التصنيف : الكتب
تاريخ النشر : 21-05-2017
عدد الزيارات : 429
القسم : كتب ورسائل في العقيدة والدفاع عن المنهج السلفي

الأجوبة السديدة عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين حول الفتنة الجديدة

الأجوبة السديدة
عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين
حول الفتنة الجديدة











 

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :


فهذه أجوبه مختصرة لأسئلة إخواننا أهل السنة بأندونيسيا وفقهم الله لكل خير حول الفتنة الراهنة عندنا باليمن أعني فتنة ابني مرعي عاملهما الله بما يستحقان والتي وللأسف أُعطيت أكبر من حجمها حتى استشرى شررها إلى كثير من أصقاع المعمورة والله المستعان ، ولله الحكمة البالغة في ذلك ،
وكانت أسئلة إخواننا تنحصر في ثلاثة أسئلة بعد أن ذكروا مقدمة لما يعانونه من بعض المتعصبين لا بني مرعي في هذه الفتنة كالمدعو لقمان بن عبدة ومحمد السربيني الأندونيسي وعسكري بن جمال الأندونيسي صاحب المعهد المسمى بـ(الوحدة الإسلامية ) واجتمعت قلوب هؤلاء مع إخوانهم في  المشرب عندنا في اليمن أو في السعودية ،وغير ذلك من الأماكن اتحدوا جميعاً على شن الغارة الشنعاء على دار الحديث بدماج وعلى القائم عليها الشيخ العلامة يحي بن علي الحجوري حفظه الله وأعلى الله قدره ومنزلته آمين ،

ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد ، فنذكِّر هؤلاء ومن كان على شاكلتهم بقوله تعالى : { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى } فالله تعالى هو الذي يعز من يشاء بطاعته ويذل من يشاء بمعصيته ، قال تعالى :{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، ونذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه إرشاد وتوجيه لابن عباس رضي الله عنهما : ( ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) رواه الترمذي وصححه شيخنا الألباني رحمه الله .

ثم نذكرهم بخطر بهذا المسلك المعوج والذي يُعدُّ من مسالك أهل البدع والضلال ألا وهو الوقيعة في علماء السنة فبالأمس يُطعن في شيخنا ربيع والعلامة الفوزان بأنهما جواسيس ويطعن في العلامة النجمي والشيخ زيد المدخلي بأنهما عملاء ، واليوم يطعن في خليفة الإمام الو ادعي رحمه الله بأنه كذاب وسفيه وجاهل ونحو ذلك من الطعنات التي حقيقة لا تصدر إلا ممن امتلئ جوفه حقدا وحنقا على دعوة أهل السنة ،

ولذا فإن السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين قد رسموا لنا منهج قويم فيمن يطعن في أهل الحديث والأثر وعدوا ذلك من علامة أهل البدع والأهواء وأنا ناقل لهؤلاء وأمثالهم ممن يطعن في علامة اليمن الفذ العلامة الشيخ يحي بن علي الحجوري وفقه الله لكل خير خصوصاً وفي علماء السنة الصادقين عموماً شيئاً من الآثار علَّها تكون بإذن الله شفاء لمن أصيب بهذا الداء العضال ، من باب قوله تعالى : {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}

تحميل الكتاب