزب حتى صارت محنة في هذا الزمن يعرف بها السني من البدعي
كما قيل في الإمام أحمد:
أضحى ابن حنبل محنةً مأمونةً **** وبحب أحمد يُعرف المتنسك
وإذا رأيـت لأحـمــدٍ مـتـنقصاً ****فاعـلم بأن ستورَه ستهتك.
ولمَّا كان الأمر كذلك كثُر الحاقدون والحاسدون
ويرحم الله الحافظ ابن القيم حيث قال :
"لا بد لكل نعمةٍ من حاسدٍ ولكل حقٍ من جاحدٍ ومعاندٍ" .(بدائع الفوائد)
ومن أشدِّ الحاقدين على هذه الدار عبيد الجابري الذي جاوز الحد في تحذيره من الدار والطعن في القائم عليها خليفة شيخنا القائم على الدعوة السلفية في هذه البلاد سيف السنة , يحي بن علي الحجوري حفظه الله تعالى ولا شك أن مكرالجابري سيرجع عليه كما قال الله تعالى (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)
فمكره وبغيه سيكون وبالاً عليه إن لم يبادر بالتوبة إلى الله سبحانه
وقد أحسن من قال :
قضى الله أن البغي يصرع أهله ****وأن على الباغي تدور الدوائر
ونذكّر عبيداً أن في الدار أكثر من خمسة آلاف من الموحدين وأهل السنة من مشارق الأرض ومغاربها فليحذر من دعوةٍ تصيبه عاجلاً إذا تمادى في البغي والعدوان .
اللهم احفظ الدار والقائمين عليها وأهلها وطلابها من كل سوء ومكروه واجعلنا وإياهم ممن تحيى بهم السنن وتموت بهم البدع وتقوى بهم قلوب أهل الحق وتنقمع بهم قلوب أهل الباطل
واكفنا شر الحاقدين والحاسدين إنك سميع الدعاء .
وكتب أبو إبراهيم /محمد بن مانع الآنسي
القائم بالدعوة بمسجد السنة-بالمدينة السكنية شرق العاصمة صنعاء " حرسها الله"
الأول من رجب من عام 1431-من الهجرة النبوية
تحميل الكتاب