التصنيف : الكتب
تاريخ النشر : 21-05-2017
عدد الزيارات : 523
القسم : كتب ورسائل في العقيدة والدفاع عن المنهج السلفي

تفريغ لكلمة شيخنا الناصح الامين حول المبالغه في المدح في القصائد وغيرها

تفريغ لكلمة شيخنا الناصح الامين

 

حول المبالغه في المدح في القصائد وغيرها

 

وفيها رد على المفتونين الذين يرمون شيخنا بأنه يحب ذلك المدح والإطراء أو يرضى به 

 

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذا تفريغ لكلمة شيخنا الناصح الامين حول المبالغه في المدح في القصائد وغيرها وفيها رد على المفتونين الذين يرمون شيخنا بأنه يحب ذلك المدح والإطراء أو يرضى به 


أخ يسأل عن المبالغة في المدح في القصائد وغيرها ؟؟
قال الشيخ _أعزه الله في الدارين _:ليست محموده المبالغه والإطراء منهي عنه , قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى إبن مريم إنما عبدالله ورسوله فقولوا عبدالله ورسوله )وهلك كثير من الناس بسبب الغلو والمبالغه والإطراء ولا تجد إنسانا عنده غلو وإطراء ومبالغه الاوهو عنده حيف عن الصواب , فنحن نبغض المبالغه والإطراء والغلو فينا أو في غيرنا وهذا ديننا وإعتقادنا ونرى أنه يجب ملازمة الحق شعرا ونثرا وقولا وفعلا لقول الله سبحانه وتعالى (ياأيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولوعلى أنفسكم أو الوالدين والاقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و أن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا )ولقوله (وإذا قلتم فإعدلوا ولو كان ذا قربى )ولنا برسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة حسنه لما قال رجل : يا سيدنا وأبن سيدنا ويا خيرنا وأبن خيرنا , قال : أيها قولوا بقولكم الاول ولا يستجرينكم الشيطان ) وفي لفظ (ولا يستهوينكم الشيطان ), محبة الغلو والإطراء والمبالغه خطيرة لا يرضاها مستقيم والله عزوجل يقول (ولا تكسب كل نفس الا عليها )ويقول (فذكر إنما أنت مذكر ""لست عليهم بمصيطر )ما ذنب علي بن أبي طالب لما ألهوهه ماذنبه ؟؟؟؟؟؟

لما قال بعضهم : أنت الله حقا , رضي الله عنه أنكر عليهم إنكارا شديدا وتابعهم حين ألهوهه وأنكر على المفضله والسبابه وأكر عليهم منهم من بلغ حد الشرك والكفر وهذا أدرك منهم من أدرك وقتلهم ومنهم من دون ذلك أنكر عليهم إنكارا (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان )فالواجب على المسلمين الواجب على المسلمين لزوم الحق وفي أهاليهم وفي إخوانهم وفي علمائهم وفي سائر الناس , إحترام العالم أمر مطلوب شرعا وإطرائه والمبالغة فيه أمر محذرو شرعا , وماأحسن قول إبن حزم قول ماذا المعلمي رحمة الله عليه : من أوسع أودية الباطل الغلو في الافاضل )ومامنا من أحد ونحن لسنا معصومين الا وهو ذلك المقصر فهو بحاجة الى عفو الله سبحانه وتعالى ورحمته وفضله ومنه وكرمه ونسأل الله عزوجل أن يسترنا بستره حتى نلقاه إنه عفو كريم فإن المغفرة هي ستر الذنب في اللغة , الغفر هو الستر والله التقصير حاصل والاعتراف بالقصور أيضا ماثل وسيد الاستغفار حديث شداد بن أوس رضي الله عنه عند الامام البخاري رحمه الله سيد الاستغفار أن تقول (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على و أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفرالذنوب إلا أنت)ففيه الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة وهو حديث عظيم , السفاريني وغير السفاريني شرحوه له شروح مستقله ,إشتمل على فوائد عظيمه والحمد لله نلحظ ولله الحمد سكينه وتواضعا من إخواننا أهل السنة حفظهم الله ونحث ونحث على السكينه والتواضع (ماتواضع أحد لله الا رفعه الله )قارن نفسك بأئمة الحديث من أنت بجانب عبدالله بن مبارك ؟؟من أنت بجانب سفيان الثوري ؟؟من أنت بجانب الاوزاعي ؟؟من أنت بجانب حماد بن زيد في الحديث وأيضا في السنه مثل حماد بن سلمه والامام أحمد والامام الشافعي ومالك وأمثال هئولاء الائمه رحمهم الله فاذن نحن الحقيقه أننا بجانبهم لا شئ الا أن يقتح الله بفضله سبحانه ويعين وييسر (وماكان عطاء ربك محظورا )أي والله لا شئ وتأمل قول الله عزوجل (ياأيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد *إن يشاء يذهبكم ويأت بخلق جديد *وما ذلك على الله بعزيز)وقول الله عزوجل ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) فالبركة كلها والخير كله في سلوك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسائر السلف الصالحوالضرر والخطر والشر كله في الحيف والمشاقه مشاقة رسول الله(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)ومن المشاقه ومن الحيف ومن الزلل والخطل والسوء , التفلت عن الحق أ و الغلو والافراط أوالتفريط والتوفيق كله بإذن الله عزوجل في السداد (سددوا وقاربوا وأبشروا وأستعينوا بالغدوة والروحه وشيئ من الدلجه القصد القصد تبلغوا )والله لا في صلاة ولا في رمي ولا كذلك في محبة الصالحين وغير ذلك كلها المبالغه فيها حتى وإن كانت فيها هو ظاهره العباده , الغلو والمبالغة والتشدد مذموم (مه عليكم بما تطيقون والله لا يمل الله حتى تملوا)ورأى حبلا ممدودا بين ساريتين قال : خلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد )وقالوا يارسول الله قالوا : من نحن ؟؟ رسول الله غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر فأتاهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما أني أتقاكم لله وأخشاكم له لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )أحاديث في الصحيح.الصحيحين وغيرها ولما واصلوا وخشي عليهم وأشتد عليهم الحال شرب أخذ الماء وشرب وهم ينظرون ورأى بعضهملا يزال مستمرا في صومه بعض الناس قال :أولئك العصاة أولئك العصاه )وأبيح الفطر في السفر والقصر في السفر كل لك للتخفيف (يرير الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر )(يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا )وقال : فمبثل هذا فأرموا وإياكم والغلو أخذ حصيات مثل حصى الخذف وكان ينفضهن ويقول : بمثل هذا فأرموا وإياكم والغلو .أعتبر مازاد على ذلك المقدار من الغلو .والله أعلم لو ترك الناس يعني لهم المجال في هذا الجانب بدون ذلك التحديد الشرعي كيق سيكون من المبالغات ومن الحجار الكبيره ؟ ربما الذي يريد أن يكثر الاحسان منهم منهم ويبالغ في الاحسان يأتي بحجر أكبر والاخر سيأتي بحجر بحجر أكبر واذا بالناس يبالغون في ذلك واذا بها صخور عند الجمره صخور . الجيد فيهم من يأتي له بصخره ويرجم بها فوق الجمره ويظن أن يقتل الشيطان نعم ولكن شوف كيف الشرع ماأعظمه عباره عن شريعه عباده حصيات مثل حصى الخذف يقول النبي صلى لله عليه وسلم (بمثل هذا فأرموا وإياكم والغلو )فما زاد على ذلك المقدار غلو وتأمل حال عوام الناس مساكين عند الجمار كيف يأخذ له حجر ووجهه يتقلب مغضب وأنت الذي فعلت كذا وجعلتني أفعل كذا وجعلتني ,خصام معركه عند الجمار يصيح ويصرخ ويرجم واذا بها خالفت شردت في ذلك الجانب ووقعت في رأس واحد من أين هذا ؟من الشيطان من الغلو جاء هذا من الغلو ذاك دمه يسيل وذاك مرجوم في جنبه وذاك كذا هذا يعني من الغلو الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة كيف في مسائل أخرى في العقيده وفي مسائل أخرى ؟ التجد مبتدعا الا وقد فتن بالغلو وماأوتي أهل البدع الا من قبيل الغلو هذا في الإطراء وهذا في المبالغه في بدعته وهذا وهذا الى أخره ولهذا يقول الله عزوجل (وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) قال في الحديث : عدلا خيارا فما خالف العدل والخيار وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه شطط وغلط وبين إفراط وتفريط (أمة وسطا )(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالعروف وتنهون عن المنكر ) فما كانت هذه الامه أخرجت الا بفضل الله ثم بمناقبها الطيبه المذكوره في هذه الايه وغيرها ومن تلك المناقب ماهو مذكور من سماتها وتأسيها برسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في تفسير قول الله عزوجل (ياأيها الني أنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) قال أنا لنقراء هذه الايه _أي في الكتب المتقدمه _أنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين لست بفض ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق ولا تجزئ بالسيئة السيئه ولكن تعفو وتصفح وأنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل .......) الحديث هذه صفات عظيمه الواجب علينا التأسي بها في مكارم الاخلاق وغيرها هذا هو الواجب ونعوذ بالله مما خالف الصواب ولا يعني ذلك الجفاء .أنزلوا الناس منازلهم وأهل الحقد والحسد لا يحبون أن يذكر السلفي بخير مجرد ذكر يؤلمهم ويقلقلهم مع أنهم يصبون الغلو والإطراء على من هو في صفهم وان كان دون ما يقولون بالالاف المرات فلا هذا ولا هذا الحق ينبغي أن يضبط ويفهم ويسلك وذلك المسلك الطيب قال النبي عليه الصلاة والسلام لحسان رضي الله عنه : أهجوهم وروح القدس معك قال : لهو أشد عليهم من وقع النل . أي الهجاء وبيان ما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه من ما مكنه الله عزوجل وأتاه من فضله
تحميل الكتاب