التصنيف : الكتب
تاريخ النشر : 18-05-2017
عدد الزيارات : 519
القسم : كتب ورسائل في العقيدة والدفاع عن المنهج السلفي

السيوف الشاهرة في نحور عدوان أصحاب الحزبيات والمكيدات الثلاث البائرة لدار دماج العامرة

 السيوف الشاهرة

في نحور

 

عدوان أصحاب الحزبيات

 

والمكيدات الثلاث البائرة

 

لدار دماج العامرة

 

 

 

 

 كتبه أبو أسامة

عادل بن محمد السياغي 
دار الحديث بدماج- حرسها الله-

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله يهدي من يشاء ويضل من يشاء من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا نحمده تعالى جل قدره وعلا , يرفع بالسنة من يشاء ويضع بالجهل آخرين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل "إنك لا تهدي من أحببت ولكن ألله يهدي من يشاء " وأشهد أن محمد نبينا ﷺ عبد ه ورسوله وصفيه من خلقه القائل " أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين , ثم أما بعد
فهذه وريقات أخاطب فيها إخواني أهل السنة الأجلا ء المجتهدين في قبول الحق وسلوك طريقه المستقيم راجياً من ربي قبولها فإنه لا يرد سائلاً ولا يخيب مؤملا ً أسأله جل وعلاء أن يحفظ دعوة أهل السنة وأن يختم لنا ولهم بالإسلام والإيمان على ذلك نحيا وعليه نموت وعليه نبعث إنشاء الله من ألآمنين
إخواني في الله لقد مرت اليمن بمراحل لا يخفى على كثير من الناس وفتن من تشيع وتصوف وأنواع شتى من البدع والحزبيات حتى من ألله عليه بعلماء أهل السنة أنار الله بهم البلاد والعباد وهذا كله من رحمة لله بهم ولأن خيرهم مازال يرجى وينتفع به غيرهم من شتى بلاد العالم وهذا مصداق ما أخبر به الصادق المصدوق نبنا محمد ﷺ بقوله " الإيمان يمان والحكمة يمانية " فكم يحاول الحاقدون على هذه البلاد وزعزعت أمنها ودينها ولكن يأبى الله إلا أن يتم نورنه وأن يعلى أوليائه فقيض الله لها الرجال الصادقين الناصحين من علماء أهل السنة وفي مقدمتهم العالم الجليل

القدر المحدث أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي والذي كان أعظم سبباً في انتشار السنة في هذه البلاد بلا نكير لكنه صمد أمام أهل البدع والمعاصي والطوائف المنحرفة وصارع على هذا الدين حتى نفع الله به وأنشأ ذلك المعهد العظيم والقلعة الشامخة والجامعة الكبرى التي أخرجت المئات بل والألآف من طلبة العلم بل ومن العلماء التي لا تكاد تخلوا بلاد إلا وفيه من أهلها . ومع ذلك كله لاقى ما لا قاه سلفه من الأنبياء والصالحين من شن الغارات عليهم والتحذير منهم قال ﷺ « يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِىَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ » أخرجه مسلم في الصحيح .
وهذه حكمة الله , قال تعالى : ﴿الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ [العنكبوت:3]
وكان شيخنا رحمه الله يقول : يا أخواننا دعوة ملأت الدنيا كيف لا يكثر حسادها ! وهذا ما أخبر به النبي ﷺ كما في مسند أحمد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ أَوْ الْمُؤْمِنَةِ فِي جَسَدِهِ وَفِي مَالِهِ وَفِي وَلَدِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ) "إسناده صحيح"
ولقد ابتلاه الله بحساد وأعداء لا أعلم أحداً في هذا العصر أبتلي بمثل ما ابتلي به ومع ذلك صبر حتى نفع الله به وصارت داره العامره – دار الحديث - يتنافس الراحلون لها من شتى البقاع وكان من أعظم أسباب انتشار هذه الدعوة المباركة التميز عن أهل الباطل فكان يقول :ما انتصرت دعوتنا إلا بالتميز
ثم لما دنى أجله رحمه الله استخلف من بعده الشيخ الفاضل الناصح الأمين
أبا عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري وكان شيخنا رحمه الله مسدداً في اختيار هذا العالم الجليل ثم ما هي إلا لحظات وإذا بالمؤامرات والمكايد تتوالى على هذا المركز المبارك ومحاولة إسقاط أهله والتحذير منهم ولما لم يستطع أعداء هذا الدعوة إسقاطه بالوسائل الخارجة لجئوا إلى الكيد من الداخل ومحاولة شق الصف بحجج واهية ودعايات كاذبه ليس لها أساس من الصحة وهذا ربما قد يكون له شيئاً من القبول في أول أمره كما هو شأن الفتنة في أولها قد لا تظهر إلا للقليل من الناس لكن سيعلمون غداً من الكذاب الأشر فقد حاول الشيطان مع أعوانه قذف قلوب العباد رجاء أن ينال مراده في صرف الناس عن الحق وعن الدعوة إلى الله , والى أين ؟ إلى الضياع والعياذ بالله فكانت لهم معارك عديدة خاضوها ضد أهل السنة وعلمائها وطلاب العلم منها :

المكيدة الأولى على دار الحديث
من أصحاب الجمعيات
مما امتن الله به على هذه البلاد ظهور دعوة أهل السنة وإنتشارها وظهور رجالها تعليماً وتأليفاً ودعوةً ولكن مقادير الله تجري على العباد يبتلى بها عباده في كل زمان ومكان ولا يأتي زمن إلا والذي بعده أشر منه كما جاء في الصحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً لا يأتي زمان إلا والذي بعده شرٌ منه ..) ألا وإن من أعظم ما ابتلى الله به المسلمين في هذا الزمن ظهور أهل الأهواء والبدع ووقوفهم أمام الحق وأهله ,
ويزداد البلاء عندما تكون المحاربة من داخل الصف قال تعالى (وجعلنا بعضكم لبعضٍ فتنة)
فلما أزاغ الله قلوب بعض طلبة العلم في هذه الدار زاغوا وانحرفوا وأظهروا العداء لعلمائهم والميل إلى الدنيا ولم يثبتوا على ما ربّاهم عليه شيخهم على مر الزمن فأستغلوا ووثوق الناس بدعوة أهل السنة فتجمعوا وتكتلوا وتحزبوا واستعاروا اسم السنة وأستغلهم بعض المغرضين من الخارج الحاقدين على دعوة أهل السنة في اليمن فقاموا بصب الأموال عليهم باسم إنشاء جمعيات تكفل طلبة العلم والفقراء والمساكين " أمثال جمعية الحكمة والإحسان والبر" وهي في الحقيقة محاربة لدعوة أهل السنة وطلبة العلم وشيوخها الفضلاء أمثال الإمام الوادعي وأكبر دليل على ما قلته :أنه منذ أن بدأت هذا الجمعيات في اليمن وتزعمها تلك العصابة بدأو يشنون الحرب على الإمام الوادعي ومحاولة إسقاطه ونشروا في صحفهم الكلام الزور والباطل على أهل السنة ولكن يأبى الله إلا أن ينصر أوليائه ويعز جنده فأبان حقائقهم وفضحهم على أيدي علماء أهل ألسنة وصارت معركتهم الأولى فاشلة وممن كان يتزعم هذه المحاولة الفاشلة محمد المهدي وعقيل المقطري وعبد المجيد الريمي وأمثال هؤلاء فحاولوا جذب العديد من طلبة العلم , وسحروهم بشيء من المال حتى أصبح العديد من أصحاب القلوب الضعيفة من طلبة العلم قد ضاعوا وماعوا وما هي إلا لحضات وإذا بهؤلاء قد انكشفوا بين الناس وتبين حالهم ومحاربتهم لدار الحديث بدماج كل هذا جزاء ما قدمه لهم شيخهم من العلم والرفعة التي كانوا عليه بين الناس ولكن لمّا كان جزائهم تجاه شيخهم جزاء سنمّار أذلهم الله وسقطوا من أعين الناس "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " .
المكيدة الثانية
(من أبي الحسن المصري وحزبه)
ومرت الأيام والسنوات وأبان الله الحق من الباطل وقويت السنة وارتفعت وعلى شأنها , وكل هذا بفضل الله ثم بفضل رجالها الصادقين المخلصين وعلى رأسهم الشيخ المجدد العلامة : مقبل بن هادي الوادعي الذي مكث على التدريس والتأليف والتعليم حتى نفع الله به البلاد والعباد وأصبحت دعوة أهل السنة في هذا لبلد ليس لها نظير في لعالم ومع ذلك كان يخاف على هذه الدعوة من مكر الماكرين الذين يتربصون بها وبخاصة من صاحب هذه المكيدة والذي كان يحرص على الزعامة والتصدر ولذا كان شيخنا رحمه الله قبل وفاته يقول : إننا نخاف على دعوتنا من هذا الرجل وسمعته يقول في النفس منه شيء’ ويا سبحان الله ما أعظم فراسة هذا الأمام التي أقتبسها من تجاربه في هذا العصر .
ومرت الأيام بعد موت الشيخ وإذا بأبي الحسن المصري يخرج قرنيه ويظهر ما أخفاه في صدره منذ زمن بعيد وهي مرض الحزبية والتي كانت على مراحل منها:
1- تنكره لدار الحديث بدماج .
2- رمي أهل السنة وطلاب العلم بالألقاب البذيئة كقولهم :حدادية ,متشددون ..
3- قام بتأسيس جمعية خاصة به أسماها "جمعية البر".
وبعد ذلك شن حملتة الشنعاء ضد دور الحديث في اليمن وبخاصة دار الحديث بدماج لأنه يعرف أن مصرعه منه.
والحمد لله توالت الردود عليه من الشيخ الناصح للأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري الذي استعان بالله في بيان أصحاب هذه المعركة وخاضها والحمد لله وانتصرت السنة وفضح الله أبالحسن وإذا به يسير على منهج الإخوان المسلمين في جواز الانتخابات والجري وراء المصالح الدنيوية وباع دينه بثمنٍ بخسٍ - بجمعية البر- لا بارك الله فيها وفيه .
ولكن الله حافظٌ دينه فأعز جنده ونصر أهل السنة وصارت دعوتهم صافية سنوات عديدة ,وإن الله عز وجل ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " فكشف الله هؤلاء القوم , الذي كان على رأسهم أبو الحسن المصري المتسمي بالمأربي " أظهر الله ما قد أخفاه هذا الرجل من زمن طويل ليصل إلى مراده في شق هذه الدعوة المباركة مع إحسان شيخنا مقبل رحمه الله به والثناء عليه رجاء أن يهديه الله ويثبت على هذه الدعوة .-دعوة أهل السنة- ولكن" من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً " أصر هذا الرجل إلا أن يفرق أهل السنة وأن يفتن بعض طلبة العلم ولقد صدق رسول الله وهو الصادق المصدوق:إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين "
ولكن حكمة الله في خلقه فكلما ظهرت الدعوة وانتشرت كثر حسادها وحاولوا أعدائها صد الناس عنها .
وبقي من القوم السالف ذكرهم عدد قليل ممن هو على شاكلتهم في أوساط أهل السنة وطلبة العلم ليكونوا فتنة لغيرهم كما قال تعالى :(ولقد فتنا بعضهم ببعض )
وبسبب هذا الرجل ضاع العديد من طلبة العلم وسقطوا في شباكه إما لعرضٍ يسير من الدنيا أو أمر أراده الله "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " وعندما تبين للناس مكر هذا الرجل بهذه الدعوة المباركة وأنكشف الغطاء عنهم وتحققت وصار حالهم واضح جلي لا يستطيع أحدٌ أن يدافع عنه وكل هذا بفضل الله ثم بجهود الناصح الأمين خليفة شيخنا الوادعي القائم على هذا المركز المبارك – دار الحديث بدماج - ولقد توافد الناس إليه أفواجاً وأعداداً حتى كاد المغرضون أن يموتوا كمداً وغيضاً لِمــا رأوه من إقبال الناس عليها وعلى شيخها الناصح الأمين .
ولكن مازال مرض البدعة في صدور بعضهم وتمكن أصحاب هذا الصنف أسوة بسلفهم من المنافقين فدخلوا في صفوف أهل السنة وأخفوا ما عندهم من المرض حتى توفرت لهم الفرصة لشن :
المكيدة الثالثة الفاشلة المفضوحة
(حزب عبد الرحمن العدني وأعوانه)
وإذا بأصحاب هذا الصنف قد اقتبسوا شيئاً يسيراً من أحوال من سبقهم وأرادوا أن يبثوا سمومهم تجاه هذا المركز المبارك فكمنوا حزبيتهم ومشوا بين طلبة العلم السنوات العديدة وربما قام بعضهم بإظهار الاجتهاد في طلب العلم والزهد والتذلل وكل هذا كما قيل :"تمسكن حتى تمكن" وسار أصحاب هذا الصنف سيراً بطيئاً ليتمكنوا من شق هذه الدعوة المباركة وليبتلى الله بهم أهل السنة حتى يتبين المصلح من المفسد وإذا بهم يصولون ويجولون في أوساط طلبة العلم فلما دنا الوقت الذي أراد الله أن يفضحهم به ويبين مكرهم ما هي إلا لحظات وإذا بالحزبية تظهر منهم والتي ربما لا تظهر لبعض الناس البعيدين عن هذا المركز المبارك الذي ينفي خبثه كما ينفي الكير خبث الحديد , وهذا امتنان من ألله منّ به على طلبة العلم قال تعالى ( إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً) فقد امتن الله ببيان أهل الزيغ والضلال كل هذا بفضل الله عز وجل ثم بما قام به إمامها رحمه الله وكذا خليفته من بعده الشيخ الفاضل الناصح الأمين أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري الذي مسك زمام هذه الدعوة بعد شيخه وسار بها أحسن سير وإذا بالدائرة تدور على هذا المركز المبارك والدعوة العظيمة التي يقوم بها هذا الرجل,فظهرت من بعضهم علامات الحزبية المقيته وعلى رأسهم المفتون الكبير: عبد الرحمن العدني الذي أظهر أول أمره مطاوعة الشيخ يحيى والثناء عليه وأنه قام بدور عظيم في إدارة هذا المركز المبارك ولكن كما قيل:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم .
فقد بداء هذا الرجل حزبيته على مراحل منها :
- إيهام الناس أن لديه مركزاً عظيماً سيبنى وسيضم العديد من الدروس ولديه أراضي واسعة لمن أراد الشراء فجند بعض الناس لتسجيل من أراد أن يأتي إليه وتحرك وكلائه داخل هذا المركز المبارك وخارجه لزعزعة طلبة العلم وصرفهم عن دار الحديث بدماج وكل هذا كان عن غير علم الشيخ يحيى حفظه الله وهو القائم على الدار وهذا يعد إفتئاثاً على العلماء وعلى من ولاه الله وارتضاه شيخنا ووالدنا رحمه الله خليفة له .
- إغراء العديد من طلبة العلم بشراء الأراضي الرخيصة وربما جاءوا إلى بعض الغرباء ووعدوهم بأنها ستعطى لهم الإقامات والتسهيلات , هذا ما اخبرني بذلك أخونا الفاضل أبو هريرة الباكستاني .
- تكتل العديد من طلبة العلم داخل المركز وهجرانهم لإخوانهم وانصرافهم عن دروس الشيخ يحيى حفظه الله و رعاه .
- طعنهم في الشيخ يحيى وربما استفحل ببعضهم الأمر إلى إخراج كلام شديد لا يقوله مسلم فكيف بطالب علم يقوله تجاه شيخه .وهذا يذكرنا ما لقيه شيخنا الوادعي ممن رباهم وحن عليهم وربما زوج بعضهم وأنفق عليهم أمثال محمد البيضاني وعبد المجيد الريمي ومحمد المهدي الذين طعنوا في الشيخ بعد أن تحزبوا وهكذا إخواني في الله الحزبية تعمي صاحبها حتى لا يدرك ما يخرج من رأسه ولربما صار بعض الحيوانات خيراً من بعضهم فلو أحسن بعض الناس إلى الكلب لربما مات دونه إحساناً لمعروفه الذي يقدمه إليه ولكنها الحزبية أجارنا الله منها .
وإني لأتعجب كل العجب مما صدر قريباً من بعضهم تجاه الشيخ الفاضل الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري خليفة الشيخ مقبل رحمه الله و أن الطعن فيه يعتبر طعناً في الشيخ مقبل رحمه الله لأنه هو الذي ارتضاه خليفة له وكرر على الاستفادة منه ومناصرته وأكبر دليل على توفيق شيخنا في وصيته لخلفته ما قد يعجز عن وصفه الكتاب مما يقوم به هذا الرجل من التعليم والدعوة إلى الله وإقبال الآلاف من طلبة العلم إليه من شتى بقاع العالم ولكن أقول كما قال تعالى " قل موتوا بغيضكم " ومما يزيدني تعجباً ما قد يقوم به بعض الناس من الثناء على عبد الرحمن العدني الذي لا نعلم له رسالة مؤلفة وكأن الحاقدون وجدوا بغيتهم بالكمون خلف هذا الفارغ الذي قد عَرِفت حزبيته حتى بعض عجائز دماج وكان سلمه لفتنته طعنه في الشيخ يحيى وعبارته الشنعاء التي تدل على خبثه وحقده على هذه لدار وذلك عندما أقسم بالله في يمينه الفاجرة أنه ما رأى أعظم مراوغة وكذباً من الشيخ يحيى حفظه الله ورعاه.. . ولكن أقول : لقد قلت كلمةً أخرجت ما تخفيه سريرتك الخبيثة ونواياك السيئة , وإني لأعتبرها نصراً من الله وتوفيقاً للشيخ يحى وأنها أكبر دليلٍ على ثبوت فراسته في إثبات حزبيتك لأن تلك العبارة لم نرى أحداً من أهل الأهواء وأصحاب الجمعيات وأهل الانحراف قالها في رجل من أهل السنة فكيف يتجرأ مسلم أن يقولها على مسلم فكيف تقال في علم من علماء هذا العصر فيما كنت تخبر به أنت وإخراجها في رجل يحمل دعوة عظيمه ليس لها نظير في لعالم أليس كان أصحاب الأهواء أحق بها أمثال الإخوان المسلمين والصوفية والرافضة .يا للعجب من كلمة كبرت في فيك وألله إني لأخشى عليك من الزيغ والردة ألم تعتبر بمن قبلك ممن حارب هذه الدار والقائمين عليها ؟فعليك بالتوبة الى الله والتواضع والصبر وعدم الإستعجال في رمي الكلمات فرب كلمة تهوي بصاحبها في نار جهنم وإن كنت كما تزعم أنك مظلوم فلماذا كثرت الشكاوي
ألم تقرأ قول الله عز وجل " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " وإن كنت مظلوماً فلماذا لا تتأسى بالسلف الصالح في الصبر والعفوا عن الناس . ولكن أقول الحمد لله الذي أخرج ما تخفيه في صدرك من المرض ليعرف من عنده شيء يسير من إحسان الظن بك ما تخفيه من تحزب ومكر لهذه الدار والقائمين عليها ويتحقق ما تفرس به أهل العلم فيك من خيانة ومكر لدعوة أهل السنة ولا يكون بعد ذلك عذراً لبعض الناس ممن لم تظهر لهم حزبيتك .
أبعد هذا كله يكون الشك في حزبية هذا الرجل وأصحابه وأعوانه ؟ أبداً والله لا ينكر ذلك إلا من قد طمس الله بصيته وأراد أن يرد نور الله بفيه ولن يكون ذلك.
فالله الله معاشر أهل السنة في الحفاظ على هذه الدعوة والحرص عليها من المغرضين وأصحاب الأطماع ولنعتبر بما قد قام به أصحاب الحرب العالمية الأولى والثانية من أصحاب الجمعيات والأطماع الدنيوية "ولا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين" .
أسأل من الله عز وجل أن يحفظ دعوة أهل السنة إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه أبو أسامة
عادل بن محمد السياغي
دار الحديث بدماج- حرسها الله-

تحميل الكتاب