التصنيف : المقالات
تاريخ النشر : 22-09-2018
عدد الزيارات : 4248
القسم :

هل هناك فرق بين موقف الشيخ الحجوري وبين موقف محمد الإمام من الرافضة ؟

أبو عمرو علي بن محمد بن ناصر البنائي اليافعي

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك فرق بين موقف الشيخ الحجوري وبين موقف محمد الإمام من الرافضة ؟ ؟ 

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:

أما بعد 
فقد كثرت في هذه الأيام الدعايا والتشويهات بشيخنا يحيى وفقه الله وسدده ما بين طاعن بسياسة وحذق ومن بعيد يرمي ومابين مصرح ومواجه بقوة ، فمنهم من يقول : هو مخذل عن جهاد الرافضة ، ومنهم من يقول : هو عفاشي ، ومنهم من يقول : هو ومحمد الإمام سواء لا فرق بينهما 
ومنهم من يقول : هو أخطأ لا نقلده وهذه كلمة ظاهرها حق لكن وراءها ما وراءها يجب الإنتباه منها.......
وإليكم بعض الفروق بين شيخنا يحيى وبين موقف محمد الإمام !!!!!

1 ) أن شيخنا الحجوري يرى تكفير الرافضة وأنهم زنادقة سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما محمد الإمام يرى أنهم مسلمون كما صرح بذلك في وثيقته حيث قال : ديننا ودينكم واحد وعدونا وعدوكم واحد ..إلى آخر ما قاله .
2 ) أن شيخنا الحجوري يرى أن جهاد الرافضة جهاد شرعي لا غبار عليه فمن قتله الرافضة قتل شهيدا مدافعا عن دينه وعرضه ولم نسمع منه يوما من الأيام منذ كنا في دماج إلى اليوم أنه تراجع وقال ليس بجهاد واتصالاته أيام الحرب في الضالع وعدن وبله معلومة مشهورة وكان يقول : كونوا مع الناس في القتال وإلى الآن وهو يشكر التحالف على ما يقومون به من دفع شر الرافضة ، أما محمد الإمام يقول : هذه فتنة يجب اجتنابها هذا قتال بين المسلمين هذه الإنتصارات التي في عدن قال : انتصارات إلى جهنم ، وقال في خطبته: لا نستحل دماء الرافضة ولا أموالهم ولا أعراضهم تدينا. 

3 ) أن شيخنا الحجوري يرى أن قتال دول التحالف للرافضة قتال شرعي دفع الله به شر الرافضة عن عدن وغيرها من المناطق وأهلك الله به قيادات كثيرة من قادات الرافضه ، وأما محمد الإمام لم نسمع منه أي موقف إيجابي مع التحالف بل يجعله قتال فتنة وربما سمع منه غيري أنه يسميه عدوان على اليمن ولا يستبعد هذا منه فهو الآن عصا بيد الحوثي . 
4 ) أن شيخنا الحجوري هرب بدينه حفاظا على سلامة عقيدته فارق أرضه وطلابه ولم يتنازل للرافضة بأي شيئ يريدونه لا بوثيقة ولا بغيرها مما يخل بعقيدته ومنهجه ، وأما محمد الإمام فقد حافظ على البقاء في مركزه وبيته مقابل التنازل للرافضة بتلك الوثيقة المشؤمة التي فيها حرية الفكر وغير ذلك من المخالفات.............. "
- وهناك بعض الشبه ينشرها بعض الناس على شيخنا يحيى منها : 
أن شيخنا لا يرى الآن جهاد الرافضة واستدلوا بأن الشيخ الآن يحذر من الدخول في السلك العسكري ومن الدخول في العراك السياسي والمناصب والفندمة ومن الإنهماك بعد المال والإفتتان به وأن هذه الأمور سبب الضياع عن الخير من علم وتعلمن علم وتعليم وقد تصرف الشخص عن السنة فيقع الشخص في أحضان أهل البدع بسبب هذه الأمور !!!!!!!!!!
فقالوا : هذا نفس موقف محمد الإمام وأن هذا تخذيل وووو 
وتراجع عن فتواه السابقة في تكفير الرافضة وجهادهم فانقسم الناس في فهم تحذيرات الشيخ إلى أربعة أقسام ، 
. القسم الأول : وهم أهل الحق والثبات والقناعة والزهد والعدل قالوا : هذا كلام حق وصواب وأن هذه المخالفات ليست من الجهاد وأن هذا من التصفية والتربية وأن تركها هو سبب النصر على الأعداء وسبب استمرار الجهاد في سبيل الله وأن المعاصي لا خير فيها وقد رأينا في هذه الأيام بعض من أرتكب المعاصي من أكل القات ولبس البنطال وحلق لحيته ومنهم من وصل به الأمر أنه يثني على أهل البدع ويتراجع عن تبديعهم بعد إذ كان شديدا عليهم أو صار مربوكا متشككا في الحكم عليهم ......وكم وكم نعدد ؟ ؟ ؟ والحمد لله يوجد من إخواننا الآن من يجاهد ويقاتل لله نحسبهم كذلك والله حسيبهم لا عسكرة ولا فندمة ولا تنازل عن السنة فنرجو أن الله يفتح على أيديهم فتحا عظيما . 
القسم الثاني : قالوا : إن تحذيرات الشيخ من هذه المخالفات حق وأن الشيخ لا يرى جهاد الرافضة على الإطلاق وأن هذه حروب سياسية محضة فالقتال كان في الضالع وعدن وبله فتنة ومؤامرة محضة فتجدهم يشوهون بكل من شارك في جهاد الرافضة وصد عدوانهم ، وهذا فهم خاطئ بل كان شيخنا يتصل أيام الحرب مع إخواننا في الجبهات ويثبتهم ويفرح بانتصاراتهم ويدعو لهم بالنصر .
القسم الثالث : قالوا : إن تحذيرات الشيخ من هذه المنكرات والمخالفات يعتبر تخذيلا عن جهاد الرافضة وأن هذه طريقة محمد الإمام فهؤلاء إختلطت عليهم الأمور فظنوا أنه لا جهاد ولاترتيب ولا تنظيم إلا بعسكرة وظنوا أن هذه التصفية والتربية ضد الجهاد ولو نظروا كيف كنا في دماج وكتاف وبلة وعدن والضالع وكيف أجرى الله الخير العظيم والانتصارات بغير فندمة ولا عسكرة ولايزال الآن من إخواننا من هو على هذا يقاتل لله ونراهم يفتح الله على أيديهم خيرا . 
القسم الرابع : قالوا : أخطأ الشيخ ولا نقلده وهو شيخنا وعالم من العلماء كغيره من العلماء المجتهدين ، وهذا القسم جمر تحت الرماد سيظهر بعد أيام أنه من القسم الثالث إلا أن يرده الله إلى الصواب ويبصره بالحق ونرجو من الله ذلك مع أننا نعتقد يقينا أن شيخنا الحجوري بشر يصيب ويخطئ ولايجوز تقليده إذا أخطأ لكن نرى أنه في هذه النصائح والتحذيرات قد أصاب فيها شرعا ورأينا ذلك في أرض الواقع!!!
فأعيدوا النظر ياقوم وكل إنسان يفتش نفسه وقلبه ماهي المعاصي والمنكرات التي ارتكبها فطمس الله بصيرته بسببها حتى صار لا يميز فجعل إنكار المنكر والتصفية والتربية تخذيلا عن جهاد الرافضة ولم يعلم المسكين أن هذا من الإعانة على النصر والتمكين فالخلاصة أن حب المال والحرص عليه يعمي ويصم ...
وأحب أن أذكر لإخواني أمرا عايشناه في دماج وهو أليس قد مضت علينا الحرب الأولى في صعدة والثانية والثالثة والرابعة والخامسة وكان شيخنا يحيى يقول لنا إقبلوا على العلم عندنا من يكفينا شر الرافضة وكان يأتيه بعض العساكر من المعسكرات يسألونه ويستفتونه هل هذا جهاد ياشيخ ؟ فيقول لهم : نعم جهاد لمن صلحت نيته لا تكن نيتكم من أجل الدفاع عن الوطن والجمهورية كما كنا نسمع في الأخبار أو عن المسؤل الفلاني ، وإذا جاءه بعض الطلاب واستأذنه أن يذهب يقاتل مع الدولة قال لهم إقبلوا على العلم ! عندنا من يكفينا شر هؤلاء أنتم في جهاد ، فالسؤال : هل أحد من هؤلاء الذين يتهمون الشيخ اليوم يقول تلك الأيام إن الشيخ كان مخذلا بل كانوا هم بأنفسهم يشكرونه ويثنون على هذا الموقف ، والآن نعيد لكم نفس السؤال هل إذا قال الشيخ اليوم عندما رأى أعدادا من طلاب العلم يتساقطون إما وراء الدنيا أو وراء المخالفات فقال : لهم إقبلوا على العلم هذا جهاد الحجة والبيان أما جهاد الرافضة فقد كفيناه بغيرنا هل هذا عندكم تخذيل وأن هذا نفس موقف محمد الإمام ؟ ؟ العدل العدل ياقوم. 
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك 

 

كتبه أخوكم علي بن محمد بن ناصر أبو عمرو الربيعي اليافعي
بتاريخ 9 / محرم/ 1440هجرية