التصنيف : الكتب
تاريخ النشر : 18-05-2017
عدد الزيارات : 882
القسم : كتب ورسائل في العقيدة والدفاع عن المنهج السلفي

النصح البديع لجماعة التبليغ

(النصح البديع لجماعة التبليغ)


 

تأليف 
أبي عمرو عبد الكريم بن أحمد الحجوري


 

بسم الله الرحمن الرحيم


 

مقدمة


الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ق أما بعد :-
فهذه نبذة مختصرة عن جماعة التبليغ لتبصير الجاهل بحالهم وتنبيه الغافل؛كتبتها في البداية مطوية فلم يتحقق نشرها المطلوب, ثم جعلتها بعد ذلك رسالة صغيرة نظرًا لزهد كثير من الناس في المطولات, ورغبتهم في المختصرات؛ رجاء أن يسهل تناولها, وينتفع المسلمون بها, ويحذروا هذا الضلال البين لمن له أدنى معرفة, والله المستعان.


 
مؤسسها

مؤسسها هو: محمد إلياس بن الشيخ محمد بن إسماعيل الحنفي الدينوري الجشتي الكاندهلوي ثم الدهلوي.
و الدهلوي نسبة إلى دلهي عاصمة الهند .
أسس مدرسته في 18 محرم 1288, في قرية ديوبند وزعم أصحاب ديوبند أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أسسها في حضور الشيخ محمد بن قاسم النانوتوي الحنفي الجشتي وزعم أن النبي-صلى الله عليه وسلم- يأتي إلى هذه المدرسة أحياناً مع أصحابه وخلفائه لتدقيق حساباتها , وهذا كذب مفضوح, وصوفية مقيتة.
ومحمد إلياس صوفي قبوري جاهل بدين الله ويكفي في فساد ما عليه هذه الطائفة أنها كما ترى أُحْدِثَت وابتدعت بعد موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بـ (1275) سنة, وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
رواه مسلم برقم (1718)- 18 وعلقه البخاري (4/416 و13/329) مع الفتح, عن عائشة رضي الله عنها.
فهذه الجماعة رد وبدعة وحدث.

أما كفتكم سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, أَنَّ النَّبِيَّ ق بَعَثَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ, فَجَاءَهُ فَقَالَ: «يَا عُثْمَانُ أَرَغِبْتَ عَنْ سُنَّتِي؟» قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَكِنْ سُنَّتَكَ أَطْلُبُ... الحديث. 
رواه أحمد (6/268) وأبو داود برقم (1369).
وهو حديث حسن.
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله ق لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.انتهى من إعلام الموقعين (1/6).
فمن لم تسعه السنة فلا وسعه شيء, ولا وسع الله عليه. 
التوحيد
لا يزيدون في التوحيد دعوة على ما كان عليه أهل الجاهلية, وهو أنهم يفسرون ( لا إله إلا الله ) بأنه لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله ولا أقول يجهلون معنى لا إله إلا الله, نعم يجهلون ولكن لو كان مجرد الجهل لتعلموا وعرفوا ولكن يصدون ويعرضون عن معناها الحق . 

إذاً فالتوحيد الذي كان يقر به أهل الجاهلية هو التوحيد الذي يدعو إليه أهل التبليغ ولذا ترى كثيرًا من أكابر المنتسبين إلى هذه الفرقة عقائدهم شركية أو بدعية . 
وهذا هو مؤسسهم ( محمد إلياس ) صوفي قبوري يجلس عند قبر ويؤمن بوحدة الوجود, وتراهم يحثُّون على التوجه للقبر وترى الرجل معهم أربعين أو خمسين سنة وهو معلق تميمة, فلا أتم الله له, أو هو معلِق حرزاً, فلا حرزه الله .
ولا ينكرون الشرك والبدع مطلقاً , وكيف ينكرون البدع والمحدثات وهم سوائمها! 
كيف لا ومسجدهم الذي انطلقت منه دعوتهم فيه أربعة قبور، وهم يبغضون التوحيد و دعاته .
وقد رأينا لهم مسجدًا ومركزًا كبيرًا في الهند, وبه قبر يدعونه ويستغيثون به, بل ومكتوب عليه يا أعظم غوث!! 
فإنا لله وإنا إليه راجعون.


 
عقيدتهم

إن وجد عندهم شيء في توحيد الأسماء والصفات فهم أشاعرة, أو ماتريدية, يأخذون من كل شيء أردأه.
على أنهم ليسوا حول العقيدة أصلًا, إنما همُّهم الخروج على أي حال بجهلهم وضلالاتهم.



 
رسوخهم في الجهل

دعوتهم مبناها وعمود فقارها هو الجهل المركب ( لا البسيط ) ويكفي به داء. 
وكل مصيبة فقائدها الجهل, فتراه يدعو للتوحيد الذي دعت إليه الأنبياء – فيما يزعم– وهو في الحقيقة يدعو لتوحيد أبي لهب .

ما الفرق بين مقلد في دينه ...... راض بقائده الجهول الحائر

وبهيمة عمياء قاد زمامها ........ أعمى على عوج الطريق الجائر

وتراه ربما يحث على الصلاة ولا يدري ما الصلاة, ولا شروطها, وما يتعلق بها, وربما صلاته غير صحيحة؛ فكيف لو طُلب منه أن يعلم الناس الصلاة؟! 
وقد حصل, فلم يستطع وفاقد الشيء لا يعطيه, وهلم جرا. 
ويحاربون العلم وأهله حرباً ضروساً ويُزَهِّدون في العلماء بطُرِقٍ ملتوية, فتارة يقولون العالم مثل البئر من أتاه شرب, ولكن نحن مثل المطر؛ وهم مثل وابل عاد, كما قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأحقاف:24-25] . 
وتارة يقولون الناس بحاجة إلى جرعة عاجلة, متى نتعلم ونخرج؟ فيقال لهم من أين لكم حتى قطرة واحدة, وأنتم ما تعلمتم حتى تعطوا الناس؟ فضلاً عن جرعة. 
التقليد قائدهم
دعوتهم مبنية على التقليد للمشايخ, والتقليد محرم لقول الله عز وجل: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾[الأعراف:3].
قد ذم الله تعالى التقليد، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾[الزخرف: 23-24].
فالواجب عليهم قبول الحق, واتباعه, قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[النور:51]. 
الذكر عندهم
الذكر عندهم بطريقة مبتدعة, ومنها ما يسمونه الماطور(المحرك) الذي يبقى في المسجد يزودهم وهم يخرجون لدعوة الناس ، فإذا لم يقبل الناس منهم اتهموه أنه قصر وما الدليل يا أتباع محمد إلياس على هذا الفعل ؟!


 
يتلقون دينهم من المنامات

يعتقدون في المنامات والحكايات وما يسمونه بالكشف، والخرافات.
فأصل تأسيس فرقتهم الضالة هو رؤيا رآها مؤسسهم محمد إلياس هذا إن صدقوا, والرؤيا لا تنبني عليها أحكام الشريعة, ولكنها يستأنس بها بإجماع العلماء.
نقله النووي في شرح مسلم (1/74) عن القاضي عياض وغيره.
إلا رؤيا الأنبياء فهي وحي، وهي معصومة من الشيطان، وهذا باتفاق الأمة, كما في «مدارج السالكين» (1/51).
أما غير الأنبياء فلا, إنما يستأنس بها.
طريقة الدعوة عندهم

طريقتهم في الخروج في الدعوة طريقة محدثة مخترعة من عند أنفسهم؛ ما أنزل الله بها من سلطان؛ ثلاثة أيام في الشهر, و أربعون يومًا في السنة, وأربعة أشهر في العمر, وجولتان جولة انتقالية وجولة أخرى مقامية.
والداع إلى الله على بصيرة في جميع حياته وشؤونه, داع إلى الله بغير تحديد ولا إلزام بحد معين, ولا ينكص في غير هذا التحديد عن الدعوة, قال الله تعالى: ﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾[طـه:42].
هذا في حق من بلغ الأهلية في الدعوة إلى الله, أما هؤلاء فحقهم أن يرابطوا في طلب العلم أعوامًا حتى يفقهوا دين الله.
زعمهم بطلان ما خالفهم !!

يدعي التبليغيون بطلان ما خالف فرقة التبليغ!
وأين صار الحق قبل حدوث هذه الفرقة الضالة؟
ألم يقل رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ». 
رواه البخاري برقم (71)، ومسلم في كتاب الإمارة برقم(1037)-33.
وهذا يدل أن أهل الحق كانوا موجودين في زمن رسول الله ق لا أنهم ظهروا بعد موته بعدة قرون!! 
بل هذه الفرقة الضالة هي الباطل لحدوثها, وابتداعها. 
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أماتوا أصلاً أصيلاً من أصول الإسلام, وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويقول بعضهم إذا رأيت الناس يطوفون بعجل فضع له الحشيش, ويقولون دع الناس على ما هم عليه لا تنفر الناس.
وفي صحيح مسلم برقم (49) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ». 
وَعَنْ عَبْدِ*اللهِ*بْنِ مَسْعُودٍ, أَنَّ رَسُولَ اللهِ ق قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ، يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ, ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ». رواه مسلم برقم (50). 
الجهاد عندهم
حصروا آيات وأحاديث الجهاد, وما جاء في فضل الجهاد في سبيل الله ( قتال المشركين ) والخروج في سبيل الله (الخروج لقتال الكافرين) حصروا كل ذلك في الخروج معهم – وليس معهم سيف ولا سنان-, وهم بهذا يخدمون الكفار من يهود ونصارى ومجوس وغيرهم.
قال الله جل في علاه: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[التوبة:111]. 
وقال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة: 36].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾[الصف:4]. 
فهل هذه الأدلة وغيرها كثير جدًا, المراد بها الخروج مع هؤلاء الحمق؟
ولذلك فجماعة التبليغ لديها مركزان في قلب دولة اليهود!!
ويُسمح للتبليغي بدخول فرنسا دون غيره من فرق الإسلام بناءً على أنهم لا مباينة بينهم وبين المشركين. 



 
الأحاديث الضعيفة

يكثرون الاستدل بالأحاديث الضعيفة والموضوعة, بل لا يميزون بين صحيح أو ضعيف فهم حطاب ليل.
بل لا يعرفون أصول الحديث, وفاقد الشيء لا يُعطيه.
هذا إن استدلوا بشيء من الحديث, وإلا فأبلغ موعظة عندهم هو ما يسمونه بالبيان والصفات الست, وكذبوا, والله تعالى يقول: ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾[ق:45]. 
وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾[العنكبوت:51]. 


 
أين الفقه؟

يمنعون الكلام في الأحكام والمسائل الفقهية بحجة أن ذلك يسبب الاختلاف, وإن وجد عندهم شيء من الفقه فهم على أردأ المذاهب وهو المذهب الحنفي, ولقد أحسن من قال: 
إن كنت كاذبة لما حدثني ..... فعليك إثم أبي حنيفة وزفر 
المائلين إلى القياس تعمدًا ..... الراغبين في التمسك بالأثر
على جهلهم بالفقه, ومن أين يأتي الفقه؛ وأحدهم يخرج من مزرعته, أو من بين غنمه وهو ربما كان لايصلي, فأين تفقه أو يَفْقَه أو يُفَقِّه هو؟!



 
الأصل عندهم

يركزون على أمرين فقط: الترغيب في الفضائل، والخروج للتبليغ.
وكيف تميزون يا تبليغ بين الفضيلة من الرذيلة, وأنتم لا تعرفون السنة من البدعة والحسن من القبيح, فلا توحيد صحيح, ولا عقيدة صحيحة, ولا فقه ولا حديث...
فما بقي معهم إلا ربط العمامة, والخروج على جهل, وتغرير, وخداع للمسلمين أن هذا هو الدين!! 
وطريقتهم صوفية وهي من شر البدع.



 
بدل أركان الإيمان

أصولهم التي جعلوها بدل أركان الإيمان الستة : 
تحقيق الكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
الصلاة ذات الخشوع والخضوع.
العلم مع الذكر .
إكرام المسلــم.
تصحيح النية.
الدعوة إلى الخروج في سبيل الله – ويعنون الخروج معهم على منهج التبليغ المبتدع - .
وهذه الأصول عندهم التي يلقونها فيما يسمونه (البيـان ) وهو في الحقيقة الظلام، يعتبر عندهم أبلغ موعظة يتكلم بها الواعظ ! حتى لو تكلم بآيات وأحاديث يسردها سرداً فهذه عندهم أبلغ.
ثم يفسرون هذه الأصول فيقولون : ( مقصد لا إله إلا الله) إخراج اليقين الفاسد من القلب على الأشياء وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله .
وأنه لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله ولا مدبر إلا الله . اهـ 
فاليقين الفاسد عندهم, هو توحيد الله!! واليقين الصحيح توحيد أبي لهب !! . 
وتقدم أن الصلاة لا يدرون ما هي وأما العلم فقد رسخوا في الجهل وهكذا قوم أعمى الله بصائرهم عن الحق فتوقع منهم كل شر . 


 
التبليغيون بُلهٌ

رجال التبليغ في الغالب بُلْهٌ, فترى الرجل معهم في هيئة تظنه فقيهًا, فإذا فتشته رأيت أبلهًا مغفلًا, وصدق القائل: 
أبنيَّ إن من الرجال بهيمة .... في صورة الرجل السميع المبصر
وصدق الشافعي فيما روي عنه أنه قال: لو تصوف رجل أول النهار لم يأت نصف النهار إلا وهو أحمق.
الاستقامة لشيخ الإسلام (1/414).
ودعوة التبليغ أصلها ومنبعها صوفي, وسيرها صوفي.


 
اتباع الحق

يا دعاة التبليغ أنشدكم الله: أن تقبلوا الحق, وتلزموه, وتحذروا الباطل, قال الله تعالى: +اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾[الأعراف:3]. 
وقال تعالى:﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾[محمد:28]. 
وقال تعالى:﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَل ضَلالًا مُبِينًا_[الأحزاب:36].
وقال الله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلمُوا تَسْلِيمًا_[النساء:65].
وتأمل قصة سحرة فرعون رحمهم الله لما عرفوا الحق رجعوا إليه بغير تردد, قال الله جل وعلا: (وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُل سَاحِرٍ عَلِيمٍ * وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ * قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ _[الأعراف:104-126].
وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ, فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الْآيَةَ:( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمْ الْمُسَيْطِرُونَ_[الطور:35-37], قَالَ: كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ.
رواه البخاري برقم (4854).
ولا يفهم من هذا أنني أدعو الناس إلى حزبية أو جمعية, لا ولكن أدعو الناس جميعًا للاعتصام بكتاب ربهم تبارك وتعالى, وسنة نبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ التي صار عليها السلف الصالح من الصحابة فمن صار على نهجهم إلى يوم القيامة؛ التي هي طريقة أهل السنة والجماعة, الفرقة الناجية والطائفة المنصورة إلى قيام الساعة.


 
ضلال من خرج مع التبليغ

وعلى هذا فلا يجوز الخروج معهم, ولا الحضور لهم, ولا الرضا بصنيعهم؛لأنه تعاون معهم على الإثم والعدوان, فالدعوة إلى الله عمود فقارها العلم, والإخلاص, والسير على طريقة السلف الصالح.
العلماء الذين حذروا من هذه الفرقة الضالة
بعض العلماء الذين حذروا من جماعة التبليغ:- 
1)الشيخ العلامة/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ :.
2) الشيخ العلامة/ عبد الرزاق عفيفي :. 
3)الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز :.
4)الشيخ العلامة /محمد ناصر الدين الألبـاني:.
5) الشيخ العلامة / مقبل بن هادي الوادعي:.
6) الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين:.
7)الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي : .
8)الشيخ العلامة /يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
9) الشيخ العلامة / صالح الفوزان حفظه الله.
10) الشيخ العلامة/ عبد المحسن العباد حفظه الله.
وغيرهم كثير من علماء العصر, وأما من قبلهم فلم تكن هذه الفرقة الضالة موجودة وإلا لانهالت الردود عليهم والتحذيرات منهم.
ولا ترى صالحاً ولا رجلاً معروفاً بالعلم , أو غيوراً على دين الله سليم الفطرة ,إلا وهو يحذر من هذه الفرقة الضالة, قال تعالى:﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ_[العنكبوت:43] .
فإياك أيها المسلم أن يقودك الجهال إلى مهاوي الزيغ والضلال!
أهم الكتب التي يعتمدون عليها
كتاب »تبليغي نصاب« للأعاجم, و» حياة الصحابة « للعرب؛ وهما كتابان يحتويان على القصص المكذوبة, والأحاديث الضعيفة والموضوعة , بل وفي كتاب تبليغي نصاب شركيات.
وهذان الكتابان عندهم بمثابة »صحيحي البخاري ومسلم« عند أهل السنة والجماعة.
إضافة إلى العشر السور الأخيرة من القرآن والفاتحة ؛ وتكفي عندهم. 


 
أهم المراجع :

1) القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ/حمود التويجري رحمه الله . 
2) المورد العذب الزلال للشيخ/ أحمد النجمي رحمه الله. 
وقفات مع جماعة التبليغ.لـ(نزار بن إبراهيم الجربوع). 



 
المحتويات


مقدمة............................................. .................................................. ............ 1
مؤسسها............................................ .................................................. ..... 2
التوحيد........................................... .................................................. ......... 4
عقيدتهم........................................... .................................................. ........ 6
رسوخهم في الجهل............................................. ......................................... 7
التقليد قائدهم............................................ ................................................. 9
الذكر عندهم............................................. .................................................. 10
يتلقون دينهم من المنامات.......................................... ................................... 11
طريق الدعوة عندهم .................................................. ................................. 12
زعمهم بطلان ما خالفهم!!.......................................... ....................................... 13
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر............................................ ............................. 14
الجهاد عندهم............................................. .................................................. .15
الأحاديث الضعيفة........................................... .............................................. 17
أين الفقه؟............................................ .................................................. .... 18
الأصل عندهم............................................. ................................................. 19
بدل أركان الإيمان........................................... ................................................ 20
التبليغيون بُلهٌ............................................. .................................................. 22
تباع الحق.............................................. .................................................. ....... 23
ضلال من خرج مع التبليغ........................................... .................................... 26
العلماء الذين حذروا من هذه الفرقة الضالة............................................ ............... 27
أهم الكتب التي يعتمدون عليها............................................. ............................. 29
المحتويات......................................... .................................................. ...........

 

 

 

 

http://www.alilmia.net/vb/showthread.php?t=3159

تحميل الكتاب