الصّيدُ السّمين -عبد الرحمن بن مرعي -ومُميزاته التي تخدمُ الحزبيين
تأليف الفقير إلى عفو ربه
أبي عبد الرحمن صالح بن عبد القادر السعدي
الحمدُ لله وحدهُ لا شريك لهُ ،وأصلى وأسلم على من لا نبي بعدهُ،وأشهدُ أنهُ رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين ...أما بعد ...
قال تعالى { وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}محمد 38
(....يقول الشيخ محمد بن عبد الله الإمام –حفظه الله كما أخبري بذلك الأخ خالد اليزيدي –حفظه الله-(فتنة عبد الرحمن وراءها أيادي عاملة من الخارج)ا.هـــ
وقال أيضاً (هناك من يُريد إسقاط دماج والشيخ يحيى حفظه الله)ا.هــ
وقال أيضاً (عبد الرحمن مدفوع به ويعمل من وراءه)ا.هــ
وقال الشيخ عبد العزيز البرعي –حفظه الله (هناك من يُريد إسقاط الشيخ يحيى ودماج ومابعدها أسهل )ا.هـــ
وقال الأخ عبد الرحمن الجعري -حفظه الله-قال سمعت –الشيخ-الوصابي في اجتماع معبر في المكتبة العامة في غرفة الشيخ الإمام يقول (نحن نشعر أن هُناك أناس في الخارج يُريدون أن يفتكوا بدعوتنا )ا.هـــ
(مصدر هذه الأقوال ملزمة الأخ معافى المغلافي –حفظه الله –ص4)بتاريخ 12\7\1429هـــ دار الحديث العامرة بدماج حرسها الله)
ألاّّ لا يظنُ الظان أن الفتنة الحزبية المرعية الأخيرة أُضرمت نيرانُها بين عشيةٍ وضُحاها وبشكل عفوي دون سابق تدبير وتخطيط ومكر ولُؤم حزبي خبيث من داخل اليمن وخارجها لضرب هذه الدعوة السلفية المُباركة وإضعاف قوتها ومنهجها السلفي والذي لا نظير لهُ خارج اليمن أو في العالم أجمع وخصوصاً وأن الفكر الإخواني الحزبي قد داهم وللأسف الشديد كثيراً من المشايخ والدعاة السلفيين في المملكة العربية السعودية _إلّا من رحم الله منهم _ وصار عندهم عدم تميُّّز الدعوة السلفية فعم ّ الخليط ودُمج السلفي مع الحزبي المريض وحاربوا دعاة التوحيد ومشايخ المنهج السلفي الأصيل ونفروا الناس عن دروسهم وزهدوهم بها .....الخ
وفي المقابل أشادوا بمُنظّريهم ولمّعوا دُعاتهم ومُرشديهم وأهل التحزب والهوى وأرشدوا الناس إليهم وإلى قصصهم وسواليفهم وفكاهاتهم وأناشيدهم ورحلاتهم وتمثيلياتهم وتهريجهم وكذبهم وأنهم علماء فقه الواقع ....وهلمّ جرّاً من التلبيسات الحزبية والعفن والدجل على الناس ...
ووالله لا يُنكر ذلك إلّا مُكابر مما نرى ونسمع ونُشاهد مُنذُ سنين ونتألم غاية الألم من ذلك وسائر أهل السنة والجماعة يعرفون ذلك وهذا أمر ليس بخافٍ للأسف الشديد....
كل ذلك ناهيك عن وجود غيرهم من الأحزاب البدعية كالصوفية المُتستّرين والأخطبوط الشيعي المُمتد في كل دولة من دول الوطن العربي تقريباً ....الخ
فلمّا أقبل اللهُ عز وجل بقلوب العباد في اليمن إلى دعوة الإمام السلفي المُجدّد مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله –وفي عُقر ووكر الشيعة في (صعدة ) في اليمن - وقوية شوكة أهل السنة والجماعة وانتشر منهجهم الحق وداس على أعناق الحزبيين الكذبة الدجالين أهل الهوى والدنيا وفضحهم الله في اليمن شر فضيحة وهتك أستارهم وكشف سؤتهم وعوارهم......
ساء ذلك وأغضب المُغرضين الحاقدين الحاسدين وسائر أهل التحزب والهوى والبدع وأصحاب الجمعيات وأصحاب الانتخابات وأصحاب التسؤلات والدروشة والتقمقُم من هنا وهناك وأصحاب القبور والأضارحة والموالد الصوفية ....الخ
فوضعوا نصب أعيُنهم هذه الدعوة السلفية في اليمن والتي لامناص من مُضادّتها ومُحاربتها كيف لا وقد مزقتهم إرباً إرباً وجثمت على صدورهم ومراكزها تنتشر هنا وهناك وطلابهم يزدادون يوماً بعد يوم وهي تقوى وتقوى .....والحمد لله
فباتوا يحيكون لها الدسائس ويتربصون بها الدوائر ويمكرون بها ويكيدون لها وشراً عظيماً يُبيّتون لها ....وذلك بإثارة الفتن تلو الفتن ويكرون بها عليها ويجندون كل الطاقات البشرية والمالية ...لتضعف قوتها وتتشقق صفوفها وتتمزق ..ليخلوا لهم المجال لنشر مناهجهم البدعية ذات المنهج الأفيح الواسع كما سبق أن فعل الإخوان المسلمون ذلك في المملكة وهكذا يُريدون أن يكون في اليمن –حفظها الله من كيدهم ...
قال تعالى ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
فتارة يشعلون فتنة شرذمة الليبيين ،وتارة فتنة أبي الحسن المصري ،وتارة فتنة صالح البكري ،والآن فتنة عبد الرحمن بن مرعي ومركز الفيوش حلم الجنوب المدينة الخضراء ...زعموا ؟!!!
ولكل فتنة كما نرى جُنداً وضحايا وأموال وخُطط جديدة وهكذا يفعلون ...والثابت من ثبتهُ الله عز وجل حتى يلقاه ...
وحينما نظروا –أي أهل التحزب والهوى –إلى الدعوة السلفية وأسباب قوتها وهيمنتها في اليمن –بعد الله عز وجل –وجدوا أن انتشار المراكز السلفية العلمية القائمة على الكتاب والسنُّة تُغذي السلفيين في اليمن وتزيد من قوّتهم وتمسُّكهم بمنهجهم وذلك حين يدرسون فيها على أيدي مشايخها وحين يزورها وكذلك حين يخرج مشايخها ودعاتها دعوة إلى الله –عز وجل –إلى سائر المحافظات اليمنية بل وبعضها إلى خارج اليمن فمن هنا تزداد قوةً إلى قوتها وهذا ليس في صالحهم –أي أهل التحزب والهوى والبدع- ويزيد ضعفهم ومحاربتهم ...
فمن هاهنا علموا أن هذه المراكز العلمية قد صارت حجر عثرة تقف أمام مُخططاتهم الحزبية في اليمن فلابد بل واجب مُحاربتها ومُضادّتها ...
بالتحريش والكذب وإثارة الفتن والقلاقل عليها وزرع النُفرة والتباغض والجدال في صفوفها وبين مشايخها وطلابها وليصطدم بعضهم ببعض ويُحذر بعضُهم من بعضٍ ويهجر بعضهم بعضاً.....الخ
ليبتدئ تنفيذ المُخططات وخصوصاً بعد وفاة العلامة المحدث الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- بإ ثارة فتنة الليبيين ....على دار الحديث السلفية بدماج وإحداث القلقلة فيها ....الخ ويأبى الله-عز وجل – إلّا أن يتم نوره وتنجّلي هذه الفتنة بخروجهم منها ...
والحمد لله ..
ثم تُثار فتنة أبي الحسن المصري المأربي نزيل مأرب ويتم استغلال جرأته وصيته ومركزه وفصاحة لسانه ومعاريفه هنا وهناك ويتم إمداده بالأموال وتم الصدام والجدال والخصام عامين كاملين أو أكثر وكان التركيز أكثر ما يكون على دار الحديث بدماج وشيخها الناصح الأمين ..
...
ويفشل هذا المُخطط بإذن الله عز وجل ويأبى الله –عز وجل – إلّا أن يتم نوره بعد أن ضلّ فيها من ضلّ –أي الفتنة- وانتكس فيها من انتكس ...وتضعف الدعوة السلفية شيئاً ما عن ذي قبل ..والله المستعان ...
ثم يأتي مُخطط آخر وبعد سنوات يسيرة فتنة صالح البكري وهو طالب علم ومُحاولة إقامة مركز له صحِّبَ ذلك خصام وجدال وصدام وأموال ...الخ وكسالفاتها من الفتن كان التركيز أكثر ما يكون على دار الحديث بدماج وشيخها الناصح الأمين –يحيى بن علي الحجوري-حفظه الله...
كذلك يأبى الله عز وجل إلّا أن يتم نُوره ويفشل هذا المُخطط الحزبي الخبيث مع ضياع وضلال صالح البكري وأتباعه وتشرذموا ...وتزداد الدعوة السلفية ضعفاً آخر ...والله المستعان ...
وقبل الاستمرار...
ملاحظة :لاحظوا يا إخوان ما من فتنة تُقام وتشتعل نارها إلّا وتجدها تُعادي وتحارب دار الحديث السلفية بدماج وشيخها الناصح الأمين قبل سائر الدور الأخرى وقبل بقية المشايخ الأخرين لأنّ ما بعدها أسهل فهذه علامة حزبية لكل فتنة لاينبغي التغافل عنها ...
نعود ...
ثم أراد الحزبيون النظر وأعمقوا التفكير والتدبير يبحثون في مشايخ اليمن فرداً فرداً أيُهم سيقوم بالدور التالي ولابد أن يكون له تأثيره عند السلفيين ويكون شيخاً وليس طالب علم حتى لا يتكرر الفشل كما حصل مع البكري كما سبق...
فوجدوا فريستهم في موضع مُناسب ، سهلة الاقتناص وهي عبارة عن صيد سمين بالنسبة لهم وتوفرت فيه مميزات يسعون جاهدين في إيجاد مثلها منذُ زمن وهذه الفريسة الشيخ (عبد الرحمن بن مرعي العدني ) فمن المميزات التي توفرت فيه والتي تخدم وتساعد الحزبيين وتزيد من إشعال فتيل فتنتهم الحزبية...
1-أنه شيخ وليس طالب علم حتى لا يتكرر الفشل كما فشل البكري حين اتخدوهُ رأساً لهم وهو طالب علم ...
2-أنه عدني (من عدن ) أي جنوبي وأهل الجنوب سيتعصبون له أكثر من غيره...
3-أنه قديم في الدعوة وله تأثيره عند السلفيين ..
4-أنه قائم في دار الحديث بدماج وخروجه منها ومُضادتهُ لشيخها يحيى الحجوري تعنى ضرب عُقر الدعوة السلفية طلاباً ومشايخاً ...وهذا مطلوب ....
5-زهد وضيق اليد وعُسر الحال التي يعيشها عبد الرحمن العدني في دماج يعنى كذا كذا مليون أمامهُ يُستدرج بكل سهولةٍ ويُسر ....
6-فتح باب واسع للأمل القديم عند أهل الجنوب بإقامة مركز في الجنوب وخصوصاً وأن شيخه عبد الرحمن العدني ...
7-ومما يساعدهم أيضاً أنه جبان ضعيف هزيل مريض يسهل استمالته والحال هذه ودون معانه...
8-وأهم صفة فيه يُحبها سائر الحزبيين أنه لا يُجرح في الحزبيين إلّا نزر يسير جداً بعكس الشيخ يحيى الحجوري فإن هذا الصنف لا يُحبه الحزبيون ويبغضونه ويطعنون فيه ...الخ
9-قيام مركز في الجنوب يعنى قطع الطريق عن سائر المراكز السلفية الأخرى لقربه من أهل الجنوب ..
10-ومع قربه منهم وقربهم منه -أى أهل الجنوب ومركزهم الجديد- سيكون مُغذياً للفكر الحزبي لسائر المساجد التي سُلبت من أيادي أهل السنة السلفيين وبالتالي يتم تقويتها وبث السموم الحزبية من خلالها ،...وهذا نظير ما فعل أتباع أبي الحسن من سلب المساجد ولكن بدون مركز جنوبي وحالهم الآن ضلّوا ومركزهم في مأرب مركز صار انتخابي ....؟!!!
وبعد هذه المُميزات التي تخدم الحزبيين وبسرعة قُصوى يجب أن يبدى التنفيذ....
بإرسال أُناس من طرفهم إلى دار الحديث بدماج يتجسُّسون عن أخبار صيدهم السمين عبد الرحمن بن مرعي العدني وعن أخبار المُقربين لهُ وعن أعدادهم ....الخ
وجاء هولاء الناس إلى عبد الرحمن العدني وقالوا له (قعد البكري فقم أنت ) كما اعترف بذلك بلسانه في اجتماع المشايخ الأول في دماج ...وأخبرنا الشيخ يحيى بذلك نقلاً عنه..
ومن المعلوم أن مثل هذا الدفع له والتحريض سيكون معه وخلاله عُروضات سخيّة كترغيب واستدراج له ليسيل لُعابهُ ويفكر بالأمر بجدية أكثر وأكبر ،...وظاهر الطلب له المساهمة في إقامة مركز في الجنوب لأهل الجنوب ودعمهُ كبير وقوي وأنت يا شيخ عبد الرحمن المؤهل الوحيد لتكون شيخه حيث أنه لا مركز لك فلا ينقُصك يا شيخ عبد الرحمن إلّا المركز كما إنّ لسائر المشايخ -حفظهم الله- مراكز ...وإلى متى ستظل عند الشيخ يحيى الحجوري –حفظه الله-....الخ
واستمر إرسال بعض الحزبيين على فترات متقطعة إلى دماج يتسلُّلون لواذاً يسألون عن منزل الشيخ عبد الرحمن العدني وقد التقى الأخ غازي السعودي المُقيم في دماج –حفظه الله –باثنين منهم في دار الحديث بدماج أحدهما الجيزاني –وهو حزبي –والفوزان صاحب شرح الورقات –وهو حزبي كذلك والأخ غازي يعرف أنهما حزبيان فطلبا منه أن يُرشدهم إلى منزل عبد الرحمن العدني فطلب منهم أولاً أن يذهبا إلى شيخ الدار الشيخ يحيى الحجوري –حفظه الله- فرفضا ذلك وبالتالي رفض هو أن يُرشدهم إلى منزل عبد الرحمن العدني وانصرف عنهما...
لتبتدئ السريات وإخفاء هذا الخبر والتكتُّم الشديد عليه حتى لا ينتشر ولا يظهر له مُعارض من هنا أو هناك وتفشل الخطة ولا يُخبر بذلك إلّا خواص الخواص من المُقربين المخلصين وبعض المشايخ الذين سيكون لهم الدور الأكبر في نشر ذلك ويحبون مثل هذه المراكز أن تُقام ...
.
يؤكد ذلك معرفة بعض الخواص بالأمر بعد أن كان سرياً جداً ثم معرفة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي –هداه الله –في ذلك الحين بهذا الخبر حين قال لأحد الطلاب (سيقوم مركز يُضاهي مركز دماج ولكن لا تُخبر أحداً )كما أخبرنا بذلك الشيخ يحيى-حفظه الله- نقلاً عن ذلك الطالب وقد سماه في الدرس العام حين نقل عنه ذلك...
ومما يؤكد ذلك التماس التغيير الغير معهود من الشيخ الزاهد –في ذلك الحين –عبد الرحمن بن مرعي العدني –في دماج في الأعوام الأخيرة قبل خروجه من منها... تغيرات في الكلام التكتُّل والسرّية والأموال بعد أن شاع خبر المركز الجديد في الجنوب وابتداء التسجيل فيه وجعل له في كل محافظة مندوباً لتسجيل أسماء المُشترين للبُقع والأراضي في (الفيوش )
المركز الجديد ...
فما كان من الشيخ يحيى -حفظه الله- إلّا النصح تلو النصح والتحذير من مغبة هذا اللّفيف وهذا الهيلمان وهذه التكتُّلات والجلسات الخاصة السرّية في مركز دار الحديث بدماج والتعصبات في المزرعة وبيوت المكتبة ...الخ
فردّ عبد الرحمن العدني على الشيخ يحيى رداً في محاولة لتبرير موقفه مما يحدث ودفاعاً عن هذا المركز الجديد وكان ردهُ هذا على الشيخ يحيى وهو في دماج ...فتأملوا...
ثم مُنع عبد الرحمن بن مرعي عن أي نوع من أنواع الرد على الشيخ يحيى الحجوري –حفظه الله-كما قال أحمد مشبح –أحد المقربين من عبد الرحمن- قولوا له أن يسكت -أي عبد االرحمن- فإن الشيخ يحيى يُريد أن يسحبهُ إلى الحلبة ليلطُمه....فسكت عبد الرحمن بن مرعي ...
ثم خرج عبد الرحمن بن مرعي العدني دعوة إلى عدن فقال الشيخ يحيى –حفظه الله – قولوا له الأفضل ألّا يرجع بمعنى أنه مطرود...وذلك بسبب ما كسبت يداه مما سبق ذكره آنفاً وما سيأتي ..والحمد لله...
ومن هنا جُن جُنون المتعصبين لعبد الرحمن بن مرعي مُنذُ سماع هذا القول من الشيخ يحيى-حفظه الله- فأقاموا الدنيا ولم يُقعدوها حنقاً وغيضاً على شيخهم المدفوع به إلى الفتنة وحدث ولا حرج عن ازدياد السّباب والشتام والطعن والتنفير والتكتيل والتعصيب والهجر وإثارة القلقلة وبث التحريشات والاتصالات إلى بعض المشايخ في المملكة وإلى الشيخ محمد الوصابي في الحديدة وإلى عبد الرحمن في عدن والتجسّس على الشيخ يحيى ونقل كل جديد من دماج إلى كل المتعصبين خارجها وجلسات الحدب –مساحة واسعة قاحلة بجانب المركز- والسهرات الجماعية إلى منتصف الليالي في الغرف وبعض بيوت المزرعة لكثير من المتعصبين والتخطيط فيها ومنها مُحاولة الانقلاب على الشيخ يحيى في أحد دروسه العامة وأمام طلابه بالرد عليه من هنا وهناك لإسقاط هيبته وإخراسه ومناقشته حين يتكلم على عبد الرحمن العدني ....كما اعترف أحد التائبين بذلك أمام الطلاب ...والله المستعان..
ومن الأمور الحزبية المقيتة في هذه الفتنة كسائر الفتن الولاء والبراء الحزبي حيث نرى أن عبد الرحمن بن مرعي العدني قد صار يُقرب ويُشيد من كان يطعن بهم بالأمس وهم يطعنون فيه بل وجعل بعضهم كمندوبين له للتسجيل في مركز (الفيوش ) وفي المُقابل يطعن ويهجر وينفر ممن كان بالأمس يُحبهم ويُقرّبهم منهُ ويثني عليهم خيرا...
ثم ومع ما يقوم به أذنابه وأتباعه صمت عبد الرحمن العدني عامين كاملين وكان ذلك بعد إحاطة المشايخ بعبد الرحمن في لقائهم الأول في دماج وقدحهم فيه وتوبيخهم له فقال له الشيخ الذماري –حفظه الله – ثارت الفتنة من تحت قدميك ...وقال له الشيخ محمد الوصابي –هداه الله- لا تفشل لا تفشل ...الخ كما أخبرنا الشيخ يحيى حفظه الله بذلك ...
فكان الاستمرار في الردود والمهاترات حتى مع المشايخ يعنى تكرار الفشل كما فشل أبو الحسن المصري وكما فشل صالح البكري وهكذا ...
فأُمر بالصمت فصمت عامين كاملين أو أكثر والشيخ يحيى –حفظه الله تعالى – يُعاني من أفعال أتباع عبد الرحمن العدني والمتعصبين لهُ في دار الحديث بدماج وكان السبب في ذلك عبد الرحمن بن مرعي الحزبي ...
وحين جعل المُخططون التسجيل ثلاث أيام فقط لمن أراد شراء بقعة في المركز الجنوبي الجديد (الفيوش ) لم يكن ذلك عشوائياً إنما لأهداف ومصالح دقيقة منها-والله أعلم -:
1-منع التفكير في عواقب ذلك الأمر الجديد لضيق الوقت ...ثلاثة أيام...
2-تضييق الخناق على المشترين جميعاً للشراء السريع قبل فوات الفرصة ...
3-ومنها عدم إعطاء فرصة للتشاور بين المشايخ والطلاب أو دراسة هذا الحدث فإنهم قد يرفضون ذلك وتفشل الخُطة وخصوصاً وأن الشيخ يحيى قد أظهر اعتراضه وقد يؤثر عليهم...
4-التغرير بالمُشترين حين يرون أن المندوب الذي يسجل بُقع المركز الجديد طالب علم يعرفه الناس من سنين فهذا يجعلهم يطمئنون ويؤمنون بأنه مركز سلفي لثقتهم بذلك المندوب المُغّفل فجعلوا لكل منطقة مندوباً طالب علم يعرفه أهل منطقته،كما أن ذلك يوفر عليهم أموالاً مما إذا كان المندوب هذا مُستأجراً من قبلهم...
....الخ
وتخيل معي أخي في الله كيف يكون حال طالب علم يُطلب منه (100،000)ريالاً يمنياً في ظرف ثلاث أيام فقط وإن لم يستطع ذلك لا مكان له في المركز الجديد (الفيوش ) لأن الناس لن ينتظروك في مدينة العلم والإيمان في مركز الشيخ عبد الرحمن العدني ....الخ
فيصير ذلك الطالب كالإبل الهائمة منهم من باع حلي أهله ومنهم من باع بيته في دماج بثمن رخيص ومنهم من استدان ومنهم منهم ومنهم ....الخ خلال ثلاث أيام فقط...
لتطول الفتنة وتعظم وهذا ما يُريد المُخططون الحزبيون قاتلهم الله...
ولمّا كان ذلك والشيخ يحيى –حفظه الله-ينصح ويُحذّر الطلاب ويُرشدهم إلى الابتعاد عن ذلك وهو الناصح الأمين لهم مع ما يُلاقي من أذى المُحرشين في الدار وقلقلتهم فيها وهو يطرد من رآه لا يصلحُ للبقاء في الدار وذلك من حقه –حفظه الله-
يحضر المشايخ –حفظهم الله –في عام(1427هــ)إلى دماج وأجمعوا على وقف التسجيل في مركز (الفيوش)...وقف التسجيل في المركز ؟!!
هذا يعني عدم استمرار الخُطة الحزبية وفشلها وخصوصاً وأنها في طور البدء ...؟!!
وصدام المشايخ –حفظهم الله-يعنى الفشل الأكيد ...وخصوصاً وأنهم أجمعوا على ذلك ..؟!!
فما هو السبيل لتجنب ذلك الفشل ....؟!!!
هو التسجيل سراً وبيع ما بقي من البُقع والأراضي دون علم المشايخ –حفظهم الله- لتستمر الخُطة ويقوم المركز ولا يفشل ...وهذا مُخالف لتِّفاق المشايخ –حفظهم الله-كما ترى ..
واستمر الذين اشتروا البُقع ممن لديهم أموال ببناء بُقعهم وأراضيهم وبنو لهم الآن مسجداً
وتوفرت لديهم المواصلات من عدن إلى الفيوش مجاناً ...
ثم يدخل وبحسب الخُطة .. بعض المشايخ كما أسلفنا في نُصرة هذا الحزب الجديد باستمالتهم واستعطافهم و...الخ
فكان أول الذين دخلوا بحُجة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ..كما في الحديث ) هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي –هداه الله وألهمه رشده- وبعد أن كان وسطاً ومع المشايخ وقال لعبد الرحمن في اجتماعهم الأول في دماج (لا تفشل لا تفشل ) أي لا تحدث أمور تدفعك للفشل وأنت شيخ يُقتدى بك صار الشيخ محمد الوصابي -هداه الله – مُحامي ومُدافع عن عبد الرحمن ومركزه حين نزل إلى عدن في زيارته المشهورة في محاولة واضحة جلية في كسر حاجز التميُّز السلفي ودمج وخلّط السلفيين والبكريين والحسنيين وغيرهم مع بعضهم البعض وإلى جانبه عبد الرحمن بن مرعي وأخيه عبد الله بن مرعي وغيرهم من أهل التحزب والهوى وطمس معالم السلفية وتدمير مبدىء التصفية والتربية والتميّز السلفي ونزوله عند بعض الحسنيين والبكريين إلى مساجدهم ومناطقهم بل واستدعاء بعض رؤوسهم ليحاضروا معه .....وتستمر تغيراته وانعكاساته عن الجادة السلفية التي كان عليها منذُ (30)سنة تقريباً....والله المستعان
وهكذا ولم يكتفي أهل التحزب والهوى في ادخار أي جُهد في الدفاع عن عبد الرحمن بن مرعي العدني –قصم الله ظهره- بكل وسيلة وصلت إليها أيديهم السوداء ولست بصدد ذكرها هاهنا وإلّا لطال المقام.....
ومن مكر الماكرين وخبثهم الاستفادة من التجارب الفاشلة السابقة وأن أسلوب الكر تلو الكر والهجوم المستمر يسبب الفشل السريع وأن ذلك كان من أسباب الفشل مرتين مرة مع أبي الحسن المصري ومرة مع صالح البكري لذلك جعلوا هذه الفتنة على غرار تلك الفتن السابقة
وعلى محورين ....:
1-صمت عبد الرحمن بن مرعي ولمدة عامين كاملين لا يرد شيئاً مع مُهادنة المشايخ –حفظهم الله- واستعطافهم وأنهُ مظلوم وأنهم يتكلمون عليه وهو صامت لكسب نصرتهم وتأييدهم ولسان حاله ومقاله يقول أنني معكم لا أخالفكم وسأُلبي كل ما تتطلبون مني ...(كالبراءات أو وقف التسجيل ...الخ)
2-وفي المقابل نشاط الأتباع والأذناب سواءً كانوا في اليمن أو خارجها للدفاع عن عبد الرحمن بن مرعي ونُصرته وإمداده بجميع المعونات وبذل كل جهد وقوة لقيام هذا المركز الجنوبي(الفيوش )...
قال تعالى { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
فلا أدلّ على هذا التقسيم من اجتماعات تلو اجتماعات مع المشايخ –حفظهم الله- وترى البراءات تلو البراءات من عبد الرحمن بن مرعي ممن يتعصبون له أو لغيره وممن يطعنون في الشيخ يحيى –حفظه الله- أو في دار الحديث بدماج –حرسها الله –وتجد أفعاله تناقض ذلك تماماً ناهيك عن وجود أتباعه والمرافقين له حال هذه البراءات ممن هم كبار الطاعنين والمضادّين للشيخ يحيى-حفظه الله- ودار الحديث بدماج بل وبعضهم من المندوبين له في تسجيل أسماء المشترين للبقع والأراضي في مركز (الفيوش )...؟!!!!
فممن كان يتبرءا يا تُرى...؟!!! وعلى من يكذب ويُلبّس ...؟!!!
فهو مستعد لتنفيذ أي شيء يطلبه منه المشايخ –حفظهم الله- حالياً فقط حتى يُبنى المركز وتقوى شوكته ويكون له أتباع وطلاب وأنصار ...ثم لن يلتفت إليهم ولربما يُصادمهم واحداً واحداً لأنه يعتبرهم –أي المشايخ حفظهم الله - ومن قبل بناء المركز يعتبرهم صغار أو طائشين وأنه ليس مُنتظر بياناً منهم ولاشيء وأنهم دوّخوا بالإخوان في فتنة أبي الحسن المصري ...الخ كما قال ذلك الأخ هاني أبو الجراح نقلاً عن عبد الرحمن بن مرعي بعينه..
فكيف سيكون إذا قوية شوكتهُ وصار من رؤوس الحزبيين المُضادّين لأهل السنة والجماعة في اليمن ...؟!!!
ثم ينتقل الشيخ محمد الوصابي –هداه الله – من مُحامي مُدافع إلى مُهاجم مُناصر وغلاماً لدى عبد الرحمن بن مرعي وحزبه الجديد وكان أول هجومه ضدّ الشيخ يحيى ودار الحديث بدماج ساعياً بالتحريش تارة وتارة برمي الشيخ يحيى بكذبات وتارة بتهييج العوام والحراس و طلاب العلم على الشيخ يحيى وتارة الطعن في الشيخ يحيى بأنه ظالم ويجب الأخذ على يديه....الخ كما في شريطه الذي بصوته ...
فهذا العمل عين ما يُريده الحزبيون من ضرب دار الحديث بدماج وشيخها الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري –حفظه الله- ومعناه ضرب عُقر دار الدعوة السلفية في اليمن وفي العالم أجمع وخصوصاً وأنه-أي الشيخ يحيى الحجوري- قد أظهر اعتراضه على عبد الرحمن العدني ومركزه الذي في الجنوب (الفيوش ) وأن اعتراضه هذا ليس بالسهل وقد كسب ثقة أهل السنة والجماعة في اليمن حين جرح في أبي الحسن المصري وكذلك في البكري وكان مُصيباً فيهما عند أهل السنة فكسب ثقتهم ونُصرتهم له...
وما قام به الشيخ محمد الوصابي –هداه الله-يخدم الحزبيين ويوفر عليهم جهوداً كبيرة...
وفي المقابل فإن الشيخ محمد الوصابي –هداه الله- يُقرب ويتألف أهل البدع والهوى والتحزب وينزل عندهم ويُنزل من نزل عنده من أهل السنة ومشايخها إلى مساجد الحزبيين ....؟!!
وكان ذلك الفعل من الشيخ محمد الوصابي –هداه الله- تنبيه وإعلان لخطر هذه الحملة الحزبية الشرسة والتي خاض فيها مشايخ –هداهم الله –فزادوا قوتاً إلى قوتهم –أي طلاب العلم في دماج-ومعرفةً إلى معرفتهم ويقيناً إلى يقينهم أن الدعوة السلفية تُحارب تحت شعار قيام مركز جديد في الجنوب (الفيوش )...فهل من مُدّكر ...؟!!!
ثم خمد الشيخ محمد الوصابي –هداه الله- قليلاً....
وما إن خمد قليلاً حتى فُتحت ثغرة أخرى ضدّ الشيخ يحيى بفعل الاتصالات من هنا وهناك وافتعال التحريضات حتى من خارج اليمن ...وزُجّ بالشيخ عبيد الجابري –هداه الله –إلى الحلبة في هذه الفتنة بحُجة أخرى وهي قضية الجامعة الإسلامية وأن الشيخ يحيى-حفظه الله- تكلم فيها وبالبتر والكذب استجاب الشيخ عبيد الجابري –هداه الله – وكان من المُناصرين عبر الشبكات ثم أردفها بزيارة إلى اليمن بالرغم من عدم رضا الشيخ ربيع –حفظه الله –عن هذا النزول إلى اليمن في هذا الوقت وقال –حفظه الله-أي الشيخ ربيع-أن الشيخ عبيد دخل في الفتنة بقوة ..)ا،هــ
ويُصر الشيخ عبيد هداه الله- على النزول إلى اليمن في زيارة غير مرحب بها عند أهل السنة والجماعة وخصوصاً العقلاء النُصحاء منهم ،وكان ذلك بطلب من المشجّعين المتحزبين أصحاب الحزب المرعي الجديد لنُصرتهم ومُساعدتهم ضدّ أهل الحق أهل السنة والدليل والبرهان ...الخ فاستحق وبجدارة لقب (السبت الجديد) نظير الحزبي عبد الله السبت القديم الذي فعل كما فعل الشيخ عبيد في زيارة إلى اليمن ...هداه الله...
ثم وخلال هذه الفتنة ترى المُخالفين لأهل الحق والسنُّة والمُناصرين للحزب الجديد أهل الهوى والبدعة يظهر منهم بين الفينة والأخرى مُخالفات وتأصيلات حزبية جديدة وقواعد مُمعية خطيرة دخيلة على أهل السنة والجماعة في اليمن وزلقات عظيمة لم نكن نتوقعها من هولاء المشايخ-هداهم الله- والذين كُبر سنهُما وقِدمهما في الدعوة السلفية حتى أصبح الواحد منهم ينقض غزله الذي كان يحيكه من سنوات أنكاثاً وأنكاثاً وكأنها علامة واضحة تدل إلى بداية انحرافهما ونكالاً بهما من الله –عز وجل-مما أحدثاه ولازالا يُحدثاه من أمور ثلوت صفاء ونقاء وبهاء الدعوة السلفية وقد صارا يُخذلان ويُخذلان والله ناصر دعوته ومنهج رسوله صلى الله عليه وسلم ...ولايخفاكم ما تسمعون وترون من الفتاوى الزائغة عن الحق والجادة منهما ومن غيرهما...
قال تعالى {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد
كل ذلك ناهيك عن الخليط والمزيج في مناهج الذين اشتروا البقع والأراضي في مركز (الفيوش)فإن فيهم الحسني والبكري والإخواني ...الخ ولديهم فيها البقع الكثيرة التي اشتروها بأموالهم ....
فأخبرني أي سلفية ستبقى صافية نقية وكل هولاء فيها ؟!!
لا يُنكرذلك إلّا مُكابر من قال أنه ليس فيه هولاء بمناهجهم وتعصباتهم المقيتة ...
إذا فقد صار وكراً للحزبيين بل لخوارج الدعوة السلفية في اليمن وقد جمعهم داء الكلب الحزبي الخبيث ...أعاذنا الله منه ومن كل فتنة ...
علماً أن هذه الفتنة كسالفاتها من الفتن لها أتباع وأذناب وأموال ومناصرين وأساليب حزبية خبيثة ماكرة وأسماء مستعارة لا يُعرف أصحابها ومساجد تُسلب من أيدي أهل السنة وتكتلات وسريات وتعصبات .....حذو القذة بالقذة والمُهم نصرت هذا الحزب الجديد وهذا المركز الجنوبي (الفيوش )الجديد وضرب الدعوة السلفية ومراكزها بل وتمزيقها في عُقر دارها –اليمن –وأم مراكزها دار الحديث السلفية بدماج ....
قال تعالى {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (129) سورة الأنعام
فنجد الظالم يستعين بالظالم وإن كان لا يعرفه فالمُهم أنه ينصره على مخالفيه؟!!!
وهذا على خلاف منهج أهل السنة والجماعة ....فتأملوا....
فيا أهل السنُّة والجماعة أُناشدكم الله عز وجل بالصبر والدعاء عليهم والثبات على الحق حتى الممات فلا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ولا يضركم من خالفكم إذا استقمتم وتمسكتم بكتاب الله عزوجل وسنُّة رسوله صلى الله عليه وسلم فمضوا على ذلك الصراط المستقيم فلا يغركم كثرة الهالكين ولا كثرة المُتساقطين في الفتن وذروهم واصبروا على الدين القويم
كتاب الله وسنة خاتم الأنبياء والمرسلين ...
قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف
هذا وأسأل الله العظيم رب العظيم أن يرد هولاء المفتُونين المُتحزبين ومن سار على هواهم وعاضدهم أو يكفينا شرهم ويقطع دابرهم ...وأن لا يزغ قُلوبنا عن الصراط المستقيم وأن يثبتنا على الحق المُبين أنه هو القادر ...
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
تأليف الفقير إلى عفو ربه
أبي عبد الرحمن صالح بن عبد القادر السعدي
24ربيع أول 1430هــ